اشكال الشباب امام مدارس البنات
أصبحت ظاهرة " تكوم " بعض الشباب و تواجدهم بشكل شبه دائم أمام مدارس البنات سواء بسياراتهم أو بدونها وبالذات وقت خروج الطالبات ظاهرة مزعجة تتسبب باختناقات مرورية وإرباك في حركة السير مما يظطر بعض أولياء الأمور للوقوف بسياراتهم بيعداً عن المدرسة وبمسافات طويلة ناهيك عن المضايقات للطالبات ممن يلقي على مسامعهن من الفاظ تكون احيانا " باردة ".
وليس لهؤلاء العاطلين من الشباب هدف معين من تواجدهم في هذا المكان وفي هذا التوقيت بالذات إلا الإستعراض بأشكالهم البشعة (اللهم لا شماته) أوبسياراتهم إن وجدت ـ ومعظمها بالإيجار ـ والذين لا يتوانون في إظهار مواهبهم سواءاً كان ذلك عن طريق زيهم الغريب الذي يرتدونه على الطريقة الغربية (عامل جذب) أو عن طريق الاستعراض بسياراتهم التي تتميز بصوت الموسيقى الغربية الصاخبة المنبعث من داخلها وهذا بزعمهم عامل مساعد لجذب نظرات الإعجاب بهم وإقناع المتواجدين في المكان بثقافتهم الغربية التي سبق وأن تعلموها في بلاد الغرب اثناء سفرهم لطلب العلم , ولا يدركون هؤلاء الشباب بأن كل من يتواجد في المكان من أولياء أموروطالبات يعلمون بأنهم مجرد شباب ـ محسوبين على المجتمع ـ عاطلون عن العمل، فمنهم من لم يكمل تعليمه الإبتدائي ـ ويسمع أغاني غربية ـ ومنهم من ترك وظيفته التي أمنها له والده بعد أن أراق ماء وجهه عند فلان وعلان من أجل توظيف هذا الإبن ومنهم من لم يحصل على شهادة أو وظيفه ولكنه احترف الوقوف بقامته وملامح وجهه الوسيم الجذاب ـ في تصوره ـ والذي يخيل إليك عندما تنظر إليه لأول وهله بأنه أحد أعمدة سور المدرسة من كثرة التصاقه بالسور وما أن تقترب منه حتى تظن انك تنظرإلى كراسة طفلة في الروضة من كثرة الألوان المتداخلة وغير المتناسقة في مظهره بشكل عام ـ بينما هم يرون ذلك قمة الشياكة والأناقة ـ ومنهم من لم يكتفي بذلك حيث يتجرأ ويتفوه بكلمات غريبه وغير مفهومه يمطر بها مسامع من يظنهم فتنوا به عشقاً ويزهو بذلك معتقداً بأنهم قد هاموا به حباً وغراماً لقوة تأثير كلماته وسحره الذي لا يقاوم وان القوى بدت تخور أمام ما يتمتع به من لبقاقة في الحديث وحسن في المظهر.
بينما الجانب الآخر لم يستمع إليه ولم يلقي له بال بل ابتعد عنه لا لشيء معين وإنما رغبة في عدم الإقتراب منه أوالنظر إليه حتى لا يحدث له غثيان قبل تناوله وجبة الغداء.
وهذا هو شكلهم الحقيقي الذي يبدون به أمام الناس... وليس كما يرون أنفسهم.
وختاماً أود أن اوجه نصيحه للشباب الذين يمارسون هذه العادة السيئة أن يقلعوا عنها فوراً.. لإن لكل شخص (بنات ـ زوجات ـ أخوات ـ وحتى جدات) وهؤلاء الشباب كذلك فليتقوا الله وليحاسبوا انفسهم ويرجعون إلى جادة الصواب ويبتعدوا عن كل ما يغضب الله وليتقوا الله في أنفسهم قبل أن يفوت الأوان.