العرب للشباب لكرة القدم..في عمان .

على بركة يزاح الستار اليوم هنا في عمان عن منافسات النسخة الثانية من بطولة كأس العرب للمنتخبات الوطنية تحت (20) عاماً بمشاركة منتخبات تمثّل (12) دولة، أيّ أكثر من نصف الدول العربية تلعب حتى الثامن عشر من الشهر الجاري عبر (3) مجموعات، الأولى وتضم السعودية، الكويت، السودان إضافة للأردن، الثانية تضم الجزائر، ليبيا، موريتانيا وقطر، الثالثة تضم المغرب، تونس، العراق وسوريا.
(22) مباراة في كل الأدوار وعلى ملعبي ستاد عمان الدولي وستاد الملك عبدالله الثاني في عمان علينا متابعتها وتشجيع فرسانها وشدّ أزرهم، وعلينا في كل القطاعات ذات الصلة والاختصاص أن نوفّر لها كل أسباب النجاح.
(250) لاعباً أو أكثر يتنافسون هنا بشرف على كأس العرب، وعلى فرض إيقاعهم وحضورهم لنراهم في القريب العاجل فرسان ونجوم ورموز المنتخبات الوطنية العربية.
الاهتمام بهذه الفئة العمرية الواعدة أمر ضروري على طريق بناء منتخبات المستقبل.
المنتخبات المشاركة، "وهذا أمر مفرح"، تمثّل كل أنحاء الوطن العربي الكبير من أقصى المحيط إلى أقصى الخليج، تمثّل قارتي آسيا وإفريقيا، تمثّل طموحنا في أن يكون مستقبل كرتنا العربية وغدها أكثر إشراقاً.
بطولة كأس العرب للمنتخبات الوطنية تحت (20) عاماً تشكّل لمعظم المنتخبات المشاركة فرصة مثالية قبيل استحقاق بطولتي كأس آسيا وكأس إفريقيا للشباب المؤهلتين إلى نهائيات كأس العالم للشباب، وهذا ما يعطي النسخة الحالية هنا في عمان قيمة إضافية.
فريقنا الوطني الذي يقصّ شريط كأس العرب اليوم بلقاء السعودية قبل مواجهتي الكويت والسودان السبت والثلاثاء القادمين، نراهن عليه في أن يكون منافساً حقيقياً على كأس العرب، بل وعلى كأس آسيا قبل نهاية هذا العام في الإمارات، ونراهن عليه أن يكون بمشيئة الله حاضراً في نهائيات كأس العالم للشباب ليعيد إلى أذهاننا ذكريات المشاركة الأردنية التاريخية في نهائيات كأس العالم للشباب بكندا عام 2007، حينما أظهرنا صورة مشرفة أمام إسبانيا وزامبيا والأوروغواي وقدّمنا في تلك المناسبة كوكبة من النجوم الكبار أصبحوا الآن ركائز أساسية في منتخب النشامى الذي ينافس على واحدة من بطاقات آسيا إلى كأس العالم (مونديال البرازيل 2014).
إذ نجدد الترحيب بالوفود العربية الشقيقة المشاركة في كأس العرب وأركان الاتحاد العربي لكرة القدم وحكامه ولجانه، ونحيي الجهود الكبيرة لاتحاد الكرة الأردني وتصدّيه لاستضافة كأس العرب للشباب، نجدد الثقة بجماهير الكرة الأردنية لتكون حاضرة ومشجعة، والدعوة لأسرة الإعلام الرياضي الأردني والعربي لتقديم الدعم المستحق لهذه البطولة وفكرتها وأهدافها.( السبيل )