عن مراكش...
تم نشره السبت 12 أيّار / مايو 2012 04:26 مساءً

د. سلوى عمارين
حقائق عديدة تجلت أمامي بعد مشاركة أردنية معقولة في مؤتمر علمي مخبري في مدينة مراكش المغربية. أولى هذه الحقائق أن لدى العرب ما يستندون إليه إن أرادوا الوحدة وأرادوا لململة شملهم وتوحيد جهودهم. ثانيها أن العرب يملكون، إن انتبهوا واستيقظوا، من عوامل التقارب والتكامل ورص الصفوف، أضعاف ما يملكون من أسباب الشقة والاختلاف والتناحر. وثالثها أن السفر تجربة، تظل فذة، خلاقة، تملك، في كل مرة أسباب الدهشة ومدخلات المعرفة والاكتشاف، وأنها كتاب مفتوح، آسر، لا يقل شأناً عن الكتاب الورقي، والصفحة الإلكترونية. رابع حقائق طيراننا نحو أقصى مغارب الأمة، أن اختلاف اللهجة لا يعني في حالة أمّة بلاد العُرْبِ أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان، ضياع اللغة الأم الحاضنة لهذه اللهجات جميعها. فاللغة هي حرف القرآن، وما جاء به البيان، واللغة هي قصائد محمود درويش ونزار قباني، وهذه وغيرها مما يعرفها أهلنا في المغرب، وزملاؤنا في مراكش. وهذه وغيرها مما نحتاج إعادة قراءته، وتكريسه، لزيادة أركان الوحدة، وزيادة التمسك بها ملاذاً ووجهة وأسباب بقاء.
وفي مراكش، وبعد الإقرار بالجهد اللائق المحترم الذي تسابق عليه أشقاؤنا في المدينة الحمراء، مدينة القائد الفذ يوسف بن تاشفين، لإنجاح المؤتمر، وجعل اللقاء العربي العربي أبهى وأكثر عمقاً، فإن هناك كثيراً مما يمكن أن يقال عن روعة مدينة الورود والنخيل والزعفران، وأنا هنا، أقر أنني مسكونة بالمادة الجميلة التي كتبها والدي قبل سنوات ، وتغنى داخل متنها بجماليات واحدة من مدن المرابطين، وحلق خلالها عالياً بلغة شعرية نثرية طازجة، ولكنني وفي الوقت نفسه أقر بانبهاري بقيمة اللقاء العربي المشترك، وبما يمكن أن تتركه من أثر بنّاء، عندما يتعلق الأمر بعمل دؤوب لتكريس منهجية وحدوية ناضجة تستند إلى أسس علمية عملية موضوعية، وصالحة للتطور والنماء.
عن مراكش أكتب؛ عن الجميلة جميلة منسقة المؤتمر وحاملة معظم همومه وتفاصيله ومستلزماته، عن علماء المغرب العربي، وأهل الهمة فيه؛ عن الشبراوي واغديرة، والهذيلي المجتهد النشيط من تونس، وعن الجزائر والسودان، وعن انخراط ليبيا أخيراً في الشأن العربي، وتداعياته على صعيديّ الآلام والآمال. عن الأردن وفلسطين ومصر واليمن وسوريا ولبنان.
عن مراكش أكتب، وساحة جامع الفنا، ومدينة أوريكا، والنهر الوادع الجاري هناك، وعن عادات لا تختلف كثيراً عن عاداتنا، وأحلام تشبه نومنا، وآهات لا تبتعد عن أوجاعنا.
عن مراكش وحصانيْن يكرجان نحو مرفأ مضمخ بالسحر والسر والعراقة. (الرأي )
وفي مراكش، وبعد الإقرار بالجهد اللائق المحترم الذي تسابق عليه أشقاؤنا في المدينة الحمراء، مدينة القائد الفذ يوسف بن تاشفين، لإنجاح المؤتمر، وجعل اللقاء العربي العربي أبهى وأكثر عمقاً، فإن هناك كثيراً مما يمكن أن يقال عن روعة مدينة الورود والنخيل والزعفران، وأنا هنا، أقر أنني مسكونة بالمادة الجميلة التي كتبها والدي قبل سنوات ، وتغنى داخل متنها بجماليات واحدة من مدن المرابطين، وحلق خلالها عالياً بلغة شعرية نثرية طازجة، ولكنني وفي الوقت نفسه أقر بانبهاري بقيمة اللقاء العربي المشترك، وبما يمكن أن تتركه من أثر بنّاء، عندما يتعلق الأمر بعمل دؤوب لتكريس منهجية وحدوية ناضجة تستند إلى أسس علمية عملية موضوعية، وصالحة للتطور والنماء.
عن مراكش أكتب؛ عن الجميلة جميلة منسقة المؤتمر وحاملة معظم همومه وتفاصيله ومستلزماته، عن علماء المغرب العربي، وأهل الهمة فيه؛ عن الشبراوي واغديرة، والهذيلي المجتهد النشيط من تونس، وعن الجزائر والسودان، وعن انخراط ليبيا أخيراً في الشأن العربي، وتداعياته على صعيديّ الآلام والآمال. عن الأردن وفلسطين ومصر واليمن وسوريا ولبنان.
عن مراكش أكتب، وساحة جامع الفنا، ومدينة أوريكا، والنهر الوادع الجاري هناك، وعن عادات لا تختلف كثيراً عن عاداتنا، وأحلام تشبه نومنا، وآهات لا تبتعد عن أوجاعنا.
عن مراكش وحصانيْن يكرجان نحو مرفأ مضمخ بالسحر والسر والعراقة. (الرأي )