قبل اغلاق ملف الطلاق بالثلاثة!

وددت أن أغلق موضوع الطلاق، وأطلقه بالثلاثة في زاويتي هذه، إلا أن هناك مسألتين دفعتاني لإعادة نبشه، وهما على جانب كبير من الأهمية، رغم ما يشغل البال من أمور الأسعار ورفعها الوشيك، فضلا عن بقية بؤر التوتر التي تعصف بمنطقتنا!
المسألة الأولى رسالة، لا أعرف كيف أصنفها، جاءتني بعد دقائق من وضع مقال «طلاق على الهواء» على صفحة الدستور على الإنترنت، ولنقرأ معا:
قرأت مقالك الذي كتبته عن الزوج الذي طلق زوجته بناء على فتوى من داعية مسلم على الاذاعة، ولهذا قررت ان ارسل اليك قصتي لعلك تجد فيها حلا لمشكلتي، فأنا سيدي العزيز زوجي من مواليد الأردن ويمتلك جواز سفر اردني مؤقتا، أي أنه فلسطيني لاجئ في الأردن ولم يخرج من الاردن طوال حياته، وأنا فلسطينية من قطاع غزة وأمتلك جواز سفر السلطة الفلسطينية، قرر زوجي ان يطلقني لسبب وحيد ليس لي ذنب به وهو انه يجب ان اسافر الى قطاع غزة وارافق اولادي معي لكي يحصلوا على جواز السلطة الفلسطينية ومن ثم يقوم والدهم
بتقديم طلب للحصول على إقامة لهم هنا في الاردن، علما بأنه ليس لهم الحق ان يحصلوا على جواز سفر اردني مؤقت كما هو لوالدهم، ووالدهم يرفض سفرهم لسبب بسيط انه ليس لديه احد هناك من عائلته، وكيف يرسلهم الى مكان هو نفسه لا يستطيع الوصول اليه، عدا عن الصعوبات التي سيعاني منها الاولاد كتجديد الإقامات السنوية والدراسة والأهم من ذلك مستقبل ابنتي، فلن يرغب ابناء عمومتها بالزواج منها مستقبلا، لأنها ستمتلك جواز سفر مختلفا عنهم وسيعانون كما يعاني زوجي حاليا، ورفضوا هنا اضافة الاولاد الى جواز ابيهم حتى لا يتمكنوا من الحصول على الجواز المؤقت!!
زوجي نادم على الزواج بي بسبب هذه الاجراءات، ويتمنى لو انه لم يتزوجني ، وكثير من المشاكل حصلت بيني وبينه بسبب هذا الأمر..
إن طلقني زوجي فأين أذهب ، وكيف سأعود الى أهلي في قطاع غزة ، وكيف سأتمكن من رؤية أولادي ان سافرت ....؟ فهل عندك حل؟
وهنا هو السؤال: من لديه حل لهذه السيدة؟ وماذا نقول لها ولزوجها؟
أما المسألة الثانية التي أعادتني إلى موضوع الطلاق فهو إصرار الأخ زكي العبايلة على طرح موضوع ظلم الزوجات للأزواج، عبر سلسلة مواقف تثبت صحة ما يذهب إليه، حيث ساق في أحد تعليقاته نماذج من حوادث ذهب الزوج فيها ضحية للزوجة، ومنها:...ذهب احد الازواج الى دول الخليج ليعمل وكان يرسل جميع ما يقبض الى زوجته للمصروف وتوفير الباقي لشراء ارض وبناء بيت للعائلة، وبعد سنين اشترت الزوجه أرضا وسجلتها باسمها وقال الزوج «ما فيه فرق المهم ان نبي بيتا للعائلة» واستمر واجتهد الزوج حتى يرسل اكبر مبلغ من المال وبنت الزوجه البيت وكان الزوج مسرورا لذالك وكان يقضي العطلة الصيفية عند أولاده وبعد ان انهى عمله في الخليج رجع الى الوطن وجلس بالبيت وبدأت المشاكل وأخيرا طلبت الزوجة الطلاق وطردته من البيت وانكرت ان يكون له اي حق في البيت، فالقانون لا يحمي الطيبين! آخر كان يرسل الأموال من امريكا وخلعته زوجته للغيبة والضرر., آخر فتح تجارة واصبح المال يجري بين يديه فقرر شراء فيلا في عمان ولكن لم يرغب تسجيلها باسمه فسجلها باسم زوجة وكان يسجل الأموال تهربا من الضرائب باسم زوجته وابنائه وكبر الاولاد وتعلموا وتخرجوا في الجامعات وبلغ الزوج من العمر عتيا، وأصبح «عبئا» عليهم فتخلصوا منه وارسلوه الى بيت العجزة...وآخر لا تقدم له زوجته الطعام ولا الاحترام ولا واجبات الزوج التي امر بها الدين وتعامله بازدراء وتعالٍ لان عائلتها غنيه وهو موظف عادي عندما كانت تزعل منه تجهز له شنطة اغراضه وتطرده من البيت الى بيت اهله..، والقصص كثيرة..
ولن أزيد على ما تقدم ففيه الكفاية، واترك المجال للقارىء للتعليق! ( الدستور )