الهدف إنقاذ الثورة وذوو الشهداء في مقدمة الحملة .

تصاب الثورات في بدايتها بهزات قد تودي بها أو تقوي عودها.
الثورة المصرية الآن على مفترق طرق؛ إما استمرار الثورة وانتصارها، أو انكفاؤها وانتهاؤها واكتفاؤها بإسقاط الرأس وبقاء الجسد سليما كما هو.
الشعب المصري الذي بهر العالم بثورته السلمية، اكتفى بإسقاط الرأس ظنا منه أنه قادر على إسقاط الجسد الذي دخل في غيبوبة بسهولة، فتريث قليلا، وأخذ استراحة المحارب.
في غفلة من الثوار الذين بدؤوا معركة اقتسام الغنائم مبكرا، انتفض الجسد، وبدأ يبحث عن رأس جديد ليعيد له الحياة، وهو الجسد الذي لم يغب أصلا عن المشهد، فلم تنتبه الثورة إلى أن الجسد الذي دخل الغيبوبة كان يعيش على الأجهزة، والأجهزة نفسها هي التي كانت تجهز الرأس المناسب لتركيبه على الجسد ليعيد له الحياة من جديد لكن بلباس ومظهر جديدين.
حان الوقت لعملية سريعة هدفها الأساس إنقاذ الثورة، وفي سبيل ذلك فإن كل القوى المناصرة للثورة مدعوة لتقديم كل التنازلات المطلوبة في سبيل إنقاذ الثورة، وعلى الفصيل الأكبر تقديم التنازلات الأكبر.
حزب الحرية والعدالة مطالب بتقديم تنازلات أكبر لرص صفوف أنصار الثورة.
ذوو شهداء الثورة هم الأولى الآن لأن يكونوا في أول الصفوف لإنقاذ الثورة، فدماء أبنائهم تناديهم بأن لا تذهب دماؤهم سدى.
ما أفرزته الجولة الأولى من الانتخابات المصرية فرصة ذهبية لإعادة الروح الثورية للثوار وللشعب المصري، والروح الثورية تعني التضحية والإيثار والسمو فوق الخلافات وعدم الاستئثار.(السبيل )