وزير المالية الكويتي يؤكد التفاهم على الية توظيف المنحة الخليجية للأردنِ
المدينة نيوز - عقد الوزراء المرافقون لرئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة في زيارته الحالية الى الكويت اجتماعات مع نظرائهم الكويتيين الاربعاء تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
فقد عقد وزير المالية سليمان الحافظ اجتماعا مع وزير التربية ووزير التعليم العالي ووزير المالية بالوكالة الكويتي الدكتور نايف الحجرف، كما عقد وزير الصناعة والتجارة شبيب عماري اجتماعا مع وزير التجارة والصناعة الكويتي انس الصالح .
واكد وزير المالية بالوكالة الكويتي ان اللقاء تناول البحث في المشاريع المشتركة وكيفية توجيه المنحة الخليجية التي اقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي العربية لكل من الاردن والمغرب، مبينا انه كان هناك تفاهم على الية توظيف هذه المنحة وتحقيق الفائدة الاكبر منها عبر عدد من المشاريع التنموية والمشاريع ذات القيمة المضافة التي توفر فرص عمل في الاردن الشقيق .
وقال " احلنا هذه المشاريع للجهات المختصة لدراستها من الناحية الفنية ليتم تحديد اي من هذه المشاريع سيكون الاقرب وفقا لرغبة الدول المانحة" ، لافتا الى ان هذا سيستكمل من خلال لقاءات بين الفرق الفنية التي ستعمل على دراسة هذه المشاريع ووضع اطار زمني لتنفيذها على ارض الواقع لتحقق هذه المنح الفائدة المرجوة منها بما يعود بالنفع على الاردن والشعب الاردني الشقيق ويحقق التطلعات التي اقرت من اجلها.
واكد الحجرف ان ما يربط المملكة الاردنية الهاشمية والشعب الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص هو امر ضارب في التاريخ "ونعمل ان شاء الله على استكماله وتعزيزه والدفع به الى افاق ارحب في كل المجالات" مشددا على ان المجال المالي والاقتصادي هو احد اهم المجالات التي تؤتي ثمارها خيرا ونماء ونفعا وازدهارا على البلدين الشقيقين .
من جهته اكد وزير المالية سليمان الحافظ انه بحث مع نظيره الكويتي بشكل مفصل طريقة التعامل مع المنحة التي اقرها مجلس التعاون الخليجي والبالغة خمسة مليارات دولار على مدار خمس سنوات تتقاسمها بشكل متساو اربع دول خليجية شقيقية هي الكويت والمملكة العربية السعودية والامارات وقطر .
وقال انه ولضمان استغلال هذه المنحة بشكل مؤسسي فقد كان التوجه الذي وافقنا عليه بشكل مبدئي ان تكون على شكل مشاريع تتعلق بقطاعات مختلفة في مجالات الطاقة والتعليم والصحة والنقل وغيرها بالإضافة الى عدد من المشاريع الكبرى، مؤكدا ان هذه المشاريع ستؤدي الى توثيق العلاقات الاقتصادية والسير قدما في تطويرها.
ولفت الى امكانية مشاركة القطاع الخاص الكويتي وصناديق الاقراض المتخصصة بالكويت في هذه المشاريع الكبرى.
وقال وزير التجارة والصناعة الكويتي "نحن مسرورون جدا بالاستثمارات الكويتية في الاردن ونتنمى تنميتها" ، مشيرا الى ان الحديث تناول بعض الحالات التي وعد الجانب الاردني بتسهيل الاجراءات وحل العقبات التي تعترضها .
واشار الى انه تلقى دعوة من نظيره الاردني لزيارة الاردن على راس وفد من القطاع الخاص للبحث في الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار مضيفا ، "نشعر بالفخر بان نكون ثاني اكبر مستثمر كقطاع خاص في المملكة عالميا واكبر مستثمر عربيا" مؤكدا ان الجانبين متفقان على تذليل العقبات لزيادة الارقام وحجم التبادل التجاري .
وبين ان الحديث تطرق الى سهولة دخول وخروج رجال الاعمال وعائلاتهم الى البلدين مؤكدا على توجيهات سمو امير الكويت للحكومة لتوثيق العلاقة الاخوية بين البلدين الى علاقة تجارية لتتطور في شتى المجالات .
من جهته اكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور شبيب عماري ان المباحثات جرت في جو من التعاون والفهم المشترك للقضايا وكيفية حلها لافتا الى توفر النية الصادقة لتبادل الخبرات وتعميق مفاهيم التعاون الاقتصادي سواء في التجارة او الاستثمار .
وقال نحن الاردنيين نثمن عاليا للكويت وقوفها الدائم الى جانب الاردن بكل القضايا التي تتعلق بتنمية المجتمع الاردني، مشيرا الى ان هناك الكثير من المشاريع التي نفذها الكويتيون حتى باتت الاستثمارات الكويتية في المرتبة الاولى من حيث حجم الاستثمارات ، مؤكدا ان الاستثمارات الكويتية اكثر من مرحب بها .
وبين ان رعاية الحكومة الاردنية للاستثمارات لا يتوقف عند استكمال المشروع وانما يجب ان نتأكد دائما بانها في حاضنة مريحة " واذا حدثت اي مشاكل فالحكومة تتدخل فورا " . ( بترا )