العولمة والمستقبل العربي
عالم بلا حدود.....اسواق مفتوحة......قرية صغيرة......هذه العولمة......اين نحن من هذه العولمة.....هل نحن متلقون لها فقط .....هل من الممكن ان نكون متفاعلين فيها ؟ هذا السؤال مهم ويحدد وجودنا في هذا العالم.
ان العولمة هي السمة البارزة في هذا العصر ,والعرب يمتلكون رصيدا من الثوابت التاريخية والروحية والاخلاقية والمعرفية،ولديهم الامكانات والموارد الاقتصادية ليكون العرب متفاعلين في هذا العالم .
الوطن العربي والثقافة في ظل العولمة,ان للعرب هويتهم الراسخة والثقافة العميقة ذات الجذور القوية, وتيار العولمة قد اتاح الفرصة للاطلاع على العديد من القيم والعادات،والتي قد تختلف عماهو موجود عند العرب،ومن الممكن ان نتعرف عليها ،وقد نستفيد منها،ومن الممكن ان تثبت الثقافة العربية وجودها وان يطلع عليها الآخرون ،ويتأثرو بها ،ولكن كيف سنظهرها على هذا العالم؟
الاقتصاد العربي في ظل العولمة،ان الاسواق مفتوحة,والمنافسة بين الاسواق موجودة،والمنتج الجيد يفرض نفسه في السوق،هل تستطيع المنتجات العربية ان تنافس ؟هذا من الممكن ان يحصل اذا ما حررت التجارة ، وان تكون الدول العربية مصدرة لا مستوردة فقط ، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية ،وان يكون انضمام الدول العربية لها بشكل جماعي لا فردي،لان الانضمام الفردي يضعف التكتل العربي المستقبلي ، وهذا يتم من خلال عمل المشروعات العربية المشتركة،فهي بذلك تثبت وجودها، وتنافس وتشجع على الاستثمار داخل الوطن العربي.
التعليم العربي في ظل العولمة، ان التعليم هو الماء الذي يسقي هذه الامة,وهو اداة الارتقاء ,لا بد من الاهتمام بالمعلم والعملية التعليمية وان لا تكون تقليدية ،وان لا تقتصر على التلقين،فالفرد هو اداة التنمية لذلك لا بد من الاهتمام به من خلال هذه العملية،من خلال تهيئة المعلم والبيئة الصفية،وموائمة مخرجات التعليم مع حاجات المجتمع ،وكذلك لا بد من التشجيع على البحث العلمي من قبل الحكومة القطاع الخاص.
ان الاعلام من اكثر الوسائل تأثيرا في المجتمع ، وهو يضخ ثقافته بدون استئذان ،وبدون قيود ،لذلك لا بد من طرح انفسنا من خلال هذا الاعلام ،ان نكون مؤثرين ومتأثرين به, وان نميز بين الغث والسمين ،اذا لا بد من الوعي ،وتنشئة المواطن العربي على التفكير الناقد ، وتقوية العلاقة بين الاجيال وتخفيف الصراع فيما بين الاجيال ،حتى تكون ثقافتنا قوية وتثبت وجودها في هذا العالم.
اين نحن الآن ؟ واين سنكون غدا ؟ هذا مهم لوجودنا كعرب، وما هو مقدار ما سنقدمه لامتنا وللعالم ؟