عن الازمة المالية في فلسطين
تم نشره الأربعاء 11 تمّوز / يوليو 2012 01:12 صباحاً
عمر شعبان
لقد تحدث الكثيرون عن الازمة المالية الخانقة التي تعيشها السلطة الوطنية الفلسطينية و التي تمظهرت في تأجيل دفع رواتب موظفيها عن شهر يونيو حتى إشعار آخر . فقد تحدث أحمد مجدلاني وزير العمل , الذي نقلت الاخبار أنه طالب بإنفصال إحادي الجانب للسلطة الوطنية الفلسطينية عن قطاع غزة لكونه سبب الازمة, و كذلك مدير مكتب الاعلام الحكومي غسان الخطيب , الذي يبدو أن وظيفته قد أختصرت في الاعلان عن التأخير في دفع رواتب موظفي الحكومة أو في الاعلان عن التوقف عن تزويد قطاع غزة بالوقود الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء بسبب تقاعس حكومة غزة عن دفع ماعليها, مرورا بالصحافيين و الكتاب , ومنهم نقيب الصحافيين أ. عبد الناصر النجار الذي أكد قاطعا في مقال له أن قطاع غزة هو السبب في الازمة المالية التي تعيشها السلطة و كأنه أراد أن يقترح أيضا إنفصالا أحادي الجانب للسلطة الوطنية الفلسطينية عن قطاع غزة كحل لهذه الازمة , وكما كان متوقعا فقد قابل الرئيس ابو مازن هذه الاقتراحات التي تثير الاشمئزاز بالرفض القاطع . و كذلك تحدث الكثير من السياسيين من كل الاطياف السياسية و التنظيمات الميكروسكوبية , و منهم من لا يعلم في الشؤون المالية شيئا , وانتهاء برئيس الوزراء د. سلام فياض الذي نبه فقط إلى أن الازمة جدية وأنها تتجه للأسوأ دون أن يقول ما المخرج !! و منهم من منحته هذه الازمة موضوعا يخرج من خلاله ليطل على الشعب الصبور , ومنهم من رأى فيها فرصة ذهبية كي يعيد التأكيد على وطنيته و على ظلم المانحين و تعنت إسرائيل التي هي بالطبع , حسب هؤلاء هي المسؤولية بشكل حصري عن جميع مشاكلنا . لقد تحدث الجميع و بقي وزير المالية آخر المتحدثين رغم أنه المسئول الأول عن هذه القضية التي تضغط على المجتمع الفلسطيني بكامله .