حـراكـات شـبابيـة وشــعـبيـة تتوافق على مقاطعة الانتخابات
المدينة نيوز - توافقت غالبية الحراكات الشبابية والشعبية الإصلاحية على مقاطعة الانتخابات النيابية في ظل «قانون الصوت الواحد»، إثر اجتماع عقد بمقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة العبدلي.
وأكدت غالبية المشاركين ضرورة إجراء تعديلات دستورية تحصن مجلس النواب من الحل، قبيل الحديث عن قانون الانتخاب ومسألة المشاركة في الانتخابات النيابية، وفتح ملفات الفساد ومحاربة الفاسدين وإعادة أموال الدولة ووقف سياسة الخصخصة وبيع مقدرات الوطن.
وجاء في مسودة بيان للقاء أعدها المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات: إن القوى الوطنية والحراكات الشعبية والنقابية والحزبية والشخصيات المستقلة تداعت لتحديد الموقف من الانتخابات النيابية بعد إقرار قانون الانتخاب الذي رجع بالأردن والأردنيين عشرات السنين إلى الوراء في زمن الربيع العربي، وفق البيان.
وأضاف البيان: «بعد حراك شعبي استمر ما يزيد عن سنة ونصف، وبعد وعود متكررة بالتوافق على قانون انتخاب يُمكن المواطنين من اختيار مجلسهم التشريعي تنبثق عنه حكومة تحظى بثقة شعبية بجانب إجراء تعديلات دستورية أساسية تجعل الشعب مصدر السلطات، كبقية شعوب الأرض، إلا أن هذا لم يتم، وتم تقديم إرادة قوى الشد العكسي بقانون الصوت الواحد المجزوء وغير الدستوري الذي يعيد انتاج مجالس نيابية شكلية أقرب إلى التعيين».
وقرر المشاركون -كما جاء في البيان- مقاطعة الانتخابات النيابية ترشحاً وانتخاباً في ظل قانون الصوت الواحد وعدم إجراء تعديلات دستورية لازمة، مشددين على استمرار العمل الشعبي وتطويره حتى يتحقق الاصلاح السياسي الشامل للنظام، ودعوا قوى الشعب الأردني إلى مقاطعة الانتخابات النيابية. وفيما تباينت حدة خطابات المشاركين في اللقاء، بين من يطالب بإجراء تعديلات دستورية، وآخر يرى التريث قبيل إعلان المقاطعة، سادت أجواء من الفوضى مقر المركز بعد حديث أدلى به الناشط إيهاب دهيسات قال فيه: إنه لن يوقع على بيان جاهز أعدته الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن الكثيرين لا يعلمون شيئاً عن محاسن ومساوئ قانون الصوت الواحد، لتتعالى أصوات بعض المشاركين بضرورة إيقافه عن الحديث لكونه يريد تمرير رسائل وصفوها بـ»المندسة»، ما حدا بدهيسات للانسحاب من اللقاء برغم عديد المحاولات من الفلاحات لثنيه عن ذلك.
واعتبر الدكتور طارق الخوالدة، من التيار السلفي، أن قانون الصوت الواحد يكرس حالة التمزق على أساس العرق والإقليم، مؤكدا مقاطعته للانتخابات.
رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، عضو شورى الجماعة المهندس علي أبو السكر أعلن مقاطعته الشخصية للانتخابات، مؤكداً أنه لا يعبر في هذا عن موقف الجماعة التي ستعقد اجتماعاً اليوم للبت في قرارها النهائي حيال المشاركة في الانتخابات من عدمه. وفي السياق، من المتوقع أن يتخذ مجلس شورى الجماعة اليوم قراراً بالأغلبية بمقاطعة الانتخابات النيابية.
ويدلل على ذلك تصريحات استباقية لعدد من قادة الجماعة تصب في سياق المقاطعة، فضلاً عن أن الجماعة دعت الحركات والقوى الشبابية والشعبية للمشاركة في مسيرة (جمعة الرفض) يوم الجمعة للتأكيد على رفض قانون الانتخاب وسياسة الحكومة التي تنتهجها ضد اقتصاد الفقراء.(الدستور)