العقبة ..المعبر (٣).. ما الذي تم؟

أثبتت العلاقات المتميزة بين الأردن ودولة الامارات قدرتها على ترجمة نفسها وفي محطة من هذه العلاقات كان مشروع المعبر في العقبة وعمان..والذي ظل صامداً وقادراً الان على تقديم نفسه في خطوات انجاز ملموسة على الارض رغم كل ما اطلقته مصادر الشغب والتشكيك وما حاولت أن تنال منه عن طريق الاشاعات وقلب الحقائق وتبخيس العمل وتقديم معلومات خاطئة ..
اليوم يواصل مشروع المعبر تقديم نفسه ولعل اللقاء الذي تم بين ادارة المشروع الاماراتية وبين جلالة الملك على هامش زيارة جلالته للعقبة أخيراً خير دليل على ان ارادة العمل ومواصلته هي الأغلب..
رئيس مجلس ادارة شركة المعبر يوسف النويس لم يشأ أن يدلي بمزيد من التصريحات عن اللقاء الأخير ولكن اللقاء وفّر دفعة من التشجيع وطمأن كل الأطراف على ان العقبات قد ازيلت أو انها في طريقها للزوال ولذا ستأتي باكورة الانجاز في المشروع الضخم في العقبة ببناء مسجد الشيخ زايد الذي طرح عطاؤه لتبدأ فيه أعمال البناء بعد شهرين في حين تواصلت الجهود للشروع في المرحلة الأولى من المشروع كافة وذلك في منطقة الجيشية تحديداً خلف ميناء الفوسفات في المكان المسمى (الراحة) بناء أكثر من (450) شقة وفيلا في اطار من الخدمة والمرافق المميزة..
لقد بدأ طرح العطاء وتقدم المقاولون المحليون الذين ستصل عروضهم خلال شهر ليبدأ البناء في الربع الأخير من هذا العام 2012
المهندس عماد الكيلاني الذي  يمثل شركة المعبر في الأردن ويتابع التفاصيل وضعنا في الصورة واثنى على الجهود الملكية التي ذللت العقبات التي كان اكثرها مفتعلاً أو ناتجاً عن ضعف الادارات التي تولت المسؤولية في السلطة..
هناك استثمارات للمعبر ايضاً في عمان الى جانب موقع الملكية الأردنية الجديد حيث ستبنى ثلاثة أبراج أحدها سيكون فندقاً مميزاً باسم سانت ريجيس في حين ستكون الابراج الأخرى للشقق، ومشروع الفندق طرح عطاؤه وقبول العروض سينتهي خلال (٣) أشهر وسيبدأ العمل في الشهر العاشر من هذا العام2012 ..
بدء العمل في مشروع المعبر وازالة العقبات من وجه هذا المشروع المميز الذي تشارك فيه بشكل رئيس دولة الامارات العربية المتحدة يفتح الافق أمام العقبة الجديدة الحاملة لمشاريع مميزة..
فالرؤية الملكية للعقبة وتوفير ادارة قوية قادرة على العمل والتزام الشفافية ووقف كيل الاتهامات التي سربها البعض لتكون مادة للاشاعات سواء تلك التي تناولها الحراك أو في مجلس النواب..كل ذلك تأتي الحقائق لتميط اللثام عنه وحين يترجم العمل بالحقائق فإن دابر الاشاعات يقطع ولعل نهج الحكومة الحالي في التزام الشفافية ازاء المشاريع كافة وخاصة في العقبة هو ما يوفر المزيد من المعلومات ويجلو الحقائق لتحل المعلومات الصحيحة والموثقة مكان الاشاعة والتشويش وحرمان الاردن من الفرص الاستثمارية ..
المشروع الذي بدا الان انفاذ مراحله الاولى سيوفر (17) الف فرصة عمل وستكون حجم الاستثمارات الكلية في كافة المراحل للمشروع (10) مليار دولار وهذا يعني الكثير للاقتصاد الاردني ويعني الكثير في تقدير العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة وتثمينها والحفاظ على سمعة شركاتها..
أهمية المشروع انه بين بلدين شقيقين وبين حكومتين وفيه رؤية استراتيجية لخدمة هذه العلاقة ومن هنا وجوب الدفاع عنه وانفاذه..
ما استمعت اليه من ادارة المشروع الذي تحرص ادارة سلطة منطقة العقبة الان على ازالة اي عقبة من وجهه بعد التوجيه الملكي الاخير هو ان الاتفاقية الموقعة من الحكومة بداية نصت على تسليم (3200) دونم من الاراضي في الميناءء الرئيس الى المعبر على مراحل يتم فيها تسليم (2000) دونم من الأراضي الجبلية الوعرة أما الباقي وهو (1200) وهي موقع الميناء الحالي الى الجنوبي..نقل الميناء بدأ بزيارة الملك الى العقبة ووضع حجر الاساس للميناء الجديد..الارادة توفرت والعمل يبدأ والشفافية هي وسيلة الرد ..وها هو المعبر رمز لعبورنا الى اقتصاد أقوى والى نموذج استثماري ناجح.. ( الرأي )