أسعار المواد الغذائية

تم نشره السبت 02nd حزيران / يونيو 2012 01:57 صباحاً
أسعار المواد الغذائية
د. فهد الفانك
الارقام التي تنشرها دائرة الإحصاءات العامة عن معدل التضخم في شهر ما أو في سنة ما، هي متوسطات مرجحة بأوزان معينة لأربع مجموعات أهمها المواد الغذائية، والمكونة بدورها من أكثر من ثمانماية عنصر لكل منها وزن معين حسب حصته في موازنة الأسرة الأردنية كما كانت عام 2006.
أسعار مجموعة المواد الغذائية شديدة التقلب لأهمية الخضار والفواكه التي تتأثر كثيراً بالمواسم الزراعية من جهة وإباحة أو منع التصدير من جهة أخرى، ومن هنا يجري استبعادها عند حساب معدل التضخم الأساسي جنباً إلى جنب مع أسعار المحروقات التي تتحرك لعوامل خارجية لا علاقة لها بالتضخم المحلي.
لو تم استبعاد المواد الغذائية والمحروقات من سلة المواد التي يحسب عليها الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، لكانت النتيجة أن التضخم الحقيقي في الأردن عام 2011 ليس 1ر4% بل أقل.
مع أن معدلات أسعار المواد الغذائية متقلبة، فإنها تظل على وجه الإجمال أعلى تضخماً من جميع العناصر الأخرى كالملابس والأحذية والمساكن والسلع والخدمات الأخرى، فما تفسير هذا السبق التضخمي للمواد الغذائية؟.
يكمن السبب في الأهمية النسبية المعطاة لمختلف العناصر، والمثبتة منذ ست سنوات، أي أن الإحصاء يفترض أن حصة كل عنصر غذائي تظل ثابتة من شهر لآخر ومن سنة لأخرى إلى أن يعاد النظر في موازنة الأسرة الأردنية مرة كل ست سنوات.
هذا الافتراض يقتضيه تسهيل العمل والحساب ولكنه ليس دقيقاً، فالمستهلك يتحلى بقدر من المرونة ويتصرف بحكمة حسب مصلحته، فإذا ارتفع سعر القهوة يتحول جانب من الطلب عليها إلى الشاي، وإذا ارتفعت أسعار لحوم الدواجن تحول جانب من الطلب عليها إلى اللحوم الحمراء أو الأسماك، وهكذا.
المرونة الطبيعية لسلوك المستهلك تعني أن التضخم الفعلي أقل من التضخم الحسابي، وإن أهمية العناصر التي ترتفع أسعارها أكثر من غيرها تنقص، وأهمية العناصر التي تنخفض أسعارها تزيد.
يعتقد بعض الاقتصاديين أن بند السلع والخدمات الأخرى هو المؤشر الأقرب للتضخم الحقيقي بالمعنى الاقتصادي، ولكن بند المواد الغذائية هو الأهم من وجهة نظر تكاليف المعيشة بالمعنى الاجتماعي.(الرأي)


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات