النشامى.. على بركة الله .

على بركة الله.. يبدأ فريقنا الوطني لكرة القدم (منتخب النشامى) مساء اليوم –الأحد- مشواره في الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم مونديال (البرازيل 2014).. بلقاء ضيفه منتخب العراق الشقيق (منتخب أسود الرافدين على ستاد عمان الدولي وفي إطار المجموعة الثانية التي تضم كذلك منتخبات استراليا، اليابان، وسلطنة عمان.
هذه هي المرة الأولى التي يرتقي به منتخب النشامى إلى هذه المرحلة المتقدمة والحاسمة من التصفيات الآسيوية إلى نهائيات كأس العالم.
النشامى يظهرون مع العشرة الكبار آسيوياً وينافسون بقوة على واحدة من (4) بطاقات آسيوية إلى البرازيل.. ونصف بطاقة محتملة منذ انطلق مشوار الكرة الأردنية مع تصفيات كأس العالم قبل أكثر من ربع قرن وتحديداً عام 85 وعبر (7) مشاركات سابقة توقفت حدودنا عند الدور الأول.
اليوم يقف النشامى على مسافة واحدة مع كبار القارة بعزيمة وإصرار يقبلون لتحدي الكبير ويأملون استثمار الفرصة الذهبية والتاريخية السانحة هذه المرة مباراتنا الأولى مع منتخب أسود الرافدين هامة للغاية.. الفوز فيها حاجة أساسية لمن يريد متابعة الطريق إلى البرازيل بثقة وأمان..
النشامى.. عليهم أولاً وقبل كل شيء عدم التفريط بأية نقطة وهم يلعبون على أرضهم ووسط جماهيرهم المتحمسة كما هو حال مواجهة اليوم.
النشامى اليوم.. تحت ضغط كبير لتسجيل انطلاقة واثقة.. لكنهم وعلينا الاعتراف بذلك أمام مهمة صعبة وشاقة.. وهي بكل تأكيد ليست مستحيلة.
المنتخب العراقي الذي نواجهه اليوم يعتبر أحد أقوى وأعرق المنتخبات العربية والآسيوية وهو يملك تاريخاً وإنجازات وانتصارات وسلسلة ألقاب.. وكوكبة من نخبة نجوم الكرة العراقية ومحترفيها ومن أقوى الأندية العربية والآسيوية.
منتخب العراق يقوده اليوم مدرب من طراز عالمي.. هو البرازيلي زيكو والذي يملك مع الكرة الآسيوية تجربة غنية.
في المقابل فريقنا الوطني (منتخب النشامى) أضحى يملك سمعة عطرة في عالم الكرة الآسيوية.. آخر انجازاته وانتصاراته خاصة في السنوات القليلة الماضية تتحدث عن نفسها.
مدربنا العراقي عدنان حمد ورقة رابحة مع النشامى.. واليوم النشامى أضحت لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع مثل مباراة بل مواجهة اليوم.
تأهلنا لجولة العشرة الكبار لم يتحقق بالصدفة.. ولا بضربة حظ وعلينا اليوم أن نبرهن على ذلك.
النشامى من اليوم.. تحت المجهر وفي عيون وقلوب الجميع.. دعاؤنا لهم بالتوفيق.
بقي القول.. إن مواجهة اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات نملك فرص وحظوظ الفوز وعلينا الاستعداد لكل التوقعات والاحتمالات.
مباراة اليوم هي الأولى وليست الأخيرة أو الحاسمة وهي واحدة من (8) مباريات على امتداد مشوار عام طويل علينا تحمل مشاقه ومفاجأته.. وعلينا الصبر والتمسك بالفرصة الذهبية حتى آخر لحظة.
والله الموفق ( السبيل )