انتفاضة الأمعاء الخاوية قبل الانفجار الكبير!!

تم نشره الخميس 19 نيسان / أبريل 2012 03:21 صباحاً
انتفاضة الأمعاء الخاوية قبل الانفجار الكبير!!
محمد كعوش

في الحالة الفلسطينية لا تنفع الرسائل ولا الورق, ولكن الرئيس عباس لم يتوقف عن دبلوماسية الرسائل التي يمارسها مع نتنياهو الذي لا يرد على الرسائل, حتى انني اخال »ابو مازن« يجلس في مقره برام الله ويردد اغنية »البوسطجية اشتكوا من كثر مراسيلي«...

نتنياهو رد على رسائل عباس باطلاق ثلاث بؤر استيطانية في الاراضي الفلسطينية, ولم يتوقف كثيرا عند رسائل »ابو مازن« ولا تصريحاته التي اطلقها في يوم الاسير التي يقول فيها »ان اسرائيل تعمل على تقويض حل الدولتين وخسفه«...

وعلى سيرة »يوم الاسير« فقد رفض أكثر من 2300 اسير تناول وجباتهم, كما اعلن 1200 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية الاضراب عن الطعام ضد القمع والعزل الانفرادي والتوقيف الاداري, على طريقة الزعيم الروحي للهند غاندي الذي قاوم الاستبداد والاحتلال بالاضراب عن الطعام والعصيان المدني وهي الحركة التي الهمت حركات عشاق الحرية والحقوق المدنية وحركات التحرر والاستقلال في كل انحاء الدنيا.

وهذه الانتفاضة الجديدة للاسرى في السجون الاسرائيلية لاقت دعما ومساندة وتأييداً من كل أنصار الحرية والاستقلال في الدول الشقيقة والصديقة والشعوب الحية التي تعرف معنى مقاومة الاحتلال والاضطهاد والقمع والاستبداد.

وقد سبق أن استخدم انتفاضة الامعاء الخاوية في السجون الاسرائيلية الاسير خضر عدنان والاسيرة هناء شلبي...

فإذا كانت معاهدات السلام والمفاوضات الطويلة عاجزة عن تحرير اسرى الشعب الفلسطيني, لا اعرف كيف ستنجح هذه المعاهدات والمفاوضات في حل قضية الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال?!

باعتراف الجميع أن اسرائيل نسفت حل الدولتين, ورفضت وقف الاستيطان, وترفض عودة اللاجئين, وتعمل على تهويد القدس, فماذا تنتظر القيادة الفلسطينية, ولماذا لم تبحث عن خيارات اخرى?!

نحن نعرف أن اسرائيل اقتنصت فرصتها التاريخية من خلال الواقع العربي الجديد, وهو من افرازات ميادين الربيع التي غابت عنها القضية الفلسطينية تماما, وقبلها تراخي الانظمة العربية وترهلها, اقتنصت الفرصة وباشرت بتنفيذ مشروعها التهويدي في غياب عربي كامل وعجز فلسطيني مثير للشفقة...

هذا الواقع, انهى الحديث عن حل الدولتين, واصبحت القضية الفلسطينية في طريق مسدود, الى أن يحدث الانفجار الأكبر في وقت ما لا يتوقعه أحد... بعد هذا السكون المريب!! ( العرب اليوم )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات