أفكار على هامش إنتخابات نقابة المعلمين
كنت من المتابعين لإنتخابات نقابة المعلمين وكنت أحد الذين قدّموا النصح لبعض الأصدقاء من منتسبي النقابة بضرورة تشكيل كتل قوية إذا ما أرادوا الحصول على تمثيل أعلى في مجلس النقابة الجديد، وبالنتيجة فقد أجريت الإنتخابات ولم تكن نتائجها مفاجئة لي شخصياً، وذلك لأني كنت ولا زلت أعتقد أن نظام القائمة المغلقة بالأغلبية لم يكن عادلاً، هذا النظام الإنتخابي يتميز بأنه يمنح فرصة لأقلية منظمة فرصة السيطرة ويحرم في المقابل الأغلبية من حق المشاركة، وهذا ما حدث فعلاً، ففي العاصمة عمان مثلاً فان قائمة الأخوان ومن تحالف معها حصلت على ما مجموعه ( 8647) صوت في حين حصلت القوائم الأخرى جميعها على مايقرب من (15000) صوت ، ومع ذلك فلم تحظ بالنجاح، وفي هذا كم من فئة قليلة منظمة غلبت فئة كثيرة غير منظمة.
في حين لو تم تطبيق نظام القائمة المغلقة النسبية فان ذلك سيحقق عدالة لأنه يضمن تمثيل نسبي عادل للجميع ويمنح كل قائمة حصة بحسب ما تحصل عليه من أصوات.
وكانت النتيجة أنه بسبب الأنقسام بين نشطاء اللجنة الوطنية وتوزعهم على أكثر من قائمة، كان النجاح من نصيب من تحالفوا مع الإسلاميين.
جرت إنتخابات نقابة المعلمين وهي خطوة مهمة وكان ينتظرها المعلمون بفارغ صبرهم، وهي تجربة كذلك نأمل أن تتطور وتتعزز فرص نهوضها ونأمل من أصدقائنا المعلمين أن يسهموا في تعديل قانونهم الإنتخابي في المستقبل حتى يضمنوا مشاركة اوسع لكل المعلمين في المستقبل.
وفي كل الأحوال نقدم للمعلمين التهنئة ونبارك خطوتهم وندعو الله أن يوفقهم في مسيرتهم القادمة ، ونعلم أنها مسيرة صعبة وسيما أنها لا تزال في البدايات . .
وفي المثل فإننا كذلك نخاطب الحكومة ولانريدها أن تقع في الخطأ ذاته لأن سيطرة أقلية منظمه على مجلس النواب القادم سوف يحرم السواد الأعظم من الشعب من فرصة التمثيل سيما وانها غداً وبأجتماع مجلس الوزراء سوف تقر قانون الإنتخابات وترسله الى مجلس النواب لذا نكرر ما ذكرناه سابقا بضرورة تطبيق التمثيل النسبي للقوائم.