.. استحالة التراجع!!
تم نشره الإثنين 16 نيسان / أبريل 2012 03:31 صباحاً

طارق مصاروة
بقي مجلس الأمن عاماً كاملاً في موقع المشاهد على دموية الأزمة السورية. لذلك فإن قراره 2042 يعتبر حدثاً بالغ الأهمية، رغم كل التحفظات، فقد نجح الاجماع الدولي حيث فشل الاجماع العربي، ولا معنى للمفاضلة أو المشابهة بين قرارات مجلس الجامعة ومراقبيها، ومجلس الأمن ومراقبيه، فشخصية مثل شخصية الجنرال الدابي هي حالة فريدة لا يمكن أن ينتجها أحد: فكيف ينفي رئيس الرقابة العربية وجود أسلحة ثقيلة في المدن السورية، وهو يقف أمام دبابة سوفياتية ثقيلة.. ويطلب منا أن نصدق نزاهته؟!.
لا نظن أن «ذكاء» النظام في دمشق سيشفع له هذه المرة، في الالتفاف على العالم.. فهناك عشرة آلاف قتيل، ومليون لاجئ في وطنهم، وهناك كارثة اقتصادية لا يمكن تجاوزها بالكلام السخيف عن الإرهاب، والمعارضة التلفزيونية، وبقايا الذين يحسبون أن الاتحاد السوفياتي ما يزال قائماً في موسكو، وأن صيحات الصمود والتصدي والممانعة والمقاومة ما تزال قائمة في السوق السياسي العربي، لن يغيروا شيئاً. فالنظام حتى لو بقي راكباً على السرج لن يعود إلى ما كان عليه، ولن يستمر طويلاً!!.
واضحاً الآن أن روسيا تضبط تراجعها، وأن مؤشرات تفاوض أسطنبول بين إيران والخمسة الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا مبشرة، فإيران تضبط هي الأخرى تراجعها، لكن نظام دمشق لم يعد يعرف كيف يضبط تراجعه.. لأنه ذهب بعيداً في مغامرته الدموية.
فيما يخصنا هنا في الأردن، اثبتت سياسة الحكمة والهدوء نفسها:
- فنحن لسنا على الحياد في الحدث السوري ولكننا مع الاجماع العربي في مواجهة القمع والدموية.
- ونحن لم نقبل المواقف المتطرفة، فحدودنا لم تكن حدود توتر، وتهريب سلاح.. وإنما كانت كما الأردن دائماً، حضناً دافئاً للباحثين عن الأمن والأمان. ألا يذكر الناس كيف استقبلنا الخارجين من الكويت بعد الاجتياح؟ ومن البوسنة؟ ومن العراق؟! . ومن فلسطين قبل وبعد؟!.
- ونحن رغم الضائقة المالية، لم ندلل على موقفنا من سوريا العزيزة، ولم نساوم رغم أذى نظامها الذي وصل به الحد إلى قطع مياه الشرب بقطع اليرموك عن سد الوحدة.. أية وحده!!؟. ( الراي )
لا نظن أن «ذكاء» النظام في دمشق سيشفع له هذه المرة، في الالتفاف على العالم.. فهناك عشرة آلاف قتيل، ومليون لاجئ في وطنهم، وهناك كارثة اقتصادية لا يمكن تجاوزها بالكلام السخيف عن الإرهاب، والمعارضة التلفزيونية، وبقايا الذين يحسبون أن الاتحاد السوفياتي ما يزال قائماً في موسكو، وأن صيحات الصمود والتصدي والممانعة والمقاومة ما تزال قائمة في السوق السياسي العربي، لن يغيروا شيئاً. فالنظام حتى لو بقي راكباً على السرج لن يعود إلى ما كان عليه، ولن يستمر طويلاً!!.
واضحاً الآن أن روسيا تضبط تراجعها، وأن مؤشرات تفاوض أسطنبول بين إيران والخمسة الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا مبشرة، فإيران تضبط هي الأخرى تراجعها، لكن نظام دمشق لم يعد يعرف كيف يضبط تراجعه.. لأنه ذهب بعيداً في مغامرته الدموية.
فيما يخصنا هنا في الأردن، اثبتت سياسة الحكمة والهدوء نفسها:
- فنحن لسنا على الحياد في الحدث السوري ولكننا مع الاجماع العربي في مواجهة القمع والدموية.
- ونحن لم نقبل المواقف المتطرفة، فحدودنا لم تكن حدود توتر، وتهريب سلاح.. وإنما كانت كما الأردن دائماً، حضناً دافئاً للباحثين عن الأمن والأمان. ألا يذكر الناس كيف استقبلنا الخارجين من الكويت بعد الاجتياح؟ ومن البوسنة؟ ومن العراق؟! . ومن فلسطين قبل وبعد؟!.
- ونحن رغم الضائقة المالية، لم ندلل على موقفنا من سوريا العزيزة، ولم نساوم رغم أذى نظامها الذي وصل به الحد إلى قطع مياه الشرب بقطع اليرموك عن سد الوحدة.. أية وحده!!؟. ( الراي )