.. ملل وفشل !
تم نشره الأربعاء 25 نيسان / أبريل 2012 04:05 صباحاً

طارق مصاروة
.. في الأزمات، بكل أنواع الأزمات تمّل الشعوب من حكوماتها وأحزابها وبرلماناتها. ويستوي في ذلك الشعوب المتخلفة مع الشعوب الغنية والمزدهرة!!.
في عالمنا العربي تطوّر الملل إلى ثورات ربيعية، مارست عنف التظاهر والاعتصام، وعنف الدم والقتل والنهب.
وفي أوروبا أخذنا المشهد الانتخابي الفرنسي إلى تطوّر الملل لكن بطريقة مختلفة:
- فقد أدار الناس ظهورهم للحق الانتخابي فغاب ثلث الناخبين عن يوم الاقتراع.
- وعاقب الناس أحزاب الحكم، فأخذ وارث الديغولية ووارث الاشتراكية معاً 32% من الأصوات.
- وتمدد اليمين الفاشي حتى 18% من الأصوات كما تقلص اليسار بشقيه الشيوعي والمراهق إلى 11%!.
في بلجيكا، وولي عهدها يزورنا هذا الربيع الجميل، لا توجد عندهم حكومة منذ سبعة أشهر.. فهناك حكومة تصريف أعمال، والشعب في البلد الأوروبي شعبان الفرنسي اللغة والفلمش، وهما يمكن أن ينفصلا في أي وقت لولا العاصمة بروكسل التي تضم الخليط، وتضم الثروة، وتضم نسبة عالية من السكان.
شعبا بلجيكا ملاّ حتى من الثروة والاستقرار والتقدم،.. ويريدان شيئاً آخر رغم أن الوحدة هي شعار وواقع المرحلة.. وحدة أوروبا، وكذلك تشيكوسلوفاكيا التي انقسمت إلى دولتين بعد انهيار الشيوعية، ودخولها نادي الدول الصناعية المتطورة في أوروبا!!.
المراقبون لطبيعة التطورات التي تمر على الشعوب، يفهمون معنى فشل الحكومات والأحزاب في تغيير الواقع، حتى وان كان الواقع مستقراً وغنياً وواعداً، .. ويفهمون فشل النخب القيادية الشعبية في احداث التوازن بين الواقع الممل وبين الاستنهاض الوطني والقومي. وهذا التراشق بالفساد، وببطء الاصلاح قد لا يعبر عن الواقع بقدر ما هو أداة اتهامية لا تخلو من العنف.. لأننا لم نتوافق كالفرنسيين على الذهاب إلى صندوق الاقتراع، أو نستنكف فندير ظهرنا له!!.
الأردن ليس مختلفاً عن كل هذا الذي يجري في العالم!!. ( الراي )
في عالمنا العربي تطوّر الملل إلى ثورات ربيعية، مارست عنف التظاهر والاعتصام، وعنف الدم والقتل والنهب.
وفي أوروبا أخذنا المشهد الانتخابي الفرنسي إلى تطوّر الملل لكن بطريقة مختلفة:
- فقد أدار الناس ظهورهم للحق الانتخابي فغاب ثلث الناخبين عن يوم الاقتراع.
- وعاقب الناس أحزاب الحكم، فأخذ وارث الديغولية ووارث الاشتراكية معاً 32% من الأصوات.
- وتمدد اليمين الفاشي حتى 18% من الأصوات كما تقلص اليسار بشقيه الشيوعي والمراهق إلى 11%!.
في بلجيكا، وولي عهدها يزورنا هذا الربيع الجميل، لا توجد عندهم حكومة منذ سبعة أشهر.. فهناك حكومة تصريف أعمال، والشعب في البلد الأوروبي شعبان الفرنسي اللغة والفلمش، وهما يمكن أن ينفصلا في أي وقت لولا العاصمة بروكسل التي تضم الخليط، وتضم الثروة، وتضم نسبة عالية من السكان.
شعبا بلجيكا ملاّ حتى من الثروة والاستقرار والتقدم،.. ويريدان شيئاً آخر رغم أن الوحدة هي شعار وواقع المرحلة.. وحدة أوروبا، وكذلك تشيكوسلوفاكيا التي انقسمت إلى دولتين بعد انهيار الشيوعية، ودخولها نادي الدول الصناعية المتطورة في أوروبا!!.
المراقبون لطبيعة التطورات التي تمر على الشعوب، يفهمون معنى فشل الحكومات والأحزاب في تغيير الواقع، حتى وان كان الواقع مستقراً وغنياً وواعداً، .. ويفهمون فشل النخب القيادية الشعبية في احداث التوازن بين الواقع الممل وبين الاستنهاض الوطني والقومي. وهذا التراشق بالفساد، وببطء الاصلاح قد لا يعبر عن الواقع بقدر ما هو أداة اتهامية لا تخلو من العنف.. لأننا لم نتوافق كالفرنسيين على الذهاب إلى صندوق الاقتراع، أو نستنكف فندير ظهرنا له!!.
الأردن ليس مختلفاً عن كل هذا الذي يجري في العالم!!. ( الراي )