الإمامة والدعوة ليستا مهنة.. والمساجد مسؤولية المجتمع
تم نشره الخميس 07 حزيران / يونيو 2012 11:14 صباحاً

إبراهيم غرايبة
تستطيع وزارة الأوقاف والحكومة أن تختصر آلاف الوظائف لو تركت تدبير الإمامة والخدمة في المساجد للمجتمعات والأحياء. فالصحيح أن المساجد، سواء عمارتها وصيانتها والإمامة فيها والدعوة والتعليم وكل ما يمكن أن تؤديه لأهل الحي وللبلد، هي عملية مجتمعية وليست مسؤولية مباشرة لوزارة الأوقاف. ويفترض أن يكون لكل مسجد جمعية أهلية مسجلة في وزارة الأوقاف، تخضع لقانون وأنظمة الجمعيات الأهلية، وتكون مسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، وتكون مسؤولية وزارة الأوقاف هي الإشراف والتنسيق والمراقبة والدعم والتدريب للعمل المسجدي والوقفي، وتكون هي الجهة الموكلة/ المفوضة بالوقف المفترض أنه ملك للأمة، أو لما هو موقوف عليه من الناحية القانونية وأمام الجهات المختصة بتنظيم وإدارة الملكيات، مثل القضاء ودائرة الأراضي والمساحة والبلديات.
يفترض أن هذه الجمعيات المسجلة لكل مسجد هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد والمحافظة عليه. ومن المؤكد أنها سوف تستطيع تدبير ذلك بنفقات قليلة، ضمن أعمال تطوعية وإضافية. ويمكن للوزارة أن تدعم كل جمعية ماليا وفنيا لمساعدتها على القيام بعملها وتدبير أمورها، وبخاصة في المراحل الأولى أو في المناطق والأحياء الفقيرة.
يتوقع أنه سيكون بمقدور جمعيات المساجد هذه أن تدبر إمامة طوعية للمساجد من أهل الحي أو بمكافأة إضافية: مدرسو التربية الإسلامية على سبيل المثال، وأصحاب المصالح في المنطقة المحيطة بالمسجد، والمتقاعدون. ويمكن لوزارة الأوقاف أن تدير وتنظم هذه الأعمال مهنيا وإداريا، مثل شهادات الإجازة بالإمامة والإرشاد والإفتاء، والرقابة والتنظيم على محتوى ومستوى الخطابة والدعوة، وربما تنظيمهما في عملية تعليمية وتنموية منهجية تجعل للمسجد دورا تعليميا وتنمويا.
ويمكن لجمعية المحافظة على القرآن الكريم أن تكون شريكا أساسيا ومهما لوزارة الأوقاف في تطوير وتنظيم الإمامة في المساجد. وقد أثبتت هذه الجمعية، التي تملك أكثر من سبعمائة فرع في أنحاء المملكة، قدرة مجتمعية مدهشة على العمل وإمكانية تطور العمل المسجدي والدعوي دون عبء مالي على الخزينة أو الأوقاف. وقد استطاعت هذه الجمعية، بموارد مجتمعية، أن تعلم عشرات الآلاف من الشباب العلوم القرآنية وحفظ القرآن الكريم، ويمكن أن توفر أئمة للمساجد متطوعين أو بمكافآت (تعاون)، وبمستوى من الجودة والنوعية في العمل والأداء أفضل بكثير مما نراه في المساجد، حيث إن كثيرا من الأئمة لا يحفظون القرآن جيدا ولا يتقنون أحكام التلاوة.
وبالمناسبة، أين تذهب أموال الوقف؟ وكم يبلغ حجمها؟ ومن يراقبها؟ هل تخضع لديوان المحاسبة؟ من المسؤول عن توزيع وتدبير النفقات الوقفية المتأتية من أموال الوقف؟ ( الغد )
يفترض أن هذه الجمعيات المسجلة لكل مسجد هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد والمحافظة عليه. ومن المؤكد أنها سوف تستطيع تدبير ذلك بنفقات قليلة، ضمن أعمال تطوعية وإضافية. ويمكن للوزارة أن تدعم كل جمعية ماليا وفنيا لمساعدتها على القيام بعملها وتدبير أمورها، وبخاصة في المراحل الأولى أو في المناطق والأحياء الفقيرة.
يتوقع أنه سيكون بمقدور جمعيات المساجد هذه أن تدبر إمامة طوعية للمساجد من أهل الحي أو بمكافأة إضافية: مدرسو التربية الإسلامية على سبيل المثال، وأصحاب المصالح في المنطقة المحيطة بالمسجد، والمتقاعدون. ويمكن لوزارة الأوقاف أن تدير وتنظم هذه الأعمال مهنيا وإداريا، مثل شهادات الإجازة بالإمامة والإرشاد والإفتاء، والرقابة والتنظيم على محتوى ومستوى الخطابة والدعوة، وربما تنظيمهما في عملية تعليمية وتنموية منهجية تجعل للمسجد دورا تعليميا وتنمويا.
ويمكن لجمعية المحافظة على القرآن الكريم أن تكون شريكا أساسيا ومهما لوزارة الأوقاف في تطوير وتنظيم الإمامة في المساجد. وقد أثبتت هذه الجمعية، التي تملك أكثر من سبعمائة فرع في أنحاء المملكة، قدرة مجتمعية مدهشة على العمل وإمكانية تطور العمل المسجدي والدعوي دون عبء مالي على الخزينة أو الأوقاف. وقد استطاعت هذه الجمعية، بموارد مجتمعية، أن تعلم عشرات الآلاف من الشباب العلوم القرآنية وحفظ القرآن الكريم، ويمكن أن توفر أئمة للمساجد متطوعين أو بمكافآت (تعاون)، وبمستوى من الجودة والنوعية في العمل والأداء أفضل بكثير مما نراه في المساجد، حيث إن كثيرا من الأئمة لا يحفظون القرآن جيدا ولا يتقنون أحكام التلاوة.
وبالمناسبة، أين تذهب أموال الوقف؟ وكم يبلغ حجمها؟ ومن يراقبها؟ هل تخضع لديوان المحاسبة؟ من المسؤول عن توزيع وتدبير النفقات الوقفية المتأتية من أموال الوقف؟ ( الغد )