ماذا نفعل كأردنيين!!
نحن نخطئ كثيراً في التقدير .... انا من المؤيديين لكل المظاهرات التي تلتزم ببوتقة الوطن ويكون الداعي لخروجها حفظ الوطن إقتصاداً وهيبة،،، لكن ما يصيب النفس بالقهر أن "يتنبط " الكثيروون من اللصوص على ظهر الإصلاح ويمتطون صهوة جواده....
فمن غير الواضح ومما ليس له الداعي ان نبقى نتكلم عن الفساد ولم نبدأ للآن في إيقاف الفساد نفسه من أنفسنا انا شخصياً مع الخطا والفساد باللمسة الأولى ...فلنخطئ مرة ولنسرق مرة لكن لنعرف بعدها بأننا أخطأنا ونصلح ذاك الخطأ ،،،،اضاً فلنعرف أننا سرقنا ولنتوقف عن السرقة ونمنعها....بطبيعتي لا أحب الإنسان الهامشي فلا أرغب برؤية إنسان صامت لا يخطئ ولكنه بنفس الوقت لا يصلح ولا يطلب الإصلاح...يثير انبساطي ذلك الشخص الذي أخطا واعترف بخطئه وأصلح وقوّم َسلوكه فأصبح بتوفيق الله لعقله نعمة لهذا الوطن وهذا وارد فالكهرباء الحارقة هي نفسها التي تخفض حرارة مبردات الطعام وما شابهها .... نعم للمتناقضات فحياتنا مبنية على الإختلاف والتناقض فبارك الله بالتناقض الذي رسخ كيان أمة وبنى انسانية الوجود....
اتذكر قصة حصلت قبل سنوات مع رئيس إحدى المؤسسات التعليمية في أحد محافظاتنا الاردنية ذاك الرئيس كان نظيفاً وبشهادة الجميع فقد عمل و أبدع وانتج إنتاجاً مميزا في مؤسسته لكنه بالتأكيد ما حصل على هذا كله إلا بعد صبره ورباطه على أن لا يكون المكان الصحيح بدون صاحبه.... نعم لم يكن من أهل المحسوبيات فلقد دفع بقوة لمنع وجهاء تلك المحافظة بالتوسط لمحاسيبهم ومعارفهم من غير اهل المعرفة.... أثار ذلك كله حفيظة بعض نواب ووزراء تلك المحافظة فخرجوا بجاهتهم الغاضبة الى صاحب القرار في الوزارة ورئيس الحكومة ودفعوا الى الخلاص من ذاك الرجل ،،، وعند التقصي عن سبب مطلبهم كان ردهم أن الرجل "نظيف زيادة عن اللزوم " وما كان من صاحب القرار الأ انه لم يكسف الجاهة الكريمة وعمل ما أرادوه وزرع البسمة على فيه كل الحضور ... الجاهة أخطات خطأَ واحد في أنها إختارت أن تُغَلِبَ مصلحتها على مصلحة الوطن.... أما صاحب القرار فقد أخطأ في أنه لا يعرف "التنكيس " للجاهات لكنه من غير أن بعلم ساهم في تنكيس الوطن....
معادلة بسيطة نحن لا نعرف حلّها للاسف كلنا نقول نعم للوقوف في وجه كل فاسد أحرق الوطن من أجل شهوات نفسه ولكن الكثيير منا يطلب ان يكون مسؤولاً ويعشق أن يأخذ دور المسؤولية والمنصب لكن كم منا قال : انا بدي المسؤولية واكون قدها " للأسف هذا النوع القلة القليلة .....
الأمل موجود صدقوني والتفاؤل عارم فطالما ان مجتمعاتٍ عدة نعرف قصصاً لها عندما كانت معدومة الأخلاق واصبحت في دور الإصلاح مبدعة فغيرت الوجوه من السوء و البعد عن الصواب الى الخير والصواب كله ...لم يفت علينا القطار فهناك محطات كثيرة.
أختم قولي بأن أنحني إحتراماً للمسيرات والإعتصامات التي تحترم الوطن وتقوم من أجله فهي الإنزيم المسرع لعصر الوطن في الإصلاح.
حمى الله الأردن ووفق جلالة الملك للسير على درب الإصلاح فلا بارك الله في وطن و شعب يقبل أن يصلحه الآخر