المسؤولية مسؤولية روسيا!!
تم نشره الأحد 15 نيسان / أبريل 2012 03:39 صباحاً

صالح القلاب
بقيت روسيا تحبط أي جهد دولي وهي لجأت ،ساحبة معها الصين التي يحترمها العرب ويقدرون كل مواقفها التاريخية تجاه قضاياهم، إلى استخدام حق النقض «الفيتو» مرتين كما أنها بادرت إلى اعتراض إصدار قرار من قبل مجلس الأمن الدولي ،يقول للأعور بدون مواربة :»أعور في عينك»، لإرسال مجموعة المراقبين الدوليين الذين من المفترض أن يشرفوا على ضمان تطبيق مهمة كوفي أنان المتعثرة ببنودها الستة المعروفة.
وكانت روسيا قد دخلت المعركة إلى جانب بشار الأسد ضد شعبه منذ اللحظة الأولى بالدبلوماسية الحولاء التي ترى بعين واحدة وبالخبراء والمخابرات وبالأسلحة والذخائر وهناك من يقول وأيضاً بالأموال وبالطبع بالأساطيل المرابطة في طرطوس واللاذقية وبالتي باتت تستعرض عضلاتها قبالة الشواطئ السورية مع تطور هذه الأزمة ومع احتمال أن تتخذ طابعاً عسكرياً بعد ازدياد تحرش قوات النظام السوري بتركيا وباستفزازاتها المتواصلة ضد هذه الجارة العزيزة!! التي كان حافظ الأسد قد عقد معها صفقة العمر في عام 1998 بتنازلات تاريخية لم يحاول أن يفكر فيها مجرد تفكير أي رئيس سوري قبله.
وروسيا هي التي يقال عنها أنها بإشراف مدير مخابراتها ميخائيل فرادكوف ،الذي كان رافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة سابقة إلى دمشق، قد رتب لقاءً مخابراتياً سورياً-إسرائيلياً في موسكو ،على أرضية ما كان قاله رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد من أن أمن إسرائيل من أمن سوريا، جرى فيه التفاهم على أمورٍ مستقبلية كثيرة من بينها الانخراط في مفاوضات سورية-إسرائيلية حول هضبة الجولان وعملية السلام بدون أي شروط مسبقة لقاء ضغط الإسرائيليين على الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال «اللوبي» اليهودي في أميركا كي يبقى يتخذ هذا الموقف المتردد المخزي الذي بقي يتخذه منذ بداية انفجار هذه الأزمة المستفحلة.
وبهذا فإن روسيا النظام ،أي فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف وهذه المجموعة الحاكمة، وليس الشعب غدت أيديها ملطخة بدماء السوريين فهي المسؤولة عن هذه المجازر وكل حمامات الدماء التي بقيت مستمرة بتوتيره متصاعدة على مدى كل هذه الشهور المرعبة منذ انفجار الأحداث في آذار (مارس) العام الماضي وحتى الآن ولولاها لكان بشار الأسد قد أذعن لإرادة شعبه منذ البدايات ولما بقي يركب رأسه بهذه الطريقة المتحدية ولما سقطت كل هذه الأرقام من الشهداء والجرحى ولما كان كل هذا الخراب والدمار الذي شمل كل مدن وقرى سوريا.
إذن إن المشكلة الحقيقية تكمن في روسيا وفي مواقفها فهي التي تتحمل وزر كل هذه الجرائم التي اُرتكبت وكل هذه الدماء التي سالت وأُريقت وهي التي بقيت تحارب حرب هذا النظام وبقيت تدفعه دفعاً إلى المزيد من إدارة ظهره أولاً لشعبه وثانياً للعرب بمعظمهم شعوباً ودولاً وللمجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته وبذلك فإنها هي القاتل وأنها هي التي ستتحمل حكم التاريخ بأنها قدمت مصالحها وحساباتها على دماء عشرات الألوف من أبناء شعب كل ذنبهم أنهم ثاروا من أجل الكرامة والحرية وكما فعل الشعب الروسي عندما انتفض في بدايات تسعينات القرن الماضي على نظام الحزب الواحد الستاليني والاستبدادي الذي بقي يحكم زهاء سبعين عاماً ويزيد.
لم يعد هناك أي مجالٍ للصبر والمزيد من الاحتمال بعد أن تمادت روسيا هذا النظام ،الذي غدا مضحكاً في تبادل الأدوار والألاعيب للاستمرار بالحكم بأي ثمن، وقد أصبح المطلوب أن يتجه التنديد بما يفعله النظام السوري بشعبه إلى السفارات الروسية في الدول العربية وفي كل مكان وأن يكون الضغط على الأنظمة العربية ليس من أجل قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد ومع دولته وسفاراته بل من أجل قطع العلاقات مع روسيا وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية !!.( الراي )
وكانت روسيا قد دخلت المعركة إلى جانب بشار الأسد ضد شعبه منذ اللحظة الأولى بالدبلوماسية الحولاء التي ترى بعين واحدة وبالخبراء والمخابرات وبالأسلحة والذخائر وهناك من يقول وأيضاً بالأموال وبالطبع بالأساطيل المرابطة في طرطوس واللاذقية وبالتي باتت تستعرض عضلاتها قبالة الشواطئ السورية مع تطور هذه الأزمة ومع احتمال أن تتخذ طابعاً عسكرياً بعد ازدياد تحرش قوات النظام السوري بتركيا وباستفزازاتها المتواصلة ضد هذه الجارة العزيزة!! التي كان حافظ الأسد قد عقد معها صفقة العمر في عام 1998 بتنازلات تاريخية لم يحاول أن يفكر فيها مجرد تفكير أي رئيس سوري قبله.
وروسيا هي التي يقال عنها أنها بإشراف مدير مخابراتها ميخائيل فرادكوف ،الذي كان رافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة سابقة إلى دمشق، قد رتب لقاءً مخابراتياً سورياً-إسرائيلياً في موسكو ،على أرضية ما كان قاله رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد من أن أمن إسرائيل من أمن سوريا، جرى فيه التفاهم على أمورٍ مستقبلية كثيرة من بينها الانخراط في مفاوضات سورية-إسرائيلية حول هضبة الجولان وعملية السلام بدون أي شروط مسبقة لقاء ضغط الإسرائيليين على الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال «اللوبي» اليهودي في أميركا كي يبقى يتخذ هذا الموقف المتردد المخزي الذي بقي يتخذه منذ بداية انفجار هذه الأزمة المستفحلة.
وبهذا فإن روسيا النظام ،أي فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف وهذه المجموعة الحاكمة، وليس الشعب غدت أيديها ملطخة بدماء السوريين فهي المسؤولة عن هذه المجازر وكل حمامات الدماء التي بقيت مستمرة بتوتيره متصاعدة على مدى كل هذه الشهور المرعبة منذ انفجار الأحداث في آذار (مارس) العام الماضي وحتى الآن ولولاها لكان بشار الأسد قد أذعن لإرادة شعبه منذ البدايات ولما بقي يركب رأسه بهذه الطريقة المتحدية ولما سقطت كل هذه الأرقام من الشهداء والجرحى ولما كان كل هذا الخراب والدمار الذي شمل كل مدن وقرى سوريا.
إذن إن المشكلة الحقيقية تكمن في روسيا وفي مواقفها فهي التي تتحمل وزر كل هذه الجرائم التي اُرتكبت وكل هذه الدماء التي سالت وأُريقت وهي التي بقيت تحارب حرب هذا النظام وبقيت تدفعه دفعاً إلى المزيد من إدارة ظهره أولاً لشعبه وثانياً للعرب بمعظمهم شعوباً ودولاً وللمجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته وبذلك فإنها هي القاتل وأنها هي التي ستتحمل حكم التاريخ بأنها قدمت مصالحها وحساباتها على دماء عشرات الألوف من أبناء شعب كل ذنبهم أنهم ثاروا من أجل الكرامة والحرية وكما فعل الشعب الروسي عندما انتفض في بدايات تسعينات القرن الماضي على نظام الحزب الواحد الستاليني والاستبدادي الذي بقي يحكم زهاء سبعين عاماً ويزيد.
لم يعد هناك أي مجالٍ للصبر والمزيد من الاحتمال بعد أن تمادت روسيا هذا النظام ،الذي غدا مضحكاً في تبادل الأدوار والألاعيب للاستمرار بالحكم بأي ثمن، وقد أصبح المطلوب أن يتجه التنديد بما يفعله النظام السوري بشعبه إلى السفارات الروسية في الدول العربية وفي كل مكان وأن يكون الضغط على الأنظمة العربية ليس من أجل قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد ومع دولته وسفاراته بل من أجل قطع العلاقات مع روسيا وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية !!.( الراي )