اشكال الشباب امام مدارس البنات

تم نشره الأربعاء 01st نيسان / أبريل 2009 02:03 مساءً
خليل فائق القروم

أصبحت ظاهرة " تكوم "  بعض الشباب و تواجدهم بشكل شبه دائم أمام مدارس البنات سواء بسياراتهم أو بدونها وبالذات وقت خروج الطالبات  ظاهرة مزعجة  تتسبب   باختناقات مرورية وإرباك في حركة السير مما يظطر بعض أولياء الأمور للوقوف بسياراتهم بيعداً عن المدرسة وبمسافات طويلة  ناهيك عن المضايقات للطالبات ممن يلقي على مسامعهن من الفاظ تكون احيانا " باردة ".
وليس لهؤلاء العاطلين من الشباب هدف معين من تواجدهم في هذا المكان وفي هذا التوقيت بالذات إلا الإستعراض بأشكالهم البشعة (اللهم لا شماته) أوبسياراتهم إن وجدت ـ ومعظمها بالإيجار ـ والذين لا يتوانون في إظهار مواهبهم سواءاً كان ذلك عن طريق زيهم الغريب الذي يرتدونه على الطريقة الغربية (عامل جذب) أو عن طريق الاستعراض بسياراتهم التي تتميز بصوت الموسيقى الغربية الصاخبة المنبعث من داخلها وهذا بزعمهم عامل مساعد لجذب نظرات الإعجاب بهم وإقناع المتواجدين في المكان بثقافتهم الغربية التي سبق وأن تعلموها في بلاد الغرب اثناء سفرهم لطلب العلم , ولا يدركون هؤلاء الشباب بأن كل من يتواجد في المكان من أولياء أموروطالبات يعلمون بأنهم مجرد شباب ـ محسوبين على المجتمع ـ عاطلون عن العمل، فمنهم من لم يكمل تعليمه الإبتدائي ـ ويسمع أغاني غربية ـ ومنهم من ترك وظيفته التي أمنها له والده بعد أن أراق ماء وجهه عند فلان وعلان من أجل توظيف هذا الإبن ومنهم من لم يحصل على شهادة أو وظيفه ولكنه احترف الوقوف بقامته وملامح وجهه الوسيم الجذاب ـ في تصوره ـ والذي يخيل إليك عندما تنظر إليه لأول وهله بأنه أحد أعمدة سور المدرسة من كثرة التصاقه بالسور وما أن تقترب منه حتى تظن انك تنظرإلى كراسة طفلة في الروضة من كثرة الألوان المتداخلة وغير المتناسقة في مظهره بشكل عام ـ بينما هم يرون ذلك قمة الشياكة والأناقة ـ ومنهم من لم يكتفي بذلك حيث يتجرأ ويتفوه بكلمات غريبه وغير مفهومه يمطر بها مسامع من يظنهم فتنوا به عشقاً ويزهو بذلك معتقداً بأنهم قد هاموا به حباً وغراماً لقوة تأثير كلماته وسحره الذي لا يقاوم وان القوى بدت تخور أمام ما يتمتع به من لبقاقة في الحديث وحسن في المظهر.
بينما الجانب الآخر لم يستمع إليه ولم يلقي له بال بل ابتعد عنه لا لشيء معين وإنما رغبة في عدم الإقتراب منه أوالنظر إليه حتى لا يحدث له غثيان قبل تناوله وجبة الغداء.
وهذا هو شكلهم الحقيقي الذي يبدون به أمام الناس... وليس كما يرون أنفسهم.
وختاماً أود أن اوجه نصيحه للشباب الذين يمارسون هذه العادة السيئة أن يقلعوا عنها فوراً.. لإن لكل شخص (بنات ـ زوجات ـ أخوات ـ وحتى جدات) وهؤلاء الشباب كذلك فليتقوا الله وليحاسبوا انفسهم ويرجعون إلى جادة الصواب ويبتعدوا عن كل ما يغضب الله وليتقوا الله في أنفسهم قبل أن يفوت الأوان.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات