.. خطرات في المشكل السوري!

تم نشره الأربعاء 04 نيسان / أبريل 2012 12:43 مساءً
.. خطرات في المشكل السوري!
طارق مصاروة

إذا بدأنا في سوريا بتحديد مواعيد لتنفيذ خطة كوفي أنان، فإننا نكون من خرجنا من الدوران في دائرة مغلقة. فإذا كانت دمشق أعلنت انها ستسحب الجيش وآلياته الثقيلة من المدن في العاشر من نيسان أي بعد أسبوع، وإذا وافقت المعارضة على وقف العنف وسحب مقاتليها من المدن والقرى في الثاني عشر من نيسان، فإننا يمكن أن نبدأ بالرقابة المهنية وهي غير الرقابة العربية، ونبدأ بايصال الإغاثة للأحياء المحاصرة والمدمرة،.. ونبدأ نحكي سياسة!!.
يجب أن يشيل النظام السوري من رأسه قضيتين: الأولى، أنه قادر على إنهاء الثورة بالقوة المسلحة والأمنية، والثانية، أنه قادر إلى العودة لما كان عليه الحكم منذ أكثر من أربعين عاماً!!.
مستحيل بعد عام كامل من الاحتجاج والدم والجوع والعذاب، أن يعود السوريون إلى بيوتهم وكأن شيئاً لم يكن، وأن تعود العائلة أو الطائفة إلى الحكم!!.
ومستحيل أن يأخذ العالم هذا الموقف من النظام السوري، ثم يعود فيعفي عنه.. ويضرب بيده على ظهر الديكتاتور ويقول له: لا تعيدها!! والذين اعتقلوا، وقتلوا وغربوا من جلاوزة النظام سيدفعون الثمن، ففي كل الانقلابات الكثيرة والتغييرات التي مر بها الحكم في سوريا منذ الاستقلال عام 1947، في 17 نيسان، لم يحدث ان عوقب احد من «الشبيحة» والمجرمين والقتلة وكان كل عهد يعود ويحتضنهم باعتبارهم أصحاب اختصاص، ويسلطهم على الاخصام!!
لقد تعامل العالم مع الديكتاتوريين الدمويين العرب وغير العرب، بمقاييس مصلحية، وغير أخلاقية. وكان العظيم شارل ديغول يستقبل موبوتوسيسو سيكو (الديك الذي يملك عشر دجاجات) ثم يكتب في مذكراته: لم استطع والرجل جالس في مواجهتي إلا بأنني أخاطب شاويش!!
فقد كانت اعلى رتبة وصلها في جيش الاستعمار البلجيكي، ثم رفّع نفسه إلى .. الماريشالية!!.
المهم ان أوروبا كانت تستقبل طغاتنا بالتبجيل الى حد ان رئيس وزراء ايطاليا قبّل يد معمر القذافي في روما، قبل انهيار الطاغية بأشهر!!.
علينا أن لا نكتفي برفع شعار وقف أعمال العنف، فالمطلوب اجتثاث الديكتاتوريات لا على يد الأميركيين والأطلسيين، وإنما على يد الشعوب ذاتها مهما بلغت تضحياتها، فنحن لا نريد أن نصدق دعوات المعارضة السورية للتدخل الأجنبي المسلح، فالنموذج العراقي والليبي هو مثل صارخ على جنون الاستعانة بالقوى الكبرى لإزالة طاغية صغير!!. (الرأي)


 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات