وراء الخطوط (2-2)
تم نشره السبت 14 نيسان / أبريل 2012 03:40 صباحاً

فالح الطويل
عملت إسرائيل، منذ تسعينات القرن الماضي، على الدخول إلى القفقاز لتأسيس قاعدة لها هناك تكون فيها، بالتعاون مع حلفائها في الغرب، قريبة من أماكن الخطر المحتمل عليها في المستقبل، سواء جاء ذلك من تركيا التي رأتها تعود لحاضنتها الفكرية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط؛ أم من إيران؛ أم حتى في روسيا حيث كان اليهود الروس من حملة الجنسية الإسرائيلية يقومون بنهب تلك البلاد.
حاولت في جورجيا ونجحت حين تسلم الحكم فيها مجموعة من اليهود الأمريكان من حملة الجنسية الإسرائيلية، فأعطيت فيها قاعدتان جويتان استخدمتهما لتكون قريبة من إيران في حالة قررت مهاجمة برنامجها النووي. ، وكان نجاحا مؤقتا تدخلت موسكو فأحبطته في حربها على تبليسي سنة 2008.
وحاولت الشيء نفسه مع أذربيجان التي زارها عدد كبير من قادة إسرائيل ومنهم نتنياهو وليبرمان وبيريس، وعدد كبير من الضباط، وعقدوا معها اتفاقات عسكرية وفنية وتجارية واستخباراتية أيضا، بحسب دراسة مطولة لمجلة الفورين بوليسي الأمريكية واسعة الانتشار.
استغلت إسرائيل، في تحقيق أهدافها، علاقات إيرانية-أذرية غير ودية، فمعلوم أن في إيران 16 مليون أذري تنطلق عدة أحزاب ثورية أذرية إزاءها من المبدأ القائل أن أذربيجان الحالية هي « يني أذربيجان»–أي اذربيجان الشمالية وأن استقلال بلادهم لا يكتمل بغير تحرير إخوانهم تحت الحكم الإيراني.
وقد قامت أذربيجان بطرد إيرانيين من أرضيها اتهمتهم بالتخريب في بلادها؛ كما اتهمت إيران جارتها بتسهيل مهمات مخربين إسرائيليين تسللوا إليها للقيام بأعمال تخريب وقتل ضد العلماء الإيرانيين. وقد أكدت الدراسة تعاون الأذريين الإيرانيين مع المتسللين الإسرائيليين، وهو ما تنفيه اذربيجان، بالطبع.
على هذه القاعدة، بنت إسرائيل علاقاتها مع أذربيجان، كما فعلت مع جورجيا فتسلمت قاعدتين جويتين تقع إحداهما، وهي قاعدة «سيتاكليه،» على بعد 600 كم شمال الحدود الإيرانية.
يتساءل الاستراتيجيون الأمريكان عما إذا كانت إسرائيل تفكر جديا بمهاجمة إيران من هذه القواعد، ويصفون المشروع بالمغامرة الخطيرة: فالمسافة التي على طائرات إف-15آي، وإف-16آي الإسرائيليةأن تعبرها تزيد على 3000 كم، وهي ما يشكل عبئا على الطائرات المهاجمة ويعرضها للخطر إذا تنهبت إيران وأخرجت سلاحها الجوي للتصدي للمغيرين. كما أنها لا تستطيع إرسال فرق بحث وإنقاذ من أذربيجان إذا سقطت طائرات مغيرة فوق أرض المعركة.
كما يعرض هذه الطائرات للخطر، إذا فكرت إسرائيل بعودتها عبر الأحواء التركية. فليس بين البلدين ود. لقد سقطت طائرة إسرائيلية من غير طيار جنوب أضنة، كانت بتقدير الأتراك، تعمل بين كردستان العراق وإسرائيل التي سكتت فلم ترد على الاتهام، تأكيدا أو نفيا.
من جانب آخر، تعارض واشنطن هكذا مغامرة. لذا يحسب خبراء أن إسرائيل ستهاجم إيران أثناء احتدام المعركة الانتخابية فلا يستطيع أوباما سوى الصمت؛ وخاصة إذا قام عملاء إسرائيل باعمال تخريبية ضد المصالح الأمريكية في الخليج تتهم إيران فيها.
تسلل إسرائيل وراء خطوط أعدائها، وتنفيذ أغراضها هناك، نهج إسرائيلي يتكرر أمام أعيننا كل يوم.( الراي )
حاولت في جورجيا ونجحت حين تسلم الحكم فيها مجموعة من اليهود الأمريكان من حملة الجنسية الإسرائيلية، فأعطيت فيها قاعدتان جويتان استخدمتهما لتكون قريبة من إيران في حالة قررت مهاجمة برنامجها النووي. ، وكان نجاحا مؤقتا تدخلت موسكو فأحبطته في حربها على تبليسي سنة 2008.
وحاولت الشيء نفسه مع أذربيجان التي زارها عدد كبير من قادة إسرائيل ومنهم نتنياهو وليبرمان وبيريس، وعدد كبير من الضباط، وعقدوا معها اتفاقات عسكرية وفنية وتجارية واستخباراتية أيضا، بحسب دراسة مطولة لمجلة الفورين بوليسي الأمريكية واسعة الانتشار.
استغلت إسرائيل، في تحقيق أهدافها، علاقات إيرانية-أذرية غير ودية، فمعلوم أن في إيران 16 مليون أذري تنطلق عدة أحزاب ثورية أذرية إزاءها من المبدأ القائل أن أذربيجان الحالية هي « يني أذربيجان»–أي اذربيجان الشمالية وأن استقلال بلادهم لا يكتمل بغير تحرير إخوانهم تحت الحكم الإيراني.
وقد قامت أذربيجان بطرد إيرانيين من أرضيها اتهمتهم بالتخريب في بلادها؛ كما اتهمت إيران جارتها بتسهيل مهمات مخربين إسرائيليين تسللوا إليها للقيام بأعمال تخريب وقتل ضد العلماء الإيرانيين. وقد أكدت الدراسة تعاون الأذريين الإيرانيين مع المتسللين الإسرائيليين، وهو ما تنفيه اذربيجان، بالطبع.
على هذه القاعدة، بنت إسرائيل علاقاتها مع أذربيجان، كما فعلت مع جورجيا فتسلمت قاعدتين جويتين تقع إحداهما، وهي قاعدة «سيتاكليه،» على بعد 600 كم شمال الحدود الإيرانية.
يتساءل الاستراتيجيون الأمريكان عما إذا كانت إسرائيل تفكر جديا بمهاجمة إيران من هذه القواعد، ويصفون المشروع بالمغامرة الخطيرة: فالمسافة التي على طائرات إف-15آي، وإف-16آي الإسرائيليةأن تعبرها تزيد على 3000 كم، وهي ما يشكل عبئا على الطائرات المهاجمة ويعرضها للخطر إذا تنهبت إيران وأخرجت سلاحها الجوي للتصدي للمغيرين. كما أنها لا تستطيع إرسال فرق بحث وإنقاذ من أذربيجان إذا سقطت طائرات مغيرة فوق أرض المعركة.
كما يعرض هذه الطائرات للخطر، إذا فكرت إسرائيل بعودتها عبر الأحواء التركية. فليس بين البلدين ود. لقد سقطت طائرة إسرائيلية من غير طيار جنوب أضنة، كانت بتقدير الأتراك، تعمل بين كردستان العراق وإسرائيل التي سكتت فلم ترد على الاتهام، تأكيدا أو نفيا.
من جانب آخر، تعارض واشنطن هكذا مغامرة. لذا يحسب خبراء أن إسرائيل ستهاجم إيران أثناء احتدام المعركة الانتخابية فلا يستطيع أوباما سوى الصمت؛ وخاصة إذا قام عملاء إسرائيل باعمال تخريبية ضد المصالح الأمريكية في الخليج تتهم إيران فيها.
تسلل إسرائيل وراء خطوط أعدائها، وتنفيذ أغراضها هناك، نهج إسرائيلي يتكرر أمام أعيننا كل يوم.( الراي )