الرد على تفتيت سوريا

تم نشره الثلاثاء 10 تمّوز / يوليو 2012 11:35 صباحاً
الرد على تفتيت سوريا
سامي الزبيدي

الرد العملي والحقيقي على تمزيق سوريا الى دويلات طائفية هو بوحدة كل البر الشامي فسوريا منذ الفتح الاسلامي والى ما قبل اتفاقية سايكس بيكو كانت تعني بداهة الجغرافيا الممتدة من العقبة الى باب الهوى ومن ضفاف الفرات الى الساحل الشرقي للمتوسط ودولة الحسين بن علي التي تآمر عليها الغرب والشرق كانت تعني هذه الجغرافيا التي يقطنها الان ما يزيد عن سكان الامة الفرنسية وتمتلك موارد ما يزيد عما تمتلكه الامة الالمانية وتمتلك من الامكانات الحضارية ما تجعل الاميركي صغيرا ازاءها .
ان اخطر ما تعرضت له دولة الشريف حسين هو التمزيق الى كيانات واليوم يجري تمزيق الممزق الى قطع فسيفسائية فحين طردت بريطانيا من السواحل الغربية للخليج العربي انتقلت الى جنوب العراق حيث النفط والى شمال العراق حيث النفط كتعويض عن النفط الخليجي الذي اضحى في عهدة الامريكان ولان سوريا كما يقول هيكل بوابة الجزيرة العربية ومنطلق المنطقة برمتها الى اوروبا والعالم فانها اليوم عرضة الى التقسيم .
الصراع على سوريا ليس جديدا فشركة ارامكو كانت مساندة لانقلابات في سوريا وكريميت روزفلت مدير محطة الـ CIA  في دمشق كان يمد بلاده بتصورات عن الاهمية الجيو استراتيجية لسوريا لذلك فقد كان الغرب شديد الحرص على تقطيع اوصال هذه الدولة التي تمتلك ادوات وامكانيات دولة كبرى..
الان يجري تغذية الروح الطائفية في هذه الدولة الحيوية ويجري ارعاب مسيحيي الشرق من القادم بالرغم من كونهم كانوا عماد الدولة الاموية ادارة وتنظيما لكنهم اليوم في اشد حالات البؤس بسبب تسرب السلفية والاصولية الى ديارهم.
من يتامر على سوريا يتامر على المستقبل العربي ونحن هنا نفرق تفريقا دقيقا بين اسناد الشعب السوري وادانة التدخل الخارجي في شؤونه واسناد نظام سياسي لا اعتقد انه سيعيش طويلا.. لكن خلط الاوراق والتعاطي مع القتلة والاصوليين والقاعدة على اعتبار انها ثورة فهذا الجهل عينه.
لننظر فقط من يساند «الثورة» لنعرف مدى حضاريتها وديمقراطيتها.( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات