هزُلت
أن يتم مهاجمة الدكتور عبد اللطيف عربيات أحد رموز الأردن وعلما من أعلامه التربوية والنيابية والسياسية ، المشهود له بالحكمة والاتزان والأدب الجم والخلق الكريم واللسان العف واليد النظيفة ، من خلال كافة المواقع التي شغلها في الدولة الأردنية بدأها معلما بمدرسة ابتدائية وصولا لأمين عام الوزارة لكفاءته وقدراته وتوجها برئاسته مجلس نواب الشعب لثلاث دورات متتالية ، لأنه أطلق تصريحا أُسيء فهمه وتم تحريفه وحرفه عن معناه عن سبق إصرار وترصد .
وأن تتهم الحركة الإسلامية الراشدة النقية التقية والتي يشهد خصومها فضلا عن محبيها بالاعتدال والوسطية والتي تقدم مصالح الوطن والمجتمع على خاصة مصالحها بأنها عميلة لكائن من كان غير هموم الوطن والمواطنين التي عاهدت الله على خدمته وتتعبد ربها بذلك . عندها لا نملك إلا أن نقول هزُلت .
وعندما يطالب بالإصلاح الفاسدون ، وينادي بالديمقراطية ويدافع عنها من لم يعرف له تاريخ بتأييدها ، بل لا يحب ذكرها مخافة أن تظهر له ولو بالأحلام . وعندما تشوّه صورتك ومواقفك لأنك حصلت على المرتبة الأولى والمراكز المتقدمة عن جدارة واستحقاق ، بلا واسطة ودون تزوير أو سرقة . ويطلبون منك أن تتخلى لهم عن تفوّقك وذكاءك ليحتلوه هم بغبائهم وفسادهم ومصالحهم .لا يستطيع عاقل أن يمسك نفسه عن قول هزُلت .
وأن يتقدم لانتخابات الرئاسة المصرية مجموعة من رجال الحكم المخلوع والتي ما قامت الثورة إلا للإطاحة بهم وإبعادهم عن مسرح القرار وعلى رأسهم عمر سليمان نائب الرئيس السابق وموضع سره وحامل ملفات كثيرة وهامة ، وأن يحصل على عدد هائل من التوكيلات الانتخابية بوقت قياسي . ليس هذا فحسب بل ويعلن انه تقدم للانتخابات الرئاسية من أجل تحقيق أهداف الثورة واستمرارها والمحافظة عليها والدفاع عنها . يطمعون الوصول للرئاسة ومكانهم الطبيعي السجن والاعتقال . وأن يتقدم للانتخابات الرئاسية في مصر كل من هب ودب حتى متعاطي المخدرات والنشالين والعاطلين عن العمل ومطربي الحفلات من الدرجة العشرين أو بدون درجة برغبة مقصودة في إفراغ هذا المنصب الكبير والمحترم من احترامه . عندها فكل مراقب للمشهد لا يسعه إلا أن يقف مشدوها ويمط شفتيه قائلا هزُلت .