رقم 14

تم نشره الثلاثاء 05 حزيران / يونيو 2012 12:07 صباحاً
رقم 14
حلمي الاسمر

لمجرد الاستذكار والتأمل والاعتبار، يحمل «حسني مبارك» المدان بالحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة جنايات شمال القاهرة، صباح السبت الماضي بالمؤبد، الرقم 14 في قائمة رؤساء العالم الديكتاتوريين الذين واجهوا أحكاما وأنهوا حياتهم وتاريخهم السياسي داخل السجون!

قائمة الـ 14 تضم عددا من رؤساء دول العالم الثالث والعالم الثاني، فيما تخلو من أي رئيس من العالم الأول، لأن هؤلاء يأتون ويمضون عبر صناديق الاقتراع، ولا يلتصقون بالكراسي بمادة شديدة اللصق، بحيث تصبح مؤخراتهم جزءا من الكراسي، حتى إذا جئت تنتزعهم من على الكراسي انتزعت جزءا من جلودهم لطول مدة جلوسهم عليها!

من الرؤساء الأفارقة، حُكم الأسبوع الماضي على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، بالسجن لمدة 50 عامًا، لمساعدة متمردين في سيراليون ارتكبوا جرائم حرب، ومن قبل شهدنا مصير الديكتاتور الروماني تشاوشيسكو، الذي تم إعدامه بعد 24 عاما من الحكم بلا منازع، بعد محاكمته استثنائيا أمام محكمة عسكرية، ثم اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش، وأيضا اليوناني جورج بابادوبولوس، وكذلك رئيس إثيوبيا منجستو هايلي، ورئيس كمبوديا بول بوت، ورئيس تشيلي أوجوستو بينوشيه. وفي بلادنا العربية، لم ننس بعد مصير القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما ، فرغم أنه لم تصدر بحقه أية أحكام قانونية، إلا أن الثوار أصدروا حكمهم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم وهو يختبئ في أنبوب صرف صحي، بعد أن حاول الهرب من مسقط رأسه في سرت.

وحكم القضاء العسكري التونسي بالإعدام على الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية، ويحاكم غيابياً هو والعديد من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة الياسمين التي أطاحت به، كما حكم على الرئيس الموريتاني الأسبق «محمد خونا ولد هيدالة» بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء والتآمر لتغيير النظام الدستوري بالعنف.

ومن زعماء دول العالم الأول، نستذكر مصير موسيليني الذي انتهت حياته بالسجن، وهتلر الذي مات منتحرا، ولو لم يفعل، لربما واجه مصير تشاوشيسكو أو القذافي مثلا.. والقائمة تطول، ولكن الجديد هنا دخول البلاد العربية على خط مساءلات ومحاكمات زعمائها، وهو مؤشر جديد على أن العقاب يؤجل، ولكنه لا يمحى ولو بعد حين، وهذا هو اول سطر يكتبه العرب في سجل تاريخهم المجيد، فقد مضى عهد الزعيم الخالد، والرئيس الملهم، والقائد الرمز، وجاء عصر المساءلة، وتنزيل الرؤوس الكبيرة من مقام الآلهة أو أنصاف الآلهة، إلى مقام خادم الأمة، والمُستأجَر للقيام على شؤونها، فما بين الحاكم والمحكوم عقد إجارة فإن اخل المستأجَر به، حق على من استأجروه أن يسائلوه ويحاكموه، ويسجنوه! ( الدستور )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات