النساء شقائق الرجال
يرى الكثيرون بأن الرجال هم المخولون فقط لتحمل أكبر قدر من مسؤوليات الحياة، وبأن أدوار (المرأة) بجميع مراحلها تقتصر فقط على الصمت والخضوع، أو المكوث داخل المنزل بيدين مقيدتين، أو القيام بأدوار أخرى تعيشها هي وغيرها أخريات دون المشاركة في بناء المجتمع بأي شكلٍ كان…!
ولو تساءلت كل امرأة عمن تكون…؟ وما هو دورها في هذه الحياة…؟ لوجدنا أن أغلب النساء يفتقرن الإجابة ويجهلنها بعفوية عمياء...ولكن الحقية البينة هي ان
لكل امرأة في المجتمع دور تلعبه، فهي الأم.. وهي الحضن الدافئ وأولى المدارس وأقواها وأرقاها ؟، هي الزوجة.. و سند زوجها ومصدر راحته وسعادته، والشمعة التي تنير له ولأبنائه دروب الخير للبذل والعطاء.. والصمود في وجه الصعاب، وهي الابنة.. والزهرة التي ينعش عبيرها البيت وهي من يبث السرور في وجوه من حولها، و هي الأخت.. السخية بمشاعرها وتواصلها مع بقية إخوانها والمحافظة عليهم وعلى تكاتفهم.. هي المعطاءة من خبراتها، وهي أيضاً القريبة أو الجارة.. وهي الذراع المساعد لمن حولها.. الناصحة لهم.. القريبة من قلوبهم، هي المرأة العاملة.. المحافظة على نفسها ودينها والمجاهدة بوقتها وعلمها وفيض عطائها لرفعة المجتمع...هي كل شيء .. فهل نعترف بأنهن شقائق الرجال ؟!
جميع تلك الأدوار تتصدر قائمة الأولويات في حياة كل امرأة، وإن تعاملت مع الموقف انطلاقاً من دورها.. عرفت واجباتها ومسؤولياتها، فهي – أولاً وأخيراً- امرأة في المجتمع، لكنها أم أمام أبنائها.. وزوجة أمام زوجها.. وابنة أمام والديها وغير ذلك الكثير من الأدوار .
ثقي أيتها المرأة - في أي دورٍ تنتسبين إليه- بأن لدورك أهمية يحتاجها كثير من الرجال، وبأن عطاءك ومساهماتك هي طريقك لإبراز قيمة وجودك الفعّال، وتأكدي بأن (الجميع) يحتاج بذلك وجهودك، فأنت لست عاجزة عن العطاء بقدر ما أنت متخاذلة اومتكاسلة في الإسهام والمشاركة في المجتمع على جميع المستويات…تعلمي.. لتـُـعلــّمي الأجيال، وشاركي في الواقع.. لا في الخيال.