الفرحون والمغتاظون .

احبس المستشار فاروق سلطان أنفاس ملايين العرب والمسلمين، ثم نطقها: فوز محمد مرسي العياط رئيسا لمصر؛ فانقسم الناس بين فرح ومغتاظ، وقسم يتابع مباراة انكلترا وايطاليا.
وفرح بفوز مرسي كل من ينادي بالاصلاح والتغيير في البلاد العربية، كل من ينادي بالحرية والعدالة، كل من ينادي بالحكم الرشيد، كل من ينادي بحكم النزاهة، كل من ينادي بأن يكون الشعب سيد نفسه، كل من ينادي بإنهاء الحلف بين رجال الحكم ورجال المال، كل من ينادي بكرامة الانسان وصون حرياته، كل من ينادي برفع الظلم والاستبداد. فرح بفوز مرسي ثوار سوريا وثوار ليبيا وأحرار تونس واليمن والمقاومون في فلسطين.
الذين فرحوا يعتقدون أن فوز مرسي أولى مقدمات حلمهم، وأسأل الله عز وجل أن يكونوا على صواب.
واغتاظ بفوز مرسي كل صاحب مصلحة في بقاء أنظمة الظلم والاستبداد، كل من صنع أنظمة الخوف والرعب في البلاد العربية، كل من يخشى على نفسه ومنصبه ومصالحه إذا استيقظت الشعوب، وطالبت بحريتها وحقها في اختيار حكامها، كل فاسد نهب خيرات الشعوب بغير وجه حق، كل منافق متسلق. وسيحاول هؤلاء إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ( السبيل )