النشامى..في طوكيو..خامس المواجهات

شاءت الأقدر أن أكون على امتداد ربع قرن شاهد عيان في المباريات الأربعة السابقة التي جمعت فريقنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الياباني في كل من ماليزيا، الهند، الصين والدوحة، وأتذكّر المواجهة الأولى عام 1988 في كوالالمبور. ضمن تصفيات كأس آسيا يومها تقدّمنا بهدف إبراهيم سعدية قبل أن تعادلنا اليابان وتتأهل على حسابنا وبفارق نسبة الأهداف إلى نهائيات كأس آسيا في الدوحة ولأول مرة.
أتذكّر المواجهة الثانية في كلكتا الهندية ضمن بطولة الهند الدولية عام 2001، يومها تمنّى النشامى الخسارة لأن الفوز كان يعني البقاء لأسبوع كامل في كلكتا.
أتذكّر المواجهة الثانية في الصين الشعبية ضمن دور الثمانية لكأس آسيا 2004، هناك في المدينة الأكثر ازدحاماً بالسكان، قرابة (35) مليون نسمة، خسرنا بركلات الترجيح الشهيرة بعدما قدّمنا أفضل عرض على الإطلاق، بعدما تلقّينا على امتداد 3 ساعات تشجيعاً منقطع النظير من قرابة (70) ألف مشجع وطني.
المواجهة الرابعة في الدوحة مطلع العام الماضي في افتتاح المشوار بنهائيات كأس آسيا، تقدّمنا بهدف حسن عبد الفتاح وعادلتنا اليابان في الوقت بدل الضائع وتُوِّجت لاحقاً بطلة للقارة.
مباراة الغد تختلف كلياً عن كل تلك المواجهات، حساباتها دقيقة وهي بالمناسبة أول مواجهة بين المنتخبين في اليابان.
منتخب اليابان تجاوز منذ سنوات الحدود القارية إلى العالمية، يصنّف الآن على أنّه في مقدمة وأقوى منتخبات العالم، هذه حقيقة علينا إدراكها جيداً.
النشامى غداً في طوكيو أمام مهمة شاقة، لكنها ليست مستحيلة، يملكون فرصة في إثبات حضورهم والعودة بنتيجة مثالية.
الأمر يتطلب غداً جهداً مضاعفاً وتركيزاً عالياً وثقة بالنفس واستثمارا لكل فرصة متاحة.
قلوبنا غداً مع النشامى في المواجهة الأقوى والأصعب، ثقتنا بالنشامى كبيرة، وهم الذين اعتدناهم كباراً في كل المناسبات الكبيرة. ( السبيل )