مؤيد شاب أردني مخترع اعترفت به مايكروسوفت ولم يعترف به الأردن..!
بقلم : موسى الصبيحي - بثت احدى الاذاعات الاردنية صباح يوم الأحد 5/4/2009 قصصاً من نجاحات الأردنيين وكفاحاتهم، وركزت على قصة نجاح ملفتة لشاب أردني يدعى "مؤيد" كان مولعاً بالكمبيوتر منذ طفولته واستطاع عقب تخرجه في الجامعة أن يخترع عدداً من برامج الكمبيوتر بإبداعات مميزة غير مسبوقة لا على المستوى المحلي ولا على المستوى العالمي، بما شكّل إضافة جديدة لعالم البرامج والتطبيقات الحاسوبية تلقفتها "مايكروسوف" بتقدير واحترام كبيرين..
مؤيد حاول مراراً أن يعرض إبداعه على عدد من الجهات المعنية في الأردن من جامعات ومراكز علمية ومؤسسات ذات علاقة وغيرها، إلاّ أن أحداً منها لم تعره مع الأسف اهتماماً، وليس هذا فحسب بل استخفّت بإنجازه أيضاً.. فما كان منه، بعد أن بدأ اليأس يتسلل إلى نفسه، إلاّ أن توجّه إلى جهات خارجية عرض عليها برامجه المبتدعة، وكان من بينها شركة مايكروسوفت العالمية أكبر وأهم شركة لإنتاج برامج الحاسوب في العالم، وصاحبها كان أغنى رجل في العالم والثاني الآن.. وعندما أدركت مايكروسوفت أهمية البرنامج الذي توصل إليه مؤيد اشترته بمبلغ ناهز المليون دولار.. وكان اعترافاً منها بالقيمة الكبيرة لهذا المنجز الإبداعي الذي صنعه أردني لم تعترف به مؤسساتنا الوطنية..!!
لو كنت مسؤولاً لفتحت تحقيقاً موسعاً في هذا الموضوع، ولحاسبت كل الجهات والأشخاص الذين لم يقدّروا قيمة المخترع الذي أبدعه مؤيد.. ما دفعه إلى التوجه لجهات علمية وتجارية خارجية اعترفت به وقدّرت إنجازه وإبداعه وكافأته على ذلك بما يستحق، وليس هذا فحسب بل وفتحت أمامه آفاقاً جديدة واسعة لتحقيق المزيد من الإنجاز والإبداع.. وهو الآن يتربع على ثروة علمية ومالية كبيرة ما كان ليحققها لو أنه أذعن لضغوطات الإحباط واليأس التي حاولت مؤسساتنا الوطنية أن تضعها فوق صدره..!
قصة مؤيد قد تتكرر وربما أنها تكررت كثيراً في مجتمعنا الأردني.. وستظل تتكرر ما لم تُحاسب الجهات التي تزرع الإحباط في نفوس شبابنا الأردني المبدع.. في الوقت الذي يتعالى فيه ضجيجنا ونحن نتكلم عن فرسان التغيير وأهل الهمة.. !!
الحديث عن التغيير وأهل الهمة يتطلب من مؤسساتنا أن ترتقي إلى مستوى الهمة وتتواكب مع متطلبات التغيير وتفتح الآفاق الرحبة أمام فرسانه من أهل الهمة والعزم والإبداع.. من أمثال مؤيد وغيره.. أليس كذلك ..؟؟!
