بعد أربعة مواسم .. فكر الهواة يصمد

مع انتهاء الموسم الحالي 3 أيار المقبل، تكون كرة القدم الأردنية قطعت العام الرابع لتطبيق الاحتراف، فالدوري يسمى بـ «المحترفين».
منذ أكثر من سنة واتحاد كرة القدم وبالتنسيق مع الأندية، يمضي بتوجهات ايفاء الشروط للتواجد في دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة، ويبدو أن الجهود الكبيرة اثمرت بعدما اشارت «الرأي» قبل أيام الى أن الاتحاد الآسيوي سيخصص للأندية الاردنية في الموسم المقبل مقعداً ونصف المقعد في دوري الأبطال.
بعد أربعة أعوام، ومع الاقتراب أكثر من دوري أبطال آسيا، فإن عديد التحفظات تبرز بين الحين والآخر وفي مقدمتها عدم بلوغ الفكر الاحترافي الذي يلبي أدنى درجات الطموح، وهنا أعني عديد اللجان المسؤولة عن برمجة وتنظيم بطولات الموسم وادارات عديد الأندية المعنية بالاحتراف!.
أبدأ بالاتحاد وتحديداً لجنة المسابقات التي تشرف على جدولة لقاءات الموسم، فالتوجه للاحتراف، أكرر، منذ اربعة أعوام، لم يكن كافياً للقضاء على -منغصات- التوقفات والتأجيل، وكثيراً ما يتم تعزيز القرار بإرتباط الأندية ببطولات خارجية وتحت بند منح لاعبيها فرصة أكبر للراحة والاستشفاء، فيما نشاهد بأن أندية في دول تطبق الاحتراف تلعب نحو ثلاثة لقاءات في غضون أسبوع واحد، ذلك أن الاحتراف يبرز بوضوح بمدى القدرة على الحفاظ على برمجة وجدولة البطولات المحلية!.
أما في الجانب النادوي، فإن المشاركة الخارجية تعني ضرورة برمجة لقاءاته المحلية في الوقت الذي تؤكد الأندية بأنها تطبق الاحتراف بحذافيره عندما يتعلق الأمر بالمعونة الاحترافية أو أحقية المشاركة بدوري الابطال الآسيوي.
بعد أربعة أعوام من تطبيق الاحتراف فإن المشهد الأكثر وضوحاً -للأسف- بأن فكر الهواة لا يزال صامداً وبقوة، وهنا بيت القصيد.
(الرأي)