الكرة الأردنية في خطر

لست مبالغاً في وصف الحالة التي تعيشها كرة القدم الأردنية والمنغصات التي تعيق مسيرتها المشرقة، فهي -الكرة الأردنية- شكلت خلال السنوات الماضية أنشودة للفرح والاعتزاز في ظل انجازات المنتخبات الوطنية وعديد الأندية.
نعم الآمال والطموحات، حيث يمضي منتخب النشامى بثقة نحو قمة الأهداف، مونديال البرازيل 2014، وحيث يتصاعد المؤشر نحو آفاق جديدة تعزز التوجه الجاد نحو الاحتراف، باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى في ظل الوضع المزري للبنية التحتية، فالملاعب التي تعد في الاساس قاعدة الانطلاق نحو المزيد من التطوير والرقي بمستوى كرة القدم الاردنية باتت تشكل صداعاً لدى أوساط اللعبة!.
الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد وصانع انجازات الكرة الاردنية، أشار أمس خلال اللقاء الذي جمعه ورؤساء أندية المحترفين وممثلي وسائل الاعلام الى المشكلة بصراحة ووضوح «نحن نعمل بمنظومة عمل مؤسسي نضجت بصورة عالية من العمل الاحترافي لدى اتحاد كرة القدم بلجانه ودوائره لكن المشكلة التي ننتظر معالجتها وهي الملاعب تتطلب دوراً رئيسياً من الحكومة ممثلة بوازرة الشباب والرياضة لاحياء مشروع العمل بالملاعب وخصوصاً داخل المدن الرياضية المنتشرة في العديد من محافظات ومدن الوطن وستاد الحسن في اربد لما له من أهمية قصوى».
عندما يصف الأمير علي بخبرته الواسعة كنائب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكمؤثر وفاعل بالخطوات الرامية الى احداث المزيد من التطور بمستوى اللعبة عالمياً، واقع البنية التحتية بالمشكلة، فإنه حدد بوضوح أحد أهم المنغصات التي تعيق مسيرة تطوير الكرة الأردنية وأبعاد المسؤولية والدور لوزارة الشباب والرياضة.
كنا ننتظر من المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة التقاط رسائل كان وجهها الأمير علي في أكثر من مناسبة حول واقع مشكلة البنية التحتية، وكنا ننتظر ايضاً التحرك الجاد والعملي من الوزارة بما يطرح الحلول التي تتناسب وطموحات وآمال كرة القدم الاردنية، وكما يطلق عليها نقاد اللعبة في القارة الآسيوية، القوة الصاعدة في القارة الصفراء، فهل تدرك الحكومة ووزارة الشاب والرياضة تحديداً بأن كرة القدم الأردنية في خطر حقيقي؟.
(الرأي)