السكن الكريم ... وابر المورفين
المبادرة الكريمة الني اطلقها ملك المكارم جلالة سيدنا حفظه الله ورعاه في شهر شباط من العام الماضي على شاطيء البحر الميت أمام 2500 مواطن لا تحتاج لتفسير أو تأويل فهي واضحة وضوح الشمس " سكن كريم لعيش كريم " هدفها تعزيز الأمن الاجتماعي والاقتصادي لذوي الدخول المحدودة والمتوسطة ....
تصريحات المسؤولين لتنفيذ المبادرة جاءت مثل ابر المورفين ... فالمباردة ستأخذ بعين الاعتبار مقدرة الشرائح المستهدفة على الوفاء..
القسط لن يزيد عن ثلث الدخل وهو اقل من نسبة بدل الايجار..
القيمة السوقية لشقق المبادرة 35 الف دينار في حده الأعلى ...
ستباع الشقة للمواطن بسعر مدعوم يتراوح بين 14 و 15 الف دينار..
الحكومة ستتحمل كلفة الارض والبنية التحتية ...
مؤسسة الضمان تقرض مؤسسة الاسكان 100 مليون دينار لتمويل مشاريع المباردة ...
بنوك اردنية تحصل على قروض من مؤسسة امريكية مجموعها 250 مليون دينار بكفالة الحكومة وبفائدة متدنية ..
الكفالة هدفها تشجيع البنوك للمشاركة في انجاح المبادرة بمنحها قروضا ميسرة .. مدته 25 عاما ... فوائد متدنية .. وقسط بين 120 – 130 دينار شهريا...
ما جرى على ارض الواقع يختلف 360 درجة ما جاء في تصريحات كل المعنيين وبمعنى صريح كل الصراحه كانت توريطة بمعنى هذه الكلمة ... فالبنوك لم تدعم المبادرة لا بل تعيق عملية التمويل وتتشدد في الاجراءات ومتطلبات الاقراض وبنسبة فائدة تجارية " الحد الاعلى " وتربط فترة السداد بسن المقترض حيث بالكاد وصلت الى 15 سنة ولعدد قليل من المستفيدين ... فيما استنكف كثيرون .
وحتى لا نظلم ارى ان يتم جمع التصريحات التي اطلقها كافة المسؤولين المعنيين منذ اطلاق المبادرة الملكية السامية وحينها سترون كيف ورطنا اصحاب المعالي والعطوفة وأي منزلق اليه أوصلونا وكيف أن البعض استغل المبادرة لملء جيوبهم وكروشهم .... !!!