ملك.. يشيع في أرض الأردن الودّ من قلبٍ وديد
المدينة نيوز - خاص - كتب محمد المستريحي - : من نِعم الله - سبحانه وتعالى- على هذه الأرض.. أن قيّض الله لنا قيادة من آل هاشم الغر الميامين.. ولاة أمر لا يعيشون في أبراج عاجية.. ولا يفصلهم عن شعبهم حواجز السلطة والمسؤولية.. هم في قلوب رعيتهم.. والشعب يعيش في قلوبهم.
المشهد يتكر ويتكرر.. الملك يطفىء ظمأ أهل "طيبة الكرك ".. الملك يوعز بدراسة مطالب الأيتام ومتابعتها.. كثيرة هي المكارم ولا تُحصى.. ملك عظيم بكبريائه.. عظيم بأخلاقه.. عظيم بعطائه.. ملك يبادل شعبه الحب والوفاء.. ملك واثق الخطوات والرأي السديد.. يشيع في أرض الأردن الودّ من قلبٍ وديد.. واحتماها مملكة أمن ورخاء حتى أشرقت بين الأمم درةٍ أنفس من الدّر.
ساطعٌ هو نوركَ عبدالله.. بهيٌ حضورك أبا الحسين.
مشرقٌ وجهكَ أيها الملك.. يشعُ بالوفاء.. كالنهارِ لا يحتاج الى دليل.
ولي أمرنا وقائدنا.. رائدنا وحادي ركبنا.. وسيدنا.
المفردات والمعاني تعجز عن الوصف.. تعاندي البلاغة ويتعثر الإبداع في نظم الكلمات.. والله أنها تختفي الكلمات.. وتتعامد اللحظات.. وتقف الخطوات.. لندرك أننا في حضرة ملك.. ومهابة قائد.. وزعيم أمة.. وتاريخ وطن.. وسماحة إنسان.
أن يكون الأردنيين دائماً في حضرة الملك.. فهذا يعني أننا في قلبِ لحظةٍ فريدةٍ من حياتنا.. لحظةٌ تنبضُ بالحيويةِ والحياة.. لحظةٌ تاريخيةٌ في حضرة ملكٍ تاريخي.. نلامسُ فيها عطاء عبدالله.. القائد الذي نرى فيه أملاً لعبورٍ تاريخيٍ إلى المستقبل.. والانتقالُ من عصرٍ إلى عصر.. ومن حالةٍ إلى حالة.. ومن نقطةٍ في التاريخِ إلى نقطةٍ مغايرةٍ وجديدة.. وسيستمر زخمها وقبس نورها مضيئا في الحاضر وسيمتد أثرها للمستقبل.
وكم هي رائعةٌ صورة التفاف الاردنيين حول الملك.. إنها مثال لعلاقة العشق المتبادل بين القائد والشعب.. إنه ربيع التواصل والتلاحم الدائم.. إنه أسلوب حكم الهاشميون منذ الأزل..
إنه الوطن.. الذي تفيض نبض مشاعر أبناؤه حباً وانتماءً وولاء.. إنه وطن البيعة.. وثقة ملك.. والتفاف شعب.. إنه الاردن.. وطناً وقيادة ومواطنين.
ولأن التاريخ يشهد.. ولأن الوفاء بالوفاء والإخلاص بالاخلاص.. ولأن وعد عبدالله دائما كان وفياً بالإنجاز.. جاءت هذه الصورة بكامل تفاصيلها.. حباً بحب.. وإخلاصاً بوفاء.. تُجسدُ شاهداً وطنياً.. وإحساساً شعبياً لمواطني مملكة العطاء والوفاء والانتماء.
نقول هذا وليشهد التاريخ.. ولتحفظ الذاكرة الوطنية.. بأن الأردنيين يكبّرون.. يصلّون.. ويدعون.. ويدعون.. يقدمون الطاعة والولاء والبيعة على بياض.. بيعة اللحمة والصفاء.. بيعة الحب والإخاء.. بيعة شرعية ووطنية.. لملك تلهج الألسن بالثناء عليه.. وتجتمع القلوب على محبته.. وترتفع الأكف ضراعة إلى الله أن يحفظه مليكا مسددا، وقائدا موفقا.