بطالة للممرضات الأردنيات وفرص للأجنبيات !

تم نشره الخميس 19 تمّوز / يوليو 2012 01:22 مساءً
بطالة للممرضات الأردنيات وفرص للأجنبيات !
هاشم خريسات

لم تعد البطالة مقتصرة على الممرضين وحدهم من الذكور بل وصلت الى الممرضات الاردنيات ايضا، وفق ما اعلنته نقابتهم اثناء حفل تأدية اليمين مؤخرا لنحو سبعمئة ممرض وممرضة انضموا الى اكثر من اربعة وعشرين الفا من زملائهم، بعد ان اكملوا دراستهم في مختلف الكليات وعلى اكثر من مستوى دراسي بعد الثانوية العامة او ما يتجاوز درجة البكالوريوس الى الماجستير وغيره من مؤهلات التعليم العالي، مما يتطلب التوسع في توفير فرص العمل امام العاملين في مهنة انسانية هي الاكثر علاقة بحياة وصحة الانسان وتعتبر المؤسسات الصحية العامة والخاصة بامس الحاجة اليها!
اعداد الممرضين والممرضات الباحثين عن عمل ترتفع بمعدلات قياسية بين سنة واخرى وهي تشكل في واقعها الحالي تحديا كبيرا لمجلس النقابة الذي يحاول جاهدا ان يجد طريقا لاستيعاب هؤلاء، خاصة مع وجود ما يزيد على خمس عشرة كلية تمريض اردنية توازي اعداد مثيلاتها في جمهورية مصر العربية التي يبلغ عدد سكانها اكثر من عشرة اضعاف سكان الاردن، وهي تضخ الى سوق العمل افواجا اضافية ليس من السهل ان تلتحق به اذا ما بقيت الاوضاع السائدة في مهنة التمريض على ما هي عليه.
واقع البطالة الذي يفرض نفسه منذ سنوات على الاف الممرضين من الذكور الذين يعانون الامرين في البحث عن العمل في الداخل والخارج على السواء، امتد الى الممرضات الاردنيات في الوقت الذي تتواجد فيه اعداد كبيرة من الممرضات الاجنبيات تعد بالالاف وتنتشر في مختلف المستشفيات الخاصة، في الوقت الذي يفترض فيه ان لا تتم الموافقة على استقدامهن الا بعد استيعاب صاحبات الحق الاول من بنات الوطن اللائي تجاوزن كل الصعوبات من اجل التخصص في هذه المهنة النبيلة، التي تداوي الجراح وتساعد في التغلب على الالام وتنعش الامال بالشفاء من حالات مرضية مستعصية!
مشكلة اخرى يعاني منها القطاع التمريضي وهي تدني الرواتب اجمالا لمن وجدوا فرصة عمل بعد طول انتظار، لان الكثير منهم يضطرون الى القبول بما هو معروض عليهم، فاذا ما كانت الانظمة الحكومية تحددها مع امتيازاتها في القطاع العام، فانها في القطاع الخاص تخضع لامزجة القائمين على المستشفيات الخاصة وغيرها من مرافق صحية، لهذا فان البعض منها يتدنى كثيرا عن الحد الادنى لمهنة غاية في الاهمية الطبية والانسانية وتتطلب مؤهلات ومهارات وتدريب في غاية الدقة والمسؤولية للتعامل مع الصحة العامة.
تزايد حدة البطالة بين الممرضين والممرضات لا يمكن مواجهتها من قبل نقابتهم وحدها، بل لا بد من تضافر جهود كل من وزارات الصحة والعمل والتعليم العالي على وجه التحديد، فلكل منها مسؤوليتها في اعادة تنظيم القطاع التمريضي الاردني وايجاد الحلول العملية التي تمهد الطريق امام رسل الانسانية لممارسة دورهم الوطني، الذي يتعرض الى هجمة من العمالة الوافدة القادمة من مختلف اصقاع الارض، واذا ما كانت هنالك معيقات في التأهيل والتدريب والتخصص فان تذليلها يقع على عاتق الجهات الاردنية المختصة قبل غيرها ! .( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات