ما في انتخابات

تم نشره الثلاثاء 19 حزيران / يونيو 2012 12:39 صباحاً
ما في انتخابات
اسامة الرنتيسي

ما في انتخابات..اكثر عبارة ترددت أمس بعد إقرار مجلس النواب بأغلبية كبيرة نظام انتخاب الصوت الواحد وفق نظام تقسيم الدوائر لعام 2007 بعدد (108) مقاعد، واعتماد قائمة نسبية مغلقة على مستوى الوطن خصص لها (17) مقعدا، ومنح المجلس بموافقته على قرار لجنته القانونية في المادة الثامنة من مشروع قانون الانتخاب صوتا واحدا للناخب في دائرته المحلية وصوتا ثانيا للقائمة الوطنية المغلقة وأقر المجلس (15) مقعدا لكوتا المرأة بطريقة النسبة والتناسب بدلا من فوز من تحصل على أعلى الاصوات في المحافظة، وفشلت سلسلة من الاقتراحات النيابية بزيادة عدد مقاعد بعض المحافظات والالوية.
لا أحد يدري بالضبط ما يحصل، رأس الدولة يجتمع مع النواب، ويعلن صراحة أن قانون الصوت الواحد اصبح وراءنا، بعد ان كان رئيس الوزراء قد اعلن اننا لم ندفن الصوت الواحد، ويأتي النواب لإقرار قانون خارج الرغبة الملكية.
الأدهى أن هناك نوابا يصرحون إننا لم نقر الصوت الواحد بل الصوتين، وهذا لا يستقيم مع المنطق ابدا، لان القانون السابق ابو الدوائر الوهمية التي دمرت البلاد والعباد، تم اعادة انتاجها من جديد، وبقائمة مغلقة لا تتعدى 17 نائبا، لا يمثلون سوى 12 % من الحضور في البرلمان.
بهذا القانون تم قذف كل القوى السياسية خارج البرلمان، فهي اعلنت منذ زمن أنها ضد قانون الصوت الواحد، ومنح الرافضون للمشاركة في الانتخابات قوة الدفع الذاتية لمقاطعتها، فمن يجرؤ على المشاركة بالقانون الحالي.
سوف تبقى الاصوات المحتجة والتي لن تجد لها مكانا في صناديق الاقتراع ترفع الصوت عاليا في الشارع وهذا من حقها الطبيعي، والخطورة هنا أن لا احد يدري الى اين ستصل قوة هذا الصوت، والمدى لصداه.
لم يكن استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الذي كشف ان نحو 60 % من الاردنيين يؤيدون الصوت الواحد صادقا، وهذه معلومة من داخل المركز.
قيل عن مساوئ الصوت الواحد اكثر مما قال مالك في الخمر، ومع هذا تم اعادة الحياة للصوت الواحد، وهذا ليس في مصلحة البلاد، ولا في مصلحة العالم الذي يتغير من حولنا وكأننا لسنا موجودين فيه.
معظم السياسيين يعلنون صعوبة اجراء الانتخابات هذا العام، ورأس الدولة اكدها عشرات المرات أن الانتخابات هذا العام، فما الذي يحصل بالضبط؟.
بوضوح فإن إجراء انتخابات على القانون الجديد، "كأنك يا بو زيد ما غزيت"، ومن الان العوض بسلامتكم. ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات