حذاري من استرضاء المناكفين

تم نشره السبت 05 أيّار / مايو 2012 03:13 صباحاً
حذاري من استرضاء المناكفين
ماجد القرعان

 
في ايام خلت اعتدنا قيام متنفذين في مواقع صنع القرار باسترضاء اشخاصا اما لتبادل المنافع معهم او لتسديد مواقف لهم أو لمكانتهم الاجتماعية وحضورهم الشعبي ونادرا ما كان استقطابهم لتولي المناصب الرفيعة بناء على عامل الكفاءة او المؤهلات التي يحملوناها وها نحن في هذه الايام ندفع ثمنا باهظا لسوء ادارتهم وتطاول العديد منهم على المال العام .
استذكر هذا الواقع الصعب الذي لا يمكن تغطيته بغربال ولا يستطيع احد ان ينكره ونحن من المفترض اننا نلج بوابة اصلاحات شاملة طالما اكد عليها جلالة الملك منذ ان تولى المسؤولية حيث درج أمثال هؤلاء على اعاقة تنفيذ اي برنامج اصلاحي يتناقض مع مصالحهم واضعين العصي في دولايب المسيرة غير مكترثين لعواقب ذلك على الوطن وأهله .
باختصار اعتادت هذه الفئة على تبادل المنافع فيما بينها بأساليب وفنون قريبة من التمثيل والخداع لقدرتهم الفائقة على التلاعب بالمفردات لتوفير القناعات التي تكفل تنصيب فلان في المكان الفلاني وعلان في المكان العلاني ... وهكذا يضمنون بأن يبقوا مسيطرين على كافة المواقع وخاصة الحساسة .
ومن اساليبهم على سبيل المثال لا الحصر التنسيق مع اعضاء الفريق ممن اخرجتهم الظروف لسبب ما من مواقع المسؤولية بالطلب منهم ان يعمدوا الى مناكفة المرجعيات العليا أو اثارة البلابل او استغلال الظروف الصعبة كما هو الحال الان أو ركوب موجها بصورة من الصور ليأتي هنا دور من هم في مواقع صنع القرار ليقترحوا على المرجعيات العليا استقطاب المناكفين ليتولوا مواقع حساسة .
ما دفعني لكتابة هذا المقال والتذكير بما كان يجري في غياب التعامل مع الكفاءة والمؤهلات ان اسماء فاحت ريحة فسادها وغيها وعبثها في مقدرات الوطن وفشلت فشلا ذريعا في كل المواقع التي تولتها وبعد ان انتهت صلاحيتها عمدت منذ فترة الى ركوب موج المطالبين بالاصلاح ومن ثم بتنا نقرا في بعض وسائل الاعلام انهم مرشحون لتولي مناصب حساسة اخطر بكثير من تلك التي تولوها سابقا ولم يتركوا لهم بصمات فيها .
من الخطورة ان تتكرر في هذا الزمن مثل هذه التمثيلات فمصلحة الوطن اكبر من استرضاء زيد أو عبيد فلا مكان للعاقين بحق الوطن وأبناءه .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات