قنوات خلفية للحوار والصفقات
تم نشره الثلاثاء 24 تمّوز / يوليو 2012 12:53 صباحاً

اسامة الرنتيسي
قنوات حوار غير معلنة يقودها رئيس وزراء سابق، قد تفضي في الأيام المقبلة إلى إزالة الغباش عن الحالة السياسية التي نعيشها.
في العمل السياسي دائما هناك قنوات خلفية ولوبيات تعمل على تطوير قضية مختلف عليها؛ للوصول إلى قواسم مشتركة وحلول وسط ، تمنع من الوصول إلى مرحلة انسداد الأفق السياسي كما نعاني حاليا.
ليس كشفا لأسرار، ولا تحطيبا ضد هذه القنوات، فقد تأكد أن رئيس الوزراء السابق فيصل الفايز يقود حوارا على جميع الأصعدة، ومع مختلف التيارات، خاصة التيار الإسلامي، للوصول إلى حالة تقارب من أجل المشاركة الواسعة في الحياة السياسية بعيدا عن مواقف المقاطعة والحرد والرفض العلني للحوار.
لا أحد يقف ضد الحوار للوصول إلى حالة افضل من التعامل مع قانون الانتخاب الخلافي، ومع أية قضية اخرى، وقد فوتت الحكومة فرصة ذهبية عندما أعاد الملك القانون لها لتعديل المادة الثامنة الفقرة (ج) الخاصة بالقائمة الوطنية في توسيع الإيجابيات في القانون، وتم اختصار الرغبة الملكية في تطوير القانون إلى حسابات زيادة القائمة من 17 مقعدا إلى 27، وكأن القانون يعاني فقط من هذه الجزئية.
طبعا ليست المرة الأولى التي تفوت الحكومات فيها فرص تعزيز المسار الإصلاحي، لهذا يتوسع الآن رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة في شرح أسباب الانغلاق أمام الأفق السياسي في البلاد، وعلى مأدبة الإسلاميين تحديدا، وهو الذي خرج الإسلاميون في اليوم الثاني محتجين على مشروع قانون الانتخاب الذي تقدم به لمجلس النواب.
السؤال الافتراضي الآن بعد أن صدرت الإرادة الملكية أمس بالمصادقة على القانون المعدل لقانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2012، بشكله الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب، لو تم زيادة القائمة إلى نسبة الـ30 %، هل ستتغير مواقف القوى التي قاطعت الانتخابات وأعلنت رفضها للقانون؟ وهل ستقتنع بالنسبة التي لمّح إليها رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح احمد عبيدات قبل أيام، ويتم التوقف عن الحديث عن قانون الصوت الواحد؟
صدور الإرادة الملكية بالمصادقة على القانون لا يعني بالضرورة أن قرار اجراء الانتخابات قد اتخذ، لأن الإجراءات الدستورية تتطلب حل البرلمان أولا، وتعيين موعد للانتخابات المبكرة، ولغاية الآن لم يتم ذلك، لذلك فما زالت الفرصة سانحة أمام أي حوارات تعمل على إزالة الانغلاقات في الحالة السياسية.
الإسلاميون من طرفهم لم ينفوا الحوار معهم، وتشير معلومات ان قيادات بارزة تشارك في حوارات مع فيصل الفايز و جهات اخرى.
المتابعون لمسار الحوار الذي يقوده الفايز يشيرون إلى ان الفايز هو الذي انجز ترتيب الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى عمان، والتي تفاجأت الحكومة بها .
(العرب اليوم )
في العمل السياسي دائما هناك قنوات خلفية ولوبيات تعمل على تطوير قضية مختلف عليها؛ للوصول إلى قواسم مشتركة وحلول وسط ، تمنع من الوصول إلى مرحلة انسداد الأفق السياسي كما نعاني حاليا.
ليس كشفا لأسرار، ولا تحطيبا ضد هذه القنوات، فقد تأكد أن رئيس الوزراء السابق فيصل الفايز يقود حوارا على جميع الأصعدة، ومع مختلف التيارات، خاصة التيار الإسلامي، للوصول إلى حالة تقارب من أجل المشاركة الواسعة في الحياة السياسية بعيدا عن مواقف المقاطعة والحرد والرفض العلني للحوار.
لا أحد يقف ضد الحوار للوصول إلى حالة افضل من التعامل مع قانون الانتخاب الخلافي، ومع أية قضية اخرى، وقد فوتت الحكومة فرصة ذهبية عندما أعاد الملك القانون لها لتعديل المادة الثامنة الفقرة (ج) الخاصة بالقائمة الوطنية في توسيع الإيجابيات في القانون، وتم اختصار الرغبة الملكية في تطوير القانون إلى حسابات زيادة القائمة من 17 مقعدا إلى 27، وكأن القانون يعاني فقط من هذه الجزئية.
طبعا ليست المرة الأولى التي تفوت الحكومات فيها فرص تعزيز المسار الإصلاحي، لهذا يتوسع الآن رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة في شرح أسباب الانغلاق أمام الأفق السياسي في البلاد، وعلى مأدبة الإسلاميين تحديدا، وهو الذي خرج الإسلاميون في اليوم الثاني محتجين على مشروع قانون الانتخاب الذي تقدم به لمجلس النواب.
السؤال الافتراضي الآن بعد أن صدرت الإرادة الملكية أمس بالمصادقة على القانون المعدل لقانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2012، بشكله الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب، لو تم زيادة القائمة إلى نسبة الـ30 %، هل ستتغير مواقف القوى التي قاطعت الانتخابات وأعلنت رفضها للقانون؟ وهل ستقتنع بالنسبة التي لمّح إليها رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح احمد عبيدات قبل أيام، ويتم التوقف عن الحديث عن قانون الصوت الواحد؟
صدور الإرادة الملكية بالمصادقة على القانون لا يعني بالضرورة أن قرار اجراء الانتخابات قد اتخذ، لأن الإجراءات الدستورية تتطلب حل البرلمان أولا، وتعيين موعد للانتخابات المبكرة، ولغاية الآن لم يتم ذلك، لذلك فما زالت الفرصة سانحة أمام أي حوارات تعمل على إزالة الانغلاقات في الحالة السياسية.
الإسلاميون من طرفهم لم ينفوا الحوار معهم، وتشير معلومات ان قيادات بارزة تشارك في حوارات مع فيصل الفايز و جهات اخرى.
المتابعون لمسار الحوار الذي يقوده الفايز يشيرون إلى ان الفايز هو الذي انجز ترتيب الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى عمان، والتي تفاجأت الحكومة بها .
(العرب اليوم )