خسرنا جولة ولم نخسر معركة!!

النتيجة التي آلت إليها مباراة أمس والتي جمعت في طوكيو فريقنا الوطني أمام مستضيفه الياباني .. في إطار الجولة الثانية من الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم (مونديال البرازيل 2014) .. هذه النتيجة يمكن اعتبارها في إطار التوقعات ولا يمكن تصنيفها خانة المفاجأت حتى لو كانت بهذه القسوة وهذه الطريقة المحزنة بعد عرض هو الأسوأ لكرتنا الأردنية عبر تاريخها.
نعم كنا نتمنى ونأمل العودة من طوكيو بنتيجة أفضل لكن واقع الحال فرض نفسه .. المنتخب الياباني أحد أقوى المنتخبات العالمية، يملك كوكبة من نخبة المحترفين في كبرى الأندية الأوروبية.
الحضور الجماهيري اللافت الذي فاق (70) ألف متفرج ياباني شكل ضغطا إضافيا على لاعبي منتخب "النشامى".
فارق التوقيت وحالة الارهاق التي عانى منها النشامى في رحلتهم من عمان إلى دبي ومنها إلى سيئول وصولا إلى طوكيو، والفترة الزمنية الضيقة التي قلت عن أربعة أيام بين مباراتنا الأحد الماضي أمام العراق هنا في عمان، ومباراة أمس وانحياز الاتحادين الآسيوي والدولي لمنتخب اليابان وجدولة مواعيد وأماكن مباريات منتخب اليابان، لتسهيل مهمته في الوصول إلى البرازيل على حسابات باقي منتخبات القارة، كلها عوامل أراها تقف خلف الخسارة القاسية التي تلقاها النشامى أمس في طوكيو.
خسرنا جولة الأمس وفقدنا في أول المشوار نقطتين أمام أسود الرافدين في عمان لكننا لم نخسر المعركة بعد.
المشوار في الطريق إلى البرازيل شاق وطويل، تبقى أمامنا "6" مباريات أمام منتخبات مجموعتنا النارية "3" من هذه المباريات هنا على ارضنا وبين جماهيرنا أمام استراليا واليابان وكذلك سلطنة عمان.
علينا التحلي بالصبر، والإيمان بقدرتنا التمسك بفرصتنا حتى آخر لحظة، علينا سريعا طي صفحة تعادلنا مع العراق وخسارتنا أمام اليابان والتأهب الجاد لموقعة استراليا في عمان يوم الحادي عشر من أيلول المقبل.
علينا الاستفادة من دروس وعبر المباراتين السابقتين وعلينا تجديد الثقة بالكابتن عدنان حمد المدير الفني لفريقنا الوطني ورفاقه في الجهازين الفني والإداري وكل اللاعبين والبقاء إلى جانب اتحاد الكرة في حملته تحت شعار"ايد بإيد .. الحلم بصير أكيد".
والله الموفق ( السبيل )