المقاولون وقطاع الإنشاءات

تم نشره الجمعة 29 حزيران / يونيو 2012 01:49 صباحاً
المقاولون وقطاع الإنشاءات
د. فهد الفانك

تدل حسابات الدخل القومي على أن قطاع الإنشاءات يسهم بحوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ويدل مسح المقاولين الذي تقوم به دائرة الإحصاءات العامة أن القيمة المضافة في اعمال المقاولين الإنشائية تعادل 5ر2% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي. الأمر الذي يدل على أن المقاولين مسؤولون عن نصف القيمة المضافة في قطاع الإنشاءات.

في وقت من الأوقات كان قطاع الإنشاءات يسهم بضعف هذه النسبة ، فهل يعود ذلك لعدم نمو القطاع بنفس نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي ، أم أن المجتمع اقترب من حالة الإشباع في مجال الأبنية ، أم أن الانخفاض حصل في الجانب الحكومي حيث تم تخفيض وتأجيل معظم النفقات الرأسمالية بسبب الصعوبات التي تواجهها الموازنة العامة.
تبدو أهمية قطاع المقاولين من كون قيمة إنتاجهم القائم تصل إلى مليارين من الدنانير ويعمل معهم أكثر من 50 ألف عامل وموظف ومهندس ويدفعون نحو 240 مليون دينار بشكل رواتب وأجور. ومع ذلك لا يزيد فائض التشغيل عن 170 مليون دينار ، تدفع منها التوسعات الرأسمالية والضرائب والفوائد والإيجارات.
أما أعمال الإنشاءات عن طريق المالكين مباشرة فتشكل 42% من إجمالي قيمة الإنشاءات ويعمل فيها 35 ألف عامل.

يبلغ عدد المقاولين نحو 2400 منشأة من مختلف الدرجات ، يشكلون قطاعاً متطوراً ، يستعمل أحدث الأساليب ، ويستحق ان يمد نشاطاته خارج الأردن ليتحول إلى قطاع تصدير.
هناك خطأ شائع بأن الاستثمار في الأبنية لا يسهم كثيراً في النمو الاقتصادي لأن إسهامه يقتصر على مرحلة الإنشاء ثم يتحول إلى رأسمال غير إنتاجي ، وهذا ليس صحيحاً حتى من الناحية الإحصائية فالأبنية تقدم خدمة السكن وتقدّر إنتاجيتها السنوية بمقدار الإيجار الذي يستحقه المبنى ولو كان مشغولاً من قبل مالكه.

 كان المقاولون يدفعون ضريبة دخل مقطوعة بحدود 5ر1% من الإنتاج القائم ، وهي تعادل حوالي 2ر16% من فائض التشغيل المتوقع ، أما الآن فيدفعون الضرائب المعتادة ويستفيدون من التنزيلات الفردية على فرض أن هامش الربح في المقاولات 10%.
مثل كل القطاعات الاقتصادية الإنتاجية يستحق قطاع الإنشاءات والمقاولين التشجيع والرعاية والاخذ بيده لتمديد العمل في الخارج ، وخاصة في العراق ودول الخليج العربي حيث يحظى المقاول الأردني بالثقة والاحترام. وإذا كانت هناك صعوبات تواجه التوسع في الخارج فعلى قادة القطاع تشخيص وتحديد هذه الصعوبات لمعالجتها. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات