.. جونتر جراس وعش الدبابير!
تم نشره السبت 07 نيسان / أبريل 2012 01:51 صباحاً

طارق مصاروة
.. هاجم جونتر جراس، حيازة إسرائيل للقوة العسكرية النووية، وقارنها بإيران، وهاجم حكومات ألمانيا التي قدمت لإسرائيل ست غواصات قادرة على إطلاق صواريخ بولاريس حاملة القنابل النووية. وهاجم الاستيطان الإسرائيلي. وبشعر جميل دعا كلاً من إيران وإسرائيل إلى المفاوضات السلمية لحل المشكلة النووية في المنطقة. وألمح حامل جائزة نوبل إلى تماثل النظام في إيران بالنظام في إسرائيل.. باعتبارهما نظامين قائمين على الدين.. الوحيدين في هذا العالم!!.
وكما هو متوقع فقد وجد غراس نفسه في عش الدبابير، واستعرض الجميع «خلفياته» المعادية للسامية من نتنياهو إلى المؤرخ سيغيف. فبعد أكثر من ستين عاماً «اكتشف» الجميع أن غونتر جراس كان في وحدات SS الهتلرية. وطبعاً لم يتطرق أحد إلى كتب ومؤلفات جراس الكثيرة التي لم ترد فيها كلمة واحدة معادية لليهود. حتى أنه بعد قصيدته التي أثارت كل هذا الانحطاط في الرد على رجل يعتقد أنه يعيش في بلد حر ويكتب في صحف حرّة، ويتحدث إلى تلفزة غير مرعوبة. وقد عاد الرجل فانتقد نفسه إذ كان عليه أن يتحدث عن حكومة إسرائيل وليس عن .. إسرائيل!!.
الذين يعرفون غونتر جراس، منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي يعرف خلفياته الفكرية الديمقراطية الاشتراكية. فقد كان يتطوّع في كل انتخابات لرئاسة تحرير مجلة الحزب الانتخابية ES.Pe.De، وكان من أصدقاء ويلي براندت رئيس الحزب، والمستشار، والنجم الألماني اللامع في المؤسسة الاشتراكية!!.
.. في الستينيات تعرّّفت إلى الشاعر الألماني نزيل بريطانيا إريش فريد، وكان كلّما مرَّ من ألمانيا نهرع أنا وأصدقاء الشاعر إلى مطار فرانكفورت محطته الرئيسية، كان وقتها الشاعر اليهودي قد أصدر ديوانه «عاهر إسرائيل» وقتها لم يجرؤ أحد على رمي إريش بوردة، لأنه يهودي.. لكن الصحف كلها تجاهلت شعره وتجاهلته كليّاً.. لا بالخير ولا بالشر. فمات مريضاً بالسرطان ووحيداً في بريطانيا.. لأنه لكرهه النازية والمنافقين للصهيونية في ألمانيا عافت نفسه الوطن!!.
غونتر جراس، سيبقى أكبر من الاتهامات الصهيونية الجاهزة. وأظن أن الكثيرين يأسفون لعدم ترجمة رواياته إلى العربيّة. فهي تستحق!!.( الراي )
وكما هو متوقع فقد وجد غراس نفسه في عش الدبابير، واستعرض الجميع «خلفياته» المعادية للسامية من نتنياهو إلى المؤرخ سيغيف. فبعد أكثر من ستين عاماً «اكتشف» الجميع أن غونتر جراس كان في وحدات SS الهتلرية. وطبعاً لم يتطرق أحد إلى كتب ومؤلفات جراس الكثيرة التي لم ترد فيها كلمة واحدة معادية لليهود. حتى أنه بعد قصيدته التي أثارت كل هذا الانحطاط في الرد على رجل يعتقد أنه يعيش في بلد حر ويكتب في صحف حرّة، ويتحدث إلى تلفزة غير مرعوبة. وقد عاد الرجل فانتقد نفسه إذ كان عليه أن يتحدث عن حكومة إسرائيل وليس عن .. إسرائيل!!.
الذين يعرفون غونتر جراس، منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي يعرف خلفياته الفكرية الديمقراطية الاشتراكية. فقد كان يتطوّع في كل انتخابات لرئاسة تحرير مجلة الحزب الانتخابية ES.Pe.De، وكان من أصدقاء ويلي براندت رئيس الحزب، والمستشار، والنجم الألماني اللامع في المؤسسة الاشتراكية!!.
.. في الستينيات تعرّّفت إلى الشاعر الألماني نزيل بريطانيا إريش فريد، وكان كلّما مرَّ من ألمانيا نهرع أنا وأصدقاء الشاعر إلى مطار فرانكفورت محطته الرئيسية، كان وقتها الشاعر اليهودي قد أصدر ديوانه «عاهر إسرائيل» وقتها لم يجرؤ أحد على رمي إريش بوردة، لأنه يهودي.. لكن الصحف كلها تجاهلت شعره وتجاهلته كليّاً.. لا بالخير ولا بالشر. فمات مريضاً بالسرطان ووحيداً في بريطانيا.. لأنه لكرهه النازية والمنافقين للصهيونية في ألمانيا عافت نفسه الوطن!!.
غونتر جراس، سيبقى أكبر من الاتهامات الصهيونية الجاهزة. وأظن أن الكثيرين يأسفون لعدم ترجمة رواياته إلى العربيّة. فهي تستحق!!.( الراي )