مناكف.. يعرف الحقيقة!!
تم نشره السبت 07 نيسان / أبريل 2012 01:48 صباحاً

صالح القلاب
يثبُت يوماً بعد يوم أن روسيا هي التي تقود معركة بشار الأسد وان «الجنرال» سيرجي لافروف ،على اعتبار خبرته في قمع الشعب الشيشاني، هو المكلف بهذه المهمة ولذلك فإنه أصدر نبوءة عسكرية قاطعة مانعة بأن المعارضة السورية «لن تستطيع إلحاق الهزيمة بقوات الرئيس بشار الأسد حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حدٍّ ممكن» وبالطبع وكالعادة فإن وزير الخارجية الروسي ،الذي استحوذ على دور وليد المعلم وبات متحدثاً بلسان النظام السوري، لم ينْسَ في تصريحاته هذه، من أن يحذر من مغبة المخططات التي تستهدف تسليح الجيش الحر وأن يُصدر حُكْما باتاً بـ»أن مثل هذه المخططات سوف تطيل أمد هذه الأزمة»!!
وكان لافروف قبل أيام قد حذَّر من أن المعارضة السورية تريد استبدال نظام بشار الأسد القائم بنظام «سنيٍّ» وهذا يدل على أن التدخل الروسي في شؤون هذه الدولة العربية لم يتجاوز الأعراف الدبلوماسية فقط بل وتجاوز أيضاً القيم الأخلاقية إذْ كيف تسمح دولة ،تقول أنها دولة عظمى، لنفسها بأن تحشر أنفها في مسائل طائفية حساسة يعتبر طرحها في هذه الفترة بالصورة التي طرحها وزير الخارجية الروسي كصبِّ الزيت على نارٍ مشتعلة وإذكاء لفتنة لا تزال هناك إمكانية لإحباطها وتفاديها من خلال وضع حدٍّ للتدخلات الروسية والإيرانية وكذلك تدخلات حزب الله اللبناني في الشؤون الداخلية السورية.
إن سيرجي لافروف هذا عندما يُصدر حكماً قاطعاً بأن المعارضة السورية لن تستطيع إلحاق الهزيمة بقوات بشار الأسد «حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حدٍّ ممكن» فإنه يثبت أنه جنرال فاشل وأنه بالتأكيد كان قد تهرَّب من الخدمة العسكرية في «الجيش السوفياتي الأحمر» الذي كان يعتبر من أقدر جيوش العالم وأكفئها قبل أن يُهزم تلك الهزيمة النكراء في حربه البائسة في أفغانستان.
وحقيقة لو أن لافروف لديه ولو الحد من الذاكرة السياسية النشطة لأدرك أن الذي هزم الجيش الأحمر في أفغانستان ليس حلف شمالي الأطلسي «الناتو» وليس قوات «المارينز» الأميركية وإنما «المجاهدون» الحفاة وببنادق «الكلاشنكوف» الروسية الصنع وهذا يعني أنه على وزير الخارجية الروسي أن يدرك أن هذا الذي يجري في سوريا ليس مواجهة بين جيش وجيش وإنما ثورة شعب استطيب الموت من أجل كرامته ومن أجل إطاحة نظام استبدادي ظالم وأن الجيش السوري الحر هو نسخة مكررة عن فصائل المقاومة الأفغانية التي اجترحت النصر ليس بالدبابات والطائرات والصواريخ وإنما بالإيمان والتصميم على الشهادة.
ثم وإن المؤكد أن لافروف هذا يعرف أن قوات الرئيس بشار الأسد التي قال أن المعارضة السورية «لن تستطيع إلحاق الهزيمة بها» هي قوات باتت تتمزق ويزداد تمزقها يوماً بعد يوم وأنها غدت منهارة المعنويات وتشعر بأنها تقاتل في معركة خاسرة لا محالة وأنها ستحاسب على الجرائم التي ترتكبها ضد شعبها ذات يوم قريب لكنه ورغم معرفته بحقائق الأمور في سوريا فإنه يصر على المناكفة وأنه قال هذا الذي قاله لرفع معنوياته هو أولاً ولرفع معنويات حلفائه في دمشق الذين أصبحت معنوياتهم في الحضيض رغم صخبهم المرتفع ورغم كل حركات رئيسهم الاستعراضية.
وهكذا فإنه على لافروف ،الذي بات كالغريق الذي يتشبث بزبد البحر، أن يدرك أنه يخوض معركة خاسرة وأن الانتصار في معركة كالمعركة المحتدمة في سوريا حالياً لا هو بالدبابات ولا بالمدافع ولا بالمرتزقة ،من فيلق القدس الإيراني ومن حزب الله وبعض التشكيلات المذهبية العراقية، بل بإرادة شعب نذر نفسه للشهادة ولديه الاستعداد لمواصلة المواجهة ليس لسنة أخرى فقط وإنما حتى تحقيق هدف إسقاط هذا الظالم الذي لاشك أن وزير الخارجية الروسي يعرف تمام المعرفة أنه بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. ( الراي )
وكان لافروف قبل أيام قد حذَّر من أن المعارضة السورية تريد استبدال نظام بشار الأسد القائم بنظام «سنيٍّ» وهذا يدل على أن التدخل الروسي في شؤون هذه الدولة العربية لم يتجاوز الأعراف الدبلوماسية فقط بل وتجاوز أيضاً القيم الأخلاقية إذْ كيف تسمح دولة ،تقول أنها دولة عظمى، لنفسها بأن تحشر أنفها في مسائل طائفية حساسة يعتبر طرحها في هذه الفترة بالصورة التي طرحها وزير الخارجية الروسي كصبِّ الزيت على نارٍ مشتعلة وإذكاء لفتنة لا تزال هناك إمكانية لإحباطها وتفاديها من خلال وضع حدٍّ للتدخلات الروسية والإيرانية وكذلك تدخلات حزب الله اللبناني في الشؤون الداخلية السورية.
إن سيرجي لافروف هذا عندما يُصدر حكماً قاطعاً بأن المعارضة السورية لن تستطيع إلحاق الهزيمة بقوات بشار الأسد «حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حدٍّ ممكن» فإنه يثبت أنه جنرال فاشل وأنه بالتأكيد كان قد تهرَّب من الخدمة العسكرية في «الجيش السوفياتي الأحمر» الذي كان يعتبر من أقدر جيوش العالم وأكفئها قبل أن يُهزم تلك الهزيمة النكراء في حربه البائسة في أفغانستان.
وحقيقة لو أن لافروف لديه ولو الحد من الذاكرة السياسية النشطة لأدرك أن الذي هزم الجيش الأحمر في أفغانستان ليس حلف شمالي الأطلسي «الناتو» وليس قوات «المارينز» الأميركية وإنما «المجاهدون» الحفاة وببنادق «الكلاشنكوف» الروسية الصنع وهذا يعني أنه على وزير الخارجية الروسي أن يدرك أن هذا الذي يجري في سوريا ليس مواجهة بين جيش وجيش وإنما ثورة شعب استطيب الموت من أجل كرامته ومن أجل إطاحة نظام استبدادي ظالم وأن الجيش السوري الحر هو نسخة مكررة عن فصائل المقاومة الأفغانية التي اجترحت النصر ليس بالدبابات والطائرات والصواريخ وإنما بالإيمان والتصميم على الشهادة.
ثم وإن المؤكد أن لافروف هذا يعرف أن قوات الرئيس بشار الأسد التي قال أن المعارضة السورية «لن تستطيع إلحاق الهزيمة بها» هي قوات باتت تتمزق ويزداد تمزقها يوماً بعد يوم وأنها غدت منهارة المعنويات وتشعر بأنها تقاتل في معركة خاسرة لا محالة وأنها ستحاسب على الجرائم التي ترتكبها ضد شعبها ذات يوم قريب لكنه ورغم معرفته بحقائق الأمور في سوريا فإنه يصر على المناكفة وأنه قال هذا الذي قاله لرفع معنوياته هو أولاً ولرفع معنويات حلفائه في دمشق الذين أصبحت معنوياتهم في الحضيض رغم صخبهم المرتفع ورغم كل حركات رئيسهم الاستعراضية.
وهكذا فإنه على لافروف ،الذي بات كالغريق الذي يتشبث بزبد البحر، أن يدرك أنه يخوض معركة خاسرة وأن الانتصار في معركة كالمعركة المحتدمة في سوريا حالياً لا هو بالدبابات ولا بالمدافع ولا بالمرتزقة ،من فيلق القدس الإيراني ومن حزب الله وبعض التشكيلات المذهبية العراقية، بل بإرادة شعب نذر نفسه للشهادة ولديه الاستعداد لمواصلة المواجهة ليس لسنة أخرى فقط وإنما حتى تحقيق هدف إسقاط هذا الظالم الذي لاشك أن وزير الخارجية الروسي يعرف تمام المعرفة أنه بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. ( الراي )