ما بعد الزيارة الاستفزازية!!
تم نشره السبت 28 نيسان / أبريل 2012 04:22 مساءً

صالح القلاب
لا أقصر نظراً من تلك التحليلات الأكاديمية التي رأت في زيارة محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة على أنها مجرد انعكاس لأزمة إيرانية داخلية متفجرة بين كبار المسؤولين الإيرانيين وبخاصة بين الرئيس الإيراني ومرشد الثورة السيد علي خامنئي وذلك مع أن هذه الزيارة جاءت في ظروف إقليمية شديدة الاضطراب ومع أن التراشق بالتصريحات النارية بين نوري المالكي وبين رجب طيب أردوغان من منطلق مذهبي واضح كان قد وصل إلى الذروة التي وصل إليها.
ربما أن هناك خلافاً فعلياً داخل التركيبة الحاكمة في إيران ،مع أن هؤلاء كلهم أهل تقيَّة لكن انعكاسات مثل هذا الخلاف لا يمكن أن تصل برئيس الدولة إلى القيام بتلك الزيارة الاستفزازية إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة الواقعة في فم مضيق هرمز الذي يعتبر أهم ممر حيوي خطير في الكرة الأرضية كلها وبخاصة وأن الإقليم يعيش حالة الغليان الشديد التي يعيشها الآن.
لو أن هدف هذه الزيارة هو مجرد زغزغة للولي الفقيه علي خامنئي وأن القيام بها في هذا الوقت بالذات هو لتعزيز شعبية نجاد ،التي يقال أنها غدت متراجعة إلى أقصى الحدود، فلما كان تبعها قرار بإعلان أن الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث إقليم جديد يضاف إلى باقي الأقاليم الإيرانية وأن عاصمته جزيرة أبو موسى ولما كان تبع ذلك إرسال ثلاثة فيالق عسكرية إيرانية لترابط في هذه الجزيرة والجزيرتين الأخريين حيث أن هذه الخطوة التصعيدية هي التي استدعت الإعلان عن مناورات لقوات درع الجزيرة الخليجية.
هناك الآن أزمة عراقية داخلية بلون طائفي افتعلها نوري المالكي الذي قام أخيراً بزيارة مُستغربة إلى طهران استدعت إثارة أكثر من ألف سؤال وسؤال وهناك حرب كلامية ملتهبة بين رئيس الوزراء العراقي وبين رجب طيب أردوغان وبلون مذهبي وطائفي أيضاً كما وهناك أيضاً أن سوريا قد تحولت إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية ودولية وأن المنطقة غدت بحاجة إلى مجرد إشعال عود ثقاب واحد فقط كي تدب فيها حرائق هائلة ستكون مدمرة في كل الأحوال.
ولهذا فإن محمود أحمدي نجاد عندما قام بتلك الزيارة فإن الأمور لا يمكن أن تكون مجرد نزوة عابرة أو من قبيل تعزيز الرئيس الإيراني لمكانته في المعادلة الإيرانية الداخلية المتأرجحة.. إن المسألة أكبر من هذا كله وإن ما تلاحق من إجراءات سياسية وعسكرية ،لا يمكن أن تتم بدون موافقة خامنئي وباقي أركان الدولة الإيرانية، يدل على أن لدى إيران موالاً إقليمياً كبيراً وأنها عازمة لتخفيف الضغط عن حليفها بشار الأسد على فتح جبهة تصعيد جديدة مما يعني أنه من غير المستبعد أن تصل الأمور إن ليس إلى المواجهة العسكرية الشاملة فإلى المناوشات المحدودة.
إن المنطقة تعيش الآن حالة استقطاب وبلون مذهبي وطائفي غير مسبوقة وأن هناك حالة احتقان قد يجري تنفيسها بمواجهة عسكرية إما شاملة وإما محدودة ولهذا فإنه يجب عدم الاستخفاف بالأمور والنوم على أرائك الأحلام السعيدة عندما نتذكر أن بشار الأسد كان قد هدد بإحراق المنطقة كلها في حال تعرضه لأي خطر جدي وعندما نرى كل هذا الاستقطاب على أسس طائفية الذي تقوم به إيران ومعها نظام بشار الأسد وحزب الله وعراق حزب الدعوة والمالكي و حوثيِّي اليمن.. ومع كل هؤلاء الأقليات المذهبية التي تسعى إيران سعياً حثيثاً لتحويلها إلى جاليات إيرانية. ( الرأي )
ربما أن هناك خلافاً فعلياً داخل التركيبة الحاكمة في إيران ،مع أن هؤلاء كلهم أهل تقيَّة لكن انعكاسات مثل هذا الخلاف لا يمكن أن تصل برئيس الدولة إلى القيام بتلك الزيارة الاستفزازية إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة الواقعة في فم مضيق هرمز الذي يعتبر أهم ممر حيوي خطير في الكرة الأرضية كلها وبخاصة وأن الإقليم يعيش حالة الغليان الشديد التي يعيشها الآن.
لو أن هدف هذه الزيارة هو مجرد زغزغة للولي الفقيه علي خامنئي وأن القيام بها في هذا الوقت بالذات هو لتعزيز شعبية نجاد ،التي يقال أنها غدت متراجعة إلى أقصى الحدود، فلما كان تبعها قرار بإعلان أن الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث إقليم جديد يضاف إلى باقي الأقاليم الإيرانية وأن عاصمته جزيرة أبو موسى ولما كان تبع ذلك إرسال ثلاثة فيالق عسكرية إيرانية لترابط في هذه الجزيرة والجزيرتين الأخريين حيث أن هذه الخطوة التصعيدية هي التي استدعت الإعلان عن مناورات لقوات درع الجزيرة الخليجية.
هناك الآن أزمة عراقية داخلية بلون طائفي افتعلها نوري المالكي الذي قام أخيراً بزيارة مُستغربة إلى طهران استدعت إثارة أكثر من ألف سؤال وسؤال وهناك حرب كلامية ملتهبة بين رئيس الوزراء العراقي وبين رجب طيب أردوغان وبلون مذهبي وطائفي أيضاً كما وهناك أيضاً أن سوريا قد تحولت إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية ودولية وأن المنطقة غدت بحاجة إلى مجرد إشعال عود ثقاب واحد فقط كي تدب فيها حرائق هائلة ستكون مدمرة في كل الأحوال.
ولهذا فإن محمود أحمدي نجاد عندما قام بتلك الزيارة فإن الأمور لا يمكن أن تكون مجرد نزوة عابرة أو من قبيل تعزيز الرئيس الإيراني لمكانته في المعادلة الإيرانية الداخلية المتأرجحة.. إن المسألة أكبر من هذا كله وإن ما تلاحق من إجراءات سياسية وعسكرية ،لا يمكن أن تتم بدون موافقة خامنئي وباقي أركان الدولة الإيرانية، يدل على أن لدى إيران موالاً إقليمياً كبيراً وأنها عازمة لتخفيف الضغط عن حليفها بشار الأسد على فتح جبهة تصعيد جديدة مما يعني أنه من غير المستبعد أن تصل الأمور إن ليس إلى المواجهة العسكرية الشاملة فإلى المناوشات المحدودة.
إن المنطقة تعيش الآن حالة استقطاب وبلون مذهبي وطائفي غير مسبوقة وأن هناك حالة احتقان قد يجري تنفيسها بمواجهة عسكرية إما شاملة وإما محدودة ولهذا فإنه يجب عدم الاستخفاف بالأمور والنوم على أرائك الأحلام السعيدة عندما نتذكر أن بشار الأسد كان قد هدد بإحراق المنطقة كلها في حال تعرضه لأي خطر جدي وعندما نرى كل هذا الاستقطاب على أسس طائفية الذي تقوم به إيران ومعها نظام بشار الأسد وحزب الله وعراق حزب الدعوة والمالكي و حوثيِّي اليمن.. ومع كل هؤلاء الأقليات المذهبية التي تسعى إيران سعياً حثيثاً لتحويلها إلى جاليات إيرانية. ( الرأي )