.. حدود اللغة وحدود الأشياء!

تم نشره الخميس 05 نيسان / أبريل 2012 01:17 صباحاً
.. حدود اللغة وحدود الأشياء!
طارق مصاروة
تتنامى، هذه الأيام، تعابير وصفات لا علاقة لها ب»الحراك السياسي»، ولا بالإصلاح، ولا بمكافحة الفساد، ولعلها لا علاقة لها باللغة التي نتداولها كوعاء فكري، وحضاري لروح البلد وأخلاقياته!!.
فكيف يكون المعتقلون بمذكرة من المدعي العام «أسرى»، نطالب بإطلاق سراحهم، وليس متهمين نطالب بمحاكمتهم؟!.
الأسير هو المحتجز من الجنود في يد العدو، فهناك أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال لأنّ إسرائيل تعتقل ولكنها لا تحاكم. وتسمي المقاتل الفلسطيني موقوفاً إدارياً، بغض النظر عن عدد السنوات التي يقضيها في محتجزه. وهذا لا ينطبق على موقوفين من طفايلة الطفيلة، أو طفايلة عمّان... لأنّ الأردن الدولة ليست قوة معادية ولأنه لا حالة حرب بين الأردن والطفيلة، ولأن الموقوفين على ذمة التحقيق ليسوا مقاتلين في معسكرات الأسر!!.
- هل نعرف معنى استعمال كلمة «أسرى» بدل كلمة موقوفين؟!.
• المعنى مثير للاشمئزاز والغضب. فهناك خلق حالة عِداء بين المواطن ودولته، وافتعال معارك وأسرى ومعتقلات!!. ولعل هذا ما يريده نفر تلبسه جنون العظمة، ويحسب أنه يكبر بتصغير دولته، ولا نظن أنه يمد يده إلى القطوف الحامضة وهو يرى دون نظارات حجم القيادة في المنطقة والعالم، ويرى الاحترام الذي يكنه العالم لهذا البلد!!.
من يضع دولته في موضع العدو، لا يريد إصلاح دولته. ولا استئصال الفساد منها، فهو يتوسل كل شيء لهدمها، أو لهزّ أساسها، .. والأهم أن تحويل الاعتصام والمظاهرة إلى حالات مطلبية من دولة مفلسة… وليس إلى ضغوط سياسية على حكومات مترهلة، للتسريع في الإصلاح.. هو عمل لا وطني ولا أخلاقي. فهؤلاء الباحثون عن العِداء، والحروب، والأسرى يستعملون المطلبيّة وزيادة الرواتب، وزيادة العلاوات، وزيادة المكافآت، كوقود للهدف الأبعد وهو هدم الكيان الوطني.. وهذا معيب لأنه متاجرة بخبز الناس، والمال العام.. وحرق مواقع الاقدام، والكل يعلم أن هدم الكيان الوطني هو تحطيب في حبال إسرائيل، وهو المفضي إلى الوطن البديل، وتهجير الشعب الفلسطيني وخلق وطن موهوم عبر النهر!!.
- الموقوفون على ذمة التحقيق ليسوا أسرى، والأردن ليس دولة معادية والبذيء في مظاهرة ليس مقاتلاً!!.
- ووصف الدولة الأردنية بأنها .. دولة فساد يفتري على وطن عظيم يقدم لأبنائه حياة مستقرة آمنة تنتمي إلى حياة الدول الفقيرة ونحن منها!.
- ولملمة عشرين أخوث، والتلفظ بكل بذاءات اللغة لا يصنع ربيعاً عربياً، ولا ثورة، ولا ضغوطاً على الحكومات.. ولنفهم حدود الأشياء!!.
( الراي )


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات