تطور الحركة الرياضية لذوي الإعاقة
نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرةالسلةبالكراسي
رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة السلة بالكراسي
رئيس اللجنة الفنية باللجنة البارالمبية الأردنية
تطور الحركة الرياضية لذوي الإعاقة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم: "الجامعة الهاشمية أنموذجاً "
لقد كان عام 1981 - العام الدولي للمعاقين – وقد شكل بذلك انطلاقة الآمال والأحلام الوردية بالنسبة للرياضيين من ذوي الإعاقة، حيث أولى الهاشميون جل رعايتهم لهذه الفئة الرياضية من خلال تأسيس الاتحاد الأردني لرياضة المعوقين برئاسة سمو الأمير رعد بن زيد المعظم، الذي كان على قدر عالٍ من تحمل المسؤولية التي أوعز بها المغفور له بإذن الله الملك حسين بن طلال رحمه الله بما عرف عنه من إنسانيته الدفاقة وعطفه الأبوي الفياض.
وحمل الراية الهاشمية من بعده الملك الشاب عبدالله الثاني بن الحسين الذي رفعها بكل معاني الشرف والكبرياء والهمة وحرص على ان تكون دائما خفاقة بأحلام الرياضيين لتصل بهم أعلى القمم ، وان سرد الأمثلة للرعاية الهاشمية بالرياضيين من ذوي الإعاقة هي على سبيل المثال وليست للحصر، ولن يفوتنا الانجاز الأردني الذهبي الذي توج عام 2000م من خلال الرياضية مها البرغوثي التي حصدت الميدالية الذهبية في الدورة البارالمبية/ سيدني، وهي أول لاعبة أردنية من ذوي الإعاقة تحقق هذا الإنجاز الذهبي.
ولا ننسى كذلك دور جلالة الملك عبدالله الثاني في انجاز الاستراتيجية الوطنية، حيث قام جلالته بزيارة عام 2006 إلى مقر الاتحاد الأردني لرياضة المعاقين وشكل لجنة برئاسة سمو الأمير رعد بن زيد أوكل إليها ضرورة وضع خطة استراتيجة وطنية شاملة للأشخاص المعوقين يكون فيها قصب السبق للتركيز على الرياضة والثقافة والترويح.
هذا وقد انبثق عن هذه الاستراتيجية:
• تأسيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين عام 2007.
إصدار قانون حقوق الأشخاص المعاقين والذي يندرج تحته محور الرياضة والثقافة والترويح.
عام 2005 تحققت نتائج مبهرة في مجال رياضة المعاقين حيث حصل الأردن على جائزة روزفيلت تسلمها جلالة الملك عبدالله الثاني في الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 2012 توج عمل اللجنة الوطنية الاستراتيجية بانجاز هام وهو انضمام 14 لاعبا لأولمبياد بارالمبيك لندن.
الجامعة الهاشمية أنموذجاً:
لا ينكر أحد دور الهاشميين في دعم مسيرة العلم الذي يعتبر جل استثمارنا في هذا الوطن الحبيب، حيث قام خلالها الهاشميون بالتأكيد على ضمان نوعية المخرجات التي ننافس بها في سوق العمل والتي من ابرز معطياتها الخلق والفكر والعلم والطموح، فجاءت فكرة انشاء الجامعة الهاشمية التي حملت أعز الأسماء معنى وإيثاراً على قلوبنا لتحمل رسالة الهاشميين ولتحقق رؤاهم، فكانت الجامعة هي السباقة في فتح قسم التأهيل الرياضي منذ عام 1999 ضمن كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة ولتحمل رسالتها الأخلاقية والوطنية لفئة الرياضيين المعاقين وتؤهلهم من خلال طرح عدد من المساقات التي تعنى عناية خاصة بهذه الفئة، ومن أهم هذه المساقات التي يطرحها قسم التأهيل الرياضي:
• مادة تأهيل رياضي للخواص:
حيث يركز هذا المساق على التعريف بدور الرياضة والترويح لإعادة تأهيل الأشخاص المعاقين مع التركيز على الدور المميز للرياضة والتمارين في التطور الحركي والعلاج من الاختلالات.
•مساق سيكولوجية الإعاقة والتأهيل:
يهدف هذا المساق إلى دراسة تطبيقات علم النفس في مجال التأهيل بشكل عام، بما لعلم النفس من دور هام يؤديه أثناء مرحلة التأهيل من خلال تحفيز التكيف مع الإصابة أو الإعاقة. وقد يشمل هذا الدور تأهيل حالات عقلية إضافة إلى التأهيل البدني والعصبي.وكذلك يتطرق المساق إلى كيفية تطور الأمراض العصبية والأمراض الأخرى المسببة للإعاقة وكيفية علاجها.
•مساق تأهيل الاختلالات الميكانيكية لجسم الإنسان
يهدف هذا المساق إلى تعريف الطلبة بالشكل الصحيح للعمود الفقري أثناء الجلوس، الوقوف، النوم وأثناء الأوضاع الوظيفية المختلفة للحسم كما يناقش عوامل الخطورة والقوى الميكانيكية الحيوية والضرر الناتج عنهما إضافة إلى الاختلالات التي تسببها لكل من الحبل الشوكي والمفاصل وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
•تربية بدنية معدلة
يتناول هذا المساق التعريف بمفهوم وأنواع الإعاقات الحركية والعقلية والحسية والاضطرابات السلوكية ومن هو المعوق والعوامل المؤثرة على حياته، واهم مظاهر وكيفية التعامل خلال النشاط الحركي مع كل فئة من هذه الفئات.
مساق التدريب الميداني
حيث ينفرد قسم التأهيل في الجامعة الهاشمية بطرح مثل هذا المساق، والذي يولي اهتماما خاصا بالمعاقين من خلاله مشاركة الطلبة بالنشاطات الرياضية ميدانيا، وإرسالهم للمنشآت التي تضم فئة المعاقين للعمل معهم يدا بيد ومحاولة دمجهم معهم بشكل إيجابي ليس هذا فحسب فقد تبنت الجامعة الهاشمية دورا رياديا في دعم الرياضيين من ذوي الاعاقة فدأبت على إقامة مهرجان رياضي سنوي لهذه الفئة برعاية سمو الامير رعد بن زيد المعظم، إضافة إلى دورها الفاعل في توفير كافة الكتب والدوريات والمجلات التي تخص فئة الرياضين من ذوي الاعاقة في مكتبة الجامعة ومواكبة كافة المستجدات في هذا المجال ليكون الطلبة واعضاء هيئة التدريس على اطلاع كامل فيما يخص كل هذه الفئة.
ولا ننسى هنا التركيز على الدور الكبير الذي قامت به الجامعة من خلال ايفاد بعض الطلبة والاداريين والمدرسين إلى أمريكا ودول أوروبية عديدة للتدرب ولاكتساب الخبرات والمهارات التي تمكنهم من خدمة هذه الفئة من الرياضيين ذوي الاعاقة، كما قامت بعقد الكثير من الدورات التدريبية في هذا المجال.
إن الحديث في هذه العجالة يقصر عن إيفاء واستجلاء كافة مكنونات ومنظومات العمل المنهجي للهاشميين في هذا المقام إذ يطول الكلام ويقصر الوقت لبيان دورهم وانجازاتهم التي تتوالى وتعجز الكلمات عن كتابتها والوقت عن استيعابها، مؤكدين على ان دور الهاشميين الرائد في هذا المجال لا يحتاج حديثاً عنه فانجازاتهم تتحدث عن نفسها وتفرض وقعها علينا.ومهما طال حديثنا أم قصر فالأحداث قد خطها التاريخ وشهدت عليها أجيال من الشيب والشباب وتغنى بها الاطفال وزغردت لها النساء.