إسرائيل والسلاح النووي
تم نشره السبت 07 نيسان / أبريل 2012 01:28 صباحاً

د. جورج طريف
توصل مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي إلى اتفاق هو الأول منذ عشر سنوات، يتناول بصورة خاصة نزع السلاح واقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.حيث أقر المؤتمر بالاجماع بيانا ختاميا من 28 صفحة يتضمن أربع خطط عمل بشأن كل من المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة الحد من الانتشار النووي وهي نزع الأسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من أهدافها السلمية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، واقامة شرق أوسط خال من السلاح النووي.
وتنص الوثيقة بشأن النقطة الاخيرة على تنظيم مؤتمر دولي هذا العام (2012 )يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة وأن يفضي إلى قيام منطقة منزوعة السلاح النووي تشمل إسرائيل، الا ان اسرائيل في ردها على البيان لم تحدد موقفا بشأن المشاركة وقدمت شرطا للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن ينص على إحلال سلام شامل في المنطقة وهي تعلم انه شرط تعجيزي تقف هي في وجه تحقيق السلام الذي تدعي المطالبة فيه وتشتري الوقت لاضاعة اي فرصة لتحقيقه وتضع العقبات امامه وهي تعلم جيدا من جهة اخرى ان لا قيمة لمؤتمر دولي حول نزع السلاح النووي في الشرق الاوسط من دون حضورها كونها البلد الوحيد الذي يملك السلاح النووي في المنطقة ما يعني ان الامم المتحدة وغيرها من الدول التي ترغب في عقد هذا المؤتمر لضمان عدم انتشار السلاح النووي في المنطقة لا يمكن ان تنجح في عقده دون وجود اسرائيل ووجودها يعني الانصياع لشروطها.
مواقف اسرائيل تجاه هذه المسألة معروفة وهي في الوقت ذاته تتمتع بدعم اميركي لمواقفها فهي لا تعترف بحيازة أسلحة نووية رغم تأكيد خبراء اخصائيين انها تملك ما بين مئة إلى 300 رأس نووية، وهي تتهرب من آليات التفتيش المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الدولية بعدم توقيعها المعاهدة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1970م وليس هذا فحسب وانما تقف في وجه اي آلية تقود إلى التطبيق الكامل لقرار العام 1995 حول اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
العالم والمجتمع الدولي يعلمان مواقف اسرائيل تجاه مسألة السلاح النووي ويعرفان ايضا موقفها تجاه عملية السلام ورفضها شرعية قرارات الامم المتحدة جهارا نهارا ومع ذلك لانجد اي ردة فعل دولية تنتقد مواقف اسرائيل بل على العكس نسمع اصواتا مؤيدة لها ولمواقفها باعتبارها ربيبة الولايات المتحدة الاميركية وكثير من الدول الغربية التي تدور في فلكها..... فهل نتوقع من اسرائيل انفراجا نحو تحقيق سلام شامل في المنطقة يعيد الحقوق الى اصحابها ونحن مازلنا نراوح مكاننا بعد اكثر من عشرين عاما من المفاوضات مع اسرائيل ولم نصل الى شيء يشعر الفلسطينيين ولو بتقدم محدود في المفاوضات .....؟ ان اسرائيل وبالتحديد حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تثبت يوما بعد يوم انها تستخدم المفاوضات لاضاعة الوقت وتغطية لتنفيذ مخططاتها العدوانية تجاه الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وهل بعد ذلك كله نتوقع من اسرائيل ان تشارك في مؤتمر نزع سلاح لا يلبي طموحاتها ورغباتها وشروطها....؟ ( الراي )
وتنص الوثيقة بشأن النقطة الاخيرة على تنظيم مؤتمر دولي هذا العام (2012 )يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة وأن يفضي إلى قيام منطقة منزوعة السلاح النووي تشمل إسرائيل، الا ان اسرائيل في ردها على البيان لم تحدد موقفا بشأن المشاركة وقدمت شرطا للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن ينص على إحلال سلام شامل في المنطقة وهي تعلم انه شرط تعجيزي تقف هي في وجه تحقيق السلام الذي تدعي المطالبة فيه وتشتري الوقت لاضاعة اي فرصة لتحقيقه وتضع العقبات امامه وهي تعلم جيدا من جهة اخرى ان لا قيمة لمؤتمر دولي حول نزع السلاح النووي في الشرق الاوسط من دون حضورها كونها البلد الوحيد الذي يملك السلاح النووي في المنطقة ما يعني ان الامم المتحدة وغيرها من الدول التي ترغب في عقد هذا المؤتمر لضمان عدم انتشار السلاح النووي في المنطقة لا يمكن ان تنجح في عقده دون وجود اسرائيل ووجودها يعني الانصياع لشروطها.
مواقف اسرائيل تجاه هذه المسألة معروفة وهي في الوقت ذاته تتمتع بدعم اميركي لمواقفها فهي لا تعترف بحيازة أسلحة نووية رغم تأكيد خبراء اخصائيين انها تملك ما بين مئة إلى 300 رأس نووية، وهي تتهرب من آليات التفتيش المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الدولية بعدم توقيعها المعاهدة منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1970م وليس هذا فحسب وانما تقف في وجه اي آلية تقود إلى التطبيق الكامل لقرار العام 1995 حول اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
العالم والمجتمع الدولي يعلمان مواقف اسرائيل تجاه مسألة السلاح النووي ويعرفان ايضا موقفها تجاه عملية السلام ورفضها شرعية قرارات الامم المتحدة جهارا نهارا ومع ذلك لانجد اي ردة فعل دولية تنتقد مواقف اسرائيل بل على العكس نسمع اصواتا مؤيدة لها ولمواقفها باعتبارها ربيبة الولايات المتحدة الاميركية وكثير من الدول الغربية التي تدور في فلكها..... فهل نتوقع من اسرائيل انفراجا نحو تحقيق سلام شامل في المنطقة يعيد الحقوق الى اصحابها ونحن مازلنا نراوح مكاننا بعد اكثر من عشرين عاما من المفاوضات مع اسرائيل ولم نصل الى شيء يشعر الفلسطينيين ولو بتقدم محدود في المفاوضات .....؟ ان اسرائيل وبالتحديد حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تثبت يوما بعد يوم انها تستخدم المفاوضات لاضاعة الوقت وتغطية لتنفيذ مخططاتها العدوانية تجاه الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وهل بعد ذلك كله نتوقع من اسرائيل ان تشارك في مؤتمر نزع سلاح لا يلبي طموحاتها ورغباتها وشروطها....؟ ( الراي )