هل انتهى دور الحلول الإسبرينية ؟

تم نشره السبت 02nd حزيران / يونيو 2012 01:53 صباحاً
هل انتهى دور الحلول الإسبرينية ؟
* حلمي الأسمر

لاستهانة بما يجري في الشارع الأردني وما يُرفع من شعارات ملتهبة ، يمكن أن يوصل البلد إلى نقطة اللاعودة، لا سمح الله، لوهلة ظن البعض أن حراكات الشارع خمدت أو في طريقها للهدوء، وربما الموت، ولكن تكرار رفع شعارات عالية السقف جدا ينبىء أن ثمة تحولا نوعيا في حركة الحراك، بل إن هذا الحراك اخذ شكلا جديدا ممأسسا من العمل حين اعلن حديثا أنه تحول إلى شكل ما من اشكال الاتحاد، عبر تشكيل «تنسيقية» واحدة لكل الحراكات، معتبرا أنها «هي نواة حقيقية للانطلاق نحو توحيد كل الجهود الرامية لتحقيق الإصلاح الشامل الذي ينادي به المواطن الاردني نتيجة تردي الظروف السياسية والاقتصادية وتم تحديد أربعة مجالات للإصلاح اجملها فيما يلي:

اولاً : اصلاحات دستورية حقيقية تنطلق من المبدأ الدستوري الذي يوجب أن الشعب مصدر السلطات.

ثانياً : تجسيد ارادة الشعب الاردني عن طريق انتخابات حرة و نزيهة , وفق نظام انتخابي يضمن قيام سلطة تشريعية فاعلة .

ثالثاً :إصدار قانون احزاب يجسد الحق والحرية التي اكدها الدستور في إنشاء تلك الأحزاب .

رابعاً: اعادة بناء الاقتصاد الوطني في البلاد بما يضمن الانفكاك من الارتهان للخارج والتبعية له , واستعادة مقدرات وأصول الدولة المنهوبة.

إن القراءة المتأنية لهذه البنود تظهر أن كل ما قامت به الدولة من «إجراءات إصلاحية» في كل المجالات لم يقنع قوى الشارع، بل إن ما حدث أن هذه الإجراءات جلبت مزيدا من الاستفزاز لهذا الشارع، ودفعت إلى مزيد من رفع السقوف وتجاوز ما كان يعتبر في زمن مضى «خطوطا حمراء» ويمكن للمرء أن يلحظ ببساطة ان مسيرة الربيع العربي المتنامية في غير بلد عربي، بعثت في الحراك الأردني قوة جديدة، لم يعد ينفع معها استخدام نفس الأساليب الاستيعابية وربما الالتفافية لتهدئة الخواطر وامتصاص النقمات.

لقد بدا أن الحلول القديمة التي اتسمت بشيء من الضبابية والفوضى، والاسبرينية (أي إعطاء مسكن الاسبرين بدلا من الدواء الحقيقي) لم تعد ذات فاعلية، ولربما احتاجت الدولة إلى إعادة دراسة جذرية لكيفية تعاملها مع ربيع الأردن.(الدستور*



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات