ولا عزاء للممرضات، أيضاً!

ممرضة قارئة عتبت على الزاوية أمس، ففي اتّصال هاتفي قالت: لماذا لا تكتب “لا عزاء للمرضات”، فنحن نسبة ثمانين بالمئة من نسبة العمل التمريضي في الأردن، ولم نحصل على مقعد واحد من مجلس النقابة في انتخابات الجمعة، وهناك قائمة لم تُرشّح ولا ممرضّة، وهناك ممرّضة مرشحة على قائمة أخرى لم تحصل على صوت واحد”.
ولمّا عبّرت عن استنكاري للموقف السلبي للمرأة نفسها، قالت: الرجال أكثر تنظيماً، ويستبعدون المرأة، وبصراحة فالنتيجة الصاعقة خلقت حالة من التحدّي، والأمل أن توصل إلى تنظيم أكبر، وهناك من الممرضات من بدأن يدعون إلى إيصال ممرضة لموقع النقيب في المستقبل.
على الجانب الآخر، علّق قراء رجال على مقالة أمس، فاتهمني خالد سعادة بأنّني متعصّب لدور المرأة أكثر من المرأة نفسها، ودعا أبو أنيس القروي إلى تأسيس نقابة للعاطلين عن العمل، أمّا ثائر فأيّد دعوة القروي، وقال لي: شو حارق جمرك؟!، وقال أبو العزّ: أليست هذه الديمقراطية، هي التي أفرزت هذه النتيجة، وأخيراً قال الخضر:إذا أفرزت انتخابات نقابة المعلمين اثنتين منهن فهذا كثير عليهن، فالبركة بالمعلمين المتفهمين لأهدافهم ودورهم القادم في نقابة المعلمين وجرأتهم في اتخاذ القرار ..
أنشر هذه التعليقات، دون تعليق منّي، لكنّني أعود لنتائج انتخابات الممرضين، فأستدرك لأقول إنّ الخبر يقول: فوز المرشحتين سوسن العلبي وحمدة قعنونة من قائمة التوافق الوطني المهني عن فئة القابلات القانونيات بالتزكية بعد انسحاب المرشحة الثالثة كفاية داوود، ويبقى أنّه لو كان لدينا عمل “قابلين قانونيين” لفاز الرجال بالنتيجة، أيضاً!