الادارة وفن الخياطة
يبدو ان غالبية المسؤولين لدينا لديهم موهبة او لربما خبرة سابقة في فن الخياطة وفن الخياطة هو فن قديم يختص بالقص والتقصير والتطيل والتقييف والتفصيل (على القد) ولابد للقاريء ان يستغرب من العلاقة بين فن الخياطة وفن الادارة حيث انها نظرية لم تطرح بعد وسيكون لي السبق في اكتشافها.
اما العلاقة بين فن الادارة وفن الخياطة تتمثل بان معظم مسؤولينا يمتلكون موهبة القص والتركيب والتقييف لما يتماشى مع اطوال احتياجاتهم ومصالحهم فعندما يتسلم مسؤول ما موقعه يبدا بقص وتقييف الموظفين الذين عملوا مع من قبله بحجة تصليح الثوب العام و تقيف النفقات وتقصير المديونة العامة حتى لو كان هؤلاء الموظفين اكفياء ومخلصين .
ويقوم بتخييط اشخاص جدد لارضاء قريب او متنفذ من باب تجديد الدماء وترقيع العيوب مع ان الوانهم وقماشاتهم لا تتماشى مع الثوب العام ثم يقوم بدرز رواتب وميزات عالية لهؤولاء الموظفين.
اما التصاليح فهي ما يضم (التقصير والتطويل والكف والتقييف) في علم الخياطة فانة يقوم بتقييف و تقصير المشاريع المهمة او الدورات الضرورية او شراء اجهزة مهمة في سبيل تطويل المياومات وتوصيل السفرات وتجديد السيارات التي تتناسب والموضة.
ومن هنا فقد قررت ان اشهر نظريتي الجديدة التي تحمل عنوان الادارة وفن الخياطة لاكتشافي ان معظم المسؤولين يمتلكون موهبة الخياطة وفنها ولكنني انصحهم بان يتقوا الله بخياطتهم للثوب العام لكي يكون ثوبا وطنيا جمبلا دافئا ساترا لان هم لابد ان يتذكروا ان هنالك ثوب ينتظرنا قبل ان نوارى الثرى وهو بالمناسبة غير مخيط انة الثوب الحق
