النقل والتنقلات
يعتبر النقل والتنقلات من التاكاليف الاساسية لأية اسرة اردنية فلا تخلوا اسرة اردنية من نفر على الاقل يستخدم النقل العام يوميا واذا كبر الاولاد وذهبوا الى المدارس والجامعات اصبحت مصاريف النقل هم وعبئ على الاسرة الاردنية ، بل قد يصل الامر ان تكاليف النقل في الاسرة تفوق الطعام والشراب وتفوق تكاليف التعليم واجرة المنزل
من هنا كان لزاما علينا التفكير في هذه المعضلة لانها معضلة ومشكلة تمس كل اسرة اردنية تقريبا
بالرجوع الى هيئة قطاع النقل العام نرى ان اكثر وسيلة نقل مستخدمة في الاردن هي الحافلات المتوسطة والكبيرة وتغطي اغلب مناطق المملكة وتختلف اجرتها من مكان الى مكان , ولكن المشكلة الرئيسة في هذا القطاع هو الحافلات الكبيرة التي تاخذ وقت طويل لقطع المسافات وكثرة عدد الركاب تزيد من طول الوقت وهذا يمثل هدرا واستخفافا في حياة وقيم الانسان ، لان الوقت الذي يقضيه المواطن في الحافلات الكبيرة اسرته واطفاله اولى به والاولى تفعيل الحافلات التوسطة او ما تسمى الكوستر لانه حمولتها اقل وتصل في وقت اقل من الحافلات الكبيرة
تبلغ اجمالي كلفة الحافلات من وقود وصيانة ورواتب في السنة ما يقارب الستين مليون دينار اردني فقط وهذا المبلغ يعتبر مبلغ ضئيل ويدل على عظم الربحية في هذا القطاع او يدل على وجود فساد وسؤ ادارة موارد
في كل سنة نرى عملية اذلال وهتك حرمات منازلنا وكشف عوراتنا بحجة محاربة الفقر وذلك عبر لجان الزكاة وقوافل الخير
وللحفاظ على كرامة المواطن الاردني ارى ان يتم دعم هذا القطاع من صندوق الزكاة ولجان الزكاة بما يقارب الاربعين مليون دينار وان يتم دعمه من الخزينة بما يقارب الثلاثين مليون دينار وهذا المبلغ يكفي وزيادة لتفعيل هذا القطاع وان لا تزيد الاجرة داخل المدن عن خمسين فلس وبين المدن عن عشرة قروش وفي هذه الحالة تكون ايرادات هذا القطاع تزيد عن اتسعين مليون دينار اردني وتكون النتائج كاتالي
1- محاربة الفقر : حيث نسبة كبير من مستعملي هذا القطاع هم من الطبقة المتوسطة والدون ذلك وهؤلاء يستحقون الدعم
2- اننا نبتكر طرق لاذلال الشعب الاردني واشعاره بالدونية وذلك من خلال البطاقات لانه سيقول لنا اخرون ندعم الفقراء من خلال بطاقات وتذاكر خاصة ، هذه الفئة من المسؤلين عندها شهوة التفرقة والتمييز بين المواطنين وخلق الكراهية والضغينة بين المواطنين لان هذه البطاقات توجد هذه الصفات ولذلك ارى ان لا نفكر باية طريقة غير هذه لدعم المواطن الاردني في قطاع النقل
3- الحد من الهجرة من الريف والمدن الى العاصمة عمان وبذلك تنخفض اسعار الكثير من السلع والخدمات وذلك لقلة الطلب عليها مثل اجرة المساكن
4- ان زيادة عدد السكان الناتج عن تخفيف الضغط عن عمان يوجد فرص عمل اضافية في المدن والقرى وبذلك نحارب البطالة
5- واخيرا تصور انك تزيد دخل الاسرة الاردنية مائة وخمسين دينار في الشهر تصور كيف سيتغير الموقف الاجتماعي بحيث ستحل الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل تاخر سن الزواج والقضاء على الانحراف الخلقي الذي بدأ يجنح الى الزيادة وكثيرا غير هذا
واخيرا اتمنى من علماءنا ومفكرينا وعلامينا ان يدعموا هذه الفكرة لما فيها من خير كثير على الوطن والمواطن
واخر القول ان الموضوع مفتوح للحوار لإستكمال الفكرة وانضاجها وتحويلها الى مشروع وطني ضمن فترة زمنية قصيرة جد هذه امنيتي مع حلول شهر رمضان المبارك وكل عام وانتم بخير.