العلاقة الأردنية الفلسطينية

تم نشره الأحد 10 حزيران / يونيو 2012 01:53 صباحاً
العلاقة الأردنية الفلسطينية
علي عضيبات

لكي نعيد للألوان القها و جمالها ، و للأدوار مسارها و مقصدها ، لا بد من  تحديد أطر الرؤيا لمكونات الشعب الأردني الواحد و علاقته التي يجب أن تحمل الرؤيا و الرسالة التي تكفل المستقبل الآمن و القدرة على تحديد المغتصب من الأرض وتحريره ، بداية بالهوية التي تشهد آراء متعددة و متناقضة من شركاء الدرب و المصير حيث أرى شخصيا أن لا ضير في تسمية المسميات بأسمائها لا طلباً لبث الفرقة و التعصب الأعمى و لكن للحفاظ على الشخصية و الحقوق والمستقبل الأمن الخالي من الحفر والألغام.
و قدوتنا رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) و صحابته –عليهم السلام – في الهجرة النبوية الشريفة في تسمية القادمين للمدينة المنورة بالمهاجرين والمستقبلين بالأنصار  حيث لم يكن معيباً أن  يقال للأنصاري يا أنصاري و لا للمهاجر يا مهاجر لكنها كانت في الواقع تحفظ عدم شعور الأنصاري بالغبن وأن وجوده و مصالحه مهدده من المهاجر وهذا الشعور مهما ادعينا بالمثالية هو شعور مشروع تكاد تتفق عليه كافة الشرائع والقوانين .
ولكن وبنفس الوقت يجب  توفير كل عوامل الحياة الكريمة الآمنة لحامل الجواز الأردني تملكا وسكنا وعملا  وسفرا وبما يمكنه من مقاومة المحتل في فلسطين مع البعد  والتعفف عن الإدارة السياسية والمناصب السيادية لكي لا تثار الضغائن والأحقاد بين الأردني والفلسطيني  من جهة والتراخي والاستبدال والنسيان للحقوق والأرض المغتصبة من جهة أخرى وتمزيق الشعب الفلسطيني بأردنة  كاملة لجزء كبير منه يفقده زخمه الديموغرافي إضافة لاستغلال العدو في فرض واقع الوطن البديل الذي رحل المشكلة من حيث يجب أن تكون إلى حيث نحن شرقي النهر ولتتوجه البوصلة إلى حيث يجب أن تتوجه نحو القدس لا غيرها .
 و هكذا هي الشراكة التي نريد (بالمال و البيت وتقاسم الزوجات و المهاجر يقول بارك الله لك في مالك  و بيتك و زوجك  دلني على السوق ) وهنا يقول ساعدني على التحرير .
يا إلهي ما أجملة من وفاق و ما أعظمه من اتفاق الأنصاري يقدم المهاجر على نفسه في أمور الدنيا و المهاجر يضع نصب عينه مكة المكرمة و العودة إليها ، دون أن تلهيه المناصب و العمارات و الأعطيات عن ذلك .أما العلاقة الثانية فهي ذلك التمازج الذي لم تحده حدود إقليمية ضيقة و لا المصالح الدنيوية البائسة حيث أمثلها بتلك الحكاية القديمة الجديدة التي رواها آباءنا عن أجدادنا في اختلاف امرأتين على طفل حيث ادعت كل واحدة منهما أن الطفل طفلها وبعدم أن  استنفذ القاضي كل ما يمكن في أن يحدد هوية أم الطفل الحقيقية لجاء إلى ذكائه وخبرته في حل الغاز وأحاجي القضاء، حيث طلب سيفا و قال سوف أقسم الطفل قسمين متساويين و تأخذ كل واحدة قسم ، صاحت حينها واحدة منهن وهي تبكي قائلة : لا يا سيدي انه ليس بطفلي انه طفلها ، لا تقسمه ، فأيقن القاضي من خوفها على الطفل أنها أم الطفل .
لذا  فمن يهمه حقيقة الأردن و فلسطين فعليه أن يكون بخلق و حب هذه الأم لطفلها التي تناست صغائر الأمور أمام حياة و مستقل ابنها .
وليقتنع الجميع بأن  العلاقة الأردنية الفلسطينية  هي كهذا الطفل لا يمكن قسمته على اثنين ولن يقبل القسمة بحال من الأحوال بما تمتلكه هذه العلاقة من الروابط الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية.فالكل في قارب واحد لا مرفأ له إلا بعودة المحتل من الأرض والإنسان  وعلى الجميع توجيه البوصلة إلى القدس الشريف و غير هذا فالمستفيد هو العدو الصهيوني المحتل لا غير.
 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات