الحكومة تلغي الدوار الرابع .

تم نشره الإثنين 23rd تمّوز / يوليو 2012 12:15 مساءً
الحكومة تلغي الدوار الرابع .
عمر عياصرة

الرسالة التي تبعثها الحكومة أو المخابرات (لا ندري أيهما اتخذ القرار) من خلال تسييج محيط الدوار الرابع تبدو واضحة ومتعددة المستويات.
 من ناحية لا ترغب الحكومة بأن يصبح للحركات الاحتجاجية «السياسية منها والمطلبية» أي بقعة تدل على رمزية محددة يتم اللجوء إليها في حال التصعيد.
 ولعل ما تعرض له الدوار الرابع من عملية اغتيال وإلغاء لم يكن جديدا على العقلية الرسمية، فقد سبق أن تم إلغاء دوار الداخلية بعد اعتصام 24 آذار المشهور.
 إضافة إلى رمزية المكان الذي تتحسس منه الحكومة هناك رسالة يمكن فهمها من تسييج الدوار الرابع، تؤشر على بدء انغلاق صدر النظام من الاعتراض والحراكات؛ وبالتالي بدء سياسة التضييق.
 طبعا الحراكات الاحتجاجية لن يعيقها إلغاء مكان محدد كي تقوم بفعالياتها، بل من السهل عليها أن تنتج مكانا جديدا وتجعله رمزا يتردد لفظه بالإعلام، وإذا ما قامت الحكومة بتسييجه اختاروا مكانا آخر وهكذا دواليك. 
 أما ضيق صدر الحكومة وفجاجتها فقد ظهرت من خلال عدم احتمالها لمجموعة صغيرة من الأيتام اعتصموا على الدوار، وقام الأمن بفض اعتصامهم بالقوة.
 الحكومة ليست مخيرة في هذه اللحظة الحاسمة من عمر بلدنا في أن تتخذ موقفا توسع صدرها فيه أو تضيقه، بل هي مجبرة بتوسيع صدرها وأفقها، وإلا ذهبت بنا إلى الهاوية.
 نحن نعيش أزمة سياسية واقتصادية تُضعِف الحكومة أمام الشعب، وتلزمها إن هي كانت عاقلة بتوسيع صدرها واتخاذ القرارات التي يشارك بها الناس ويقبلونها.
 دعونا نسأل رئيس الحكومة عن ماء وجه حكومته، بعد أن فضوا اعتصام الأيتام بالقوة وجاء الأمير علي ليعلن استياءه، ومن ثم أمر الملك بمعالجة قضيتهم.
 على كل حال تسييج الدوار الرابع أمر أثار تهكم الأردنيين، وهو تعبير عن عقلية قاصرة وعاجزة عن فهم مجريات الأحداث واحتمالات تطورها، وهذا يؤكد مخاوفنا من غياب العقل المفكر في النظام. ( السبيللا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات